أخر الأخبار

فنجان قهوة

20-02-2013 04:07 PM
الشاهد -

فنجان قهوة مع دولة الرئيس
صباح الخير دولة الرئيس مع إطلالة يوم عصيب من أيام وطننا الأردني الاقتصادية الصعبة لنحتسي معا فنجان القهوة الصباحي ونحن نؤكد عزم وعزيمة النشامى والنشميات الأردنيات ونقول يا دولة الرئيس (الفيلة لمن فالها) وعلى ما يبدو أن التاريخ رغم صعوبة قراركم منذ بداية التشكيل لحكومتكم فان التاريخ سيسجلكم بطلا وطنيا اخرج الاردن من حافة الهاوية رغم قساوة القرار وتماشى معه المواطنون وبدا الوطن ينهض باذن الله بعد ان انتخب برلمانه وفي طريقة إنتخاب رئيس وزرائه وفق السياسة الجديدة للحكومات البرلمانية. دولة الرئيس ان المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني والتي تاتي في اطار العملية الاصلاحية التي يقودها جلالة الملك والتي قد تطيل في عمر حكومتكم او ربما تعطيها شرعية لاربع سنوات قادمة ما لم يتم التوافق على رئيس جديد يقود المسيرة ويتابع مجريات العملية الاصلاحية. دولة الرئيس لقد حاول البعض افتعال احداث عقب قراركم بتحرير رفع الأسعار للمشتقات البترولية ومحاولات البعض استغلال هذا القرار باللجوء إلى أعمال التخريب والسرقات والاعتداء على رجال الأمن العام والدرك قد جعل الأردنيون يفيقون من نومهم ويستشعرون الخطر الذي يحدق بالوطن ومؤسساته خاصة بعد أن شعروا أن الفئة القليلة من أبناء الوطن قد جاوزت حدودها ورفعت من سقوف مطالبها بشكل لا يتوافق مع المطالبة بعدم رفع الأسعار ومما يحزن النفس اكتشاف البعض منهم وقد لجأ لاستخدام الوافدين كأداة لضرب الوطن فما عاد التفكير يا دولة الرئيس بالجوع الذي تعودنا عليه لان ما هو أهم من الجوع هو الوطن الذي يؤوينا جميعا وتعود الساعة يا دولة الرئيس فيعرف الجميع اننا سناكل التراب بشرف وكرامة عل ان يبق الاردن مهاب الجانب قوي الشكيمة. يا دولة الرئيس شريط الذكريات يؤكد ان القرار اغضب كل الاردنيين وفي نفس الوقت اغضب الشرفاء منهم ما لجأ إليه الطغاة والمتربصون بأمن الوطن من أعمال تخريبية وكما يقول المثل رب ضارة نافعة فهذا الأردن يحميه الله سبحانه وتعالى ولكن يا دولة الرئيس باسم الغلابا في ربوع هذا الوطن نشير إلى أن الدعم الحكومي للفئات المشار إليها لا يغطي ما نسبته 30% من حجم الضرر الذي لحق بالأسر الفقيرة والمعوزة وبالشكل الذي قد يعيدها إلى ما قبل رفع الأسعار وها هي حكومتكم تستعد لصرف الدفعة الثانية من الدعم فلعلها اعادت حساباتها بالشكل الذي يضمن العدالة لكل الاردنيين. دولة الرئيس لقد انتفض الأردنيون لوطنهم والالتفاف حول قائدهم المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني فما عاد في مقدمة أولوياتهم أهم من الوطن وأمنه واستقراره مقتنعين بما ورد على لسانكم من حديث حول الخطر الاقتصادي الصعب الذي يهدد موازنة الدولة الأردنية وما تتعرض له من ضغوطات وممارسات إقليمية ودولية مقابل موقف قد يسجل في التاريخ صفحة سوداء لا سمح الله لهذا الوطن الذي ما تآمر يوما على أمته وهذا يا دولة الرئيس يقودنا إلى سؤال هل هنالك من إجراءات لضبط الإنفاق وبداية شعور المواطن أن الاقتصاد سيتعافى وان الفساد سيتلاشى وان المفسدين في الزنازين والمخلصين في الرياحين يعملون من اجل الأردن ومن اجل الهاشميين لتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن والسلام عليكم يا دولة الرئيس والى لقاء آخر الأسبوع القادم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :