أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات انها لنا ولن نرضى بغيرها

انها لنا ولن نرضى بغيرها

05-04-2018 03:41 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ
اجندة الشعب الفلسطيني اليومية ومنذ النكبة ومرورا بالنكسة وحتى اليوم مليئة بالفعاليات والتضحيات المتنوعة والتي تسعى لاسترداد الوطن السليب وسط عالم دولي وعربي رسمي لم يجرؤ حتى اللحظة على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية الا نادرا وبالقطعة، بالامس خرج الشعب الفلسطيني عن بكرة ابيه في مسيرة العودة ويوم الارض ودفع 15 شهيدا وقرابة 1600 جريح على تخوم غزة الصامدة الابية التي ترجح في كل مرة هوية هذا الشعب التحريرية وشعبه الدائم آنيا لدفن صفقة القرن وكل المؤامرات الكبرى والصغرى التي تحاك حول القضية مستهدفة القدس وحق العودة ساعية لدفن الحق الفلسطيني كما الحلم الفلسطيني بالتحرير الكامل والمشروع ارسلوا الرسالة بالدم والعنفوان للعالم كله ولانفسهم اولا وآخرا ولن يمنعهم فيتو واشنطن في مجلس الامن عن اكمال مسيرتهم فالحق ابلج والثورة مستمرة. في الوقت الذي يتباهى نتنياهو بتصميم جيشه على ابادة الشعب الفلسطيني كما حدث في مسيرة العودة بالامس القريب مؤكدا على اخلاقية الجيش الذي لا يقهر في هذا الوقت بالذات عادت دولة العدو الى نشر مخاوفها العلنية من (القنبلة الديمغرافية) وعلى كافة المستويات فحسب التقديرات ذاتها فان عدد فلسطينيي الداخل في فلسطين التاريخية بلغ قرابة (6,8) مليون مقابل (6,5) مليون محتل غاصب ويغطي هذا العدد السكاني الضفة وغزة بينما بلغ تعداد عرب 48 حسب الاحصائية ذاتها اكثر من (1,6) مليون يضاف لهم سكان القدس العرب المقدسين ب (ثلاثمائة الف نسمة) هذه الارقام التي اكدها الحاكم العسكري الصهيوني مبديا مخاوفه الشديدة الحالية والمستقبلية على وجود الكيان ومنعته عاد الصهيوني المتخصص والبارز المدعو (سير جيودي لابيرغولا) ليؤكد لصحيفة معاريف الاسرائيلية دقة هذا الرقم وقربه من الواقع مؤكدا على قوة الخصوبة القريبة ومعدل الوفيات الاقل وكثرة العمر الشبابي في الوسط العربي مقارنة مع الوسط الصهيوني مشيرا الى ان قانون العودة يعاني خطرا شديدا بغض النظر عن قانون الفقه اليهودي. وامام قنبلة العرب النووية السكانية والنضالية تبرز قنبلة الاستيطان التي تنمو بشكل هستيري سرطاني اذ تشير الاحصائيات العبرية ذاتها الى ارتفاع نسبة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وحدها الى 17% مقارنة مع المعدل القائم منذ عام 2009 فالاستيطان الزاحف تجاوز الجدار والطرق الالتفافية وضم الملكيات الخاصة الى عمق الضفة في محاولة واضحة لضمها القانوني والواقعي وعلى مشهد من العالم المتحضر. لدى دولة العدو الصهيوني فائض من القوة العسكرية والقوة النووية والاسناد الغربي الدائم وتحديدا الامريكي المتماهي تماما مع الدور الصهيوني ولدى الفلسطينيين قبلتهم وقوتهم النضالية وحقهم المشروع، وهذا الوضع الحالي الملتبس والصعب دفع الكثير جدا من قادة الرأي لدولة العدو ويقولون بمزحة ثقيلة مفادها (يجب على اسرائيل اختيار هدفين من الاهداف الثلاثة المطروحة وهي دولة يهودية ودولة ديمقراطية ودولة ارض اسرائيل الكاملة) ايمكن ان نرى هنا حلا للدولتين اقولها لدعاة التفاوض؟ في التاريخ عبرة واي عبرة ذات يوم قال بن غوريون لابنه عاموس كل ما نريده هو ليس ان تكون البلاد كاملة وموحده بل ان تصبح البلاد الكاملة والموحدة (يهودية) فانا غير راض عن ارض اسرائيل الكاملة عندما تكون عربية امام كل هذا او معه فان المستقبل امام الفلسطينيين تماما وتماما جدا في حال استمرارهم في انتفاضتهم وثورتهم والشجاعة صبر سنين هذا تاريخ كل ثورات العالم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :