أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مغزى الاحتفال في الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة...

مغزى الاحتفال في الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الباسلة !!

28-03-2018 01:40 PM

بقلم :عبدالله محمد القاق
الاحتفالات التي تشهدها في محافظاتها بالذكرى الخمسين لمعركة الكرامة التي شاركت فيها القوات الاردنيةوالتي اعادت النصر والنشوة للامة العربية خاصة بعد هزيمة 1967لها اهميتها محليا وعلى نطاق واسع من العالم حيث نال الاردن بهذا الانتصار التقدير العربي والدولي لقدرة جيشه وبسالة ابنائه في الدفاع عن حياض الامتين العربية والاسلامية باعتبار هذا النصر مؤزر لهذه القوات.. وللعرب عبر الصراع لطويل - حيث اثبتت معركة الكرامة ان النصر العسكري العربي على اسرائيل ليس مستحيلا وانما هو مؤكد وجعل تلك البطولة وسام عز وفخار على صدور كل الاردنيين. ولا شك ان معركة الكرامة.. سجل المجد وكتاب الخالدين كما قالت ادارة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة سطر خلالها نشامى الجيش العربي انصع البطولات، وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور، وظلت أرواح الشهداء تحوم في فضاء الأردن، فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله، وتسلم على المرابطين فوق ثراه الطهور، ويتفتح دحنون غور الكرامة على نجيع دمهم الزكي وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بهذا الجيش العربي الهاشمي. ويمكن تلخيص أهداف إسرائيل من غزوها للأرض الأردنية كما تقول ادارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الارنية الباسلة بما يلي: -1. تحطيم القدرات العسكرية للقوات الأردنية وزعزعة الثقة بنفسها بعد حرب حزيران "يونيو"، حيث بقيت قواتنا ثابتة بحيويتها ونشاطها وتصميمها على الكفاح لإزالة آثار العدوان، وكانت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن الجيش الأردني تشتت بعد حرب حزيران (يونيو)، فأخطأت التقدير، لأن القيادة الأردنية عملت على إعادة التنظيم وبسرعة فائقة، واحتلت مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن لتبقى روح القتال والتصميم في أعلى درجاتها. 2. -مع أن إسرائيل أعلنت أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومين العرب في بلدة الكرامة، إلا أن هدف العدوان كان مغايرا تماماً لهذا الإعلان، فالهدف كان احتلال المرتفعات الشرقية من المملكة (البلقاء)، والاقتراب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها إسرائيل، والعمل على توسيع حدودها بضم أجزاء جديدة من الأردن إليه. 3. -محاولة احتلال أراض أردنية شرقي النهر والتشبث بها بقصد المساومة عليها، نظراً للأهمية الإستراتيجية لهذه المرتفعات ولزيادة العمق الاستراتيجي الإسرائيلي. -4. ضمان الأمن والهدوء على طول خط وقف إطلاق النار مع الأردن. 5. -توجيه ضربات مؤثرة وقوية للقوات الأردنية التي كانت توفر الحماية والدعم والمساندة للمقاومين العرب. -6. زعزعة المعنوية لدى الأردنيين القاطنين في منطقة الأغوار، من أجل نزوحهم من أراضيهم ومزارعهم ليشكلوا أعباء جديدة على الدولة، وحرمان المقاومة العربية من وجود قواعد لها بين السكان في المنطقة... ولعل اهمية هذه المعركة التي جرت في 21 آذار 1968 انها جاءت بعد هزيمة عام 1967 وقد حاولت القوات الاسرائيلية الاستهانة بقوة الجيش الاردني على اطول خط للحدود بين الاردن وفلسطين فضلا عن انه لم يمض وقت طويل على هزيمة العرب في حرب 1967 ولذلك فان الروح المعنوية -كما تدعي القوات الاسرائيلية - لن تكون بمستوى جيد لتحقيق المقاومة الجدية كما وانه لم يتسن الوقت للجيش الاردني من اعادة تسليح قواته او تعويض خسائره في معركة 1967 غير ان قواتنا الباسلة التي استعدت استعدادا كبيرا وكانت عازمة على رد الاعتبار للقوات العربية اثر هزيمة عام 1967 حققت انتصارات كبيرة في هذه المعركة وطردت القوات الغازية في هذه المعركة الاسطورية والتي كانت مدعاة للاشادة بقواتنا المسلحة حيث قال عنها المارشال جرشيكو رئيس اركان القوات المسلحة السوفياتية آنذاك "لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية". ولعل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة احتفال قوات الجيش العربي في الشونة مؤخرا بالمناسبة وبالذكرى لمعركة الكرامة المجيدة دليل واضح وقوي على ان الاردن برجالاته وجيشه العربي المصطفوي هو الاقدر والاقوى بتوفيق ونصر من الله على حماية امنه واستقراره وتقدمه والذي بات بفضل قيادته الحكيمة والملهمة جلالة الملك عبدالله الثاني واخلاص وتفاني شعبه وكفاءة جيشه في الحرب والسلم يمثل نقطة ارتكاز واهمية بالغة لما ينشده الاردن من رغبة جامحة للاستمرار في معارج الكرامة والكبرياء والنصر والتقدم والازدهار. هذه المعركة الخالدة التي شاركت فيها قوات فلسطينية و وتشهد مختلف مناطق ومحافظات الاردن الاحتفالات بالمناسبة الوطنية تحمل في طياتها مضامين ودلائل بالغة تُشعًر الاردنيين بالفخر والانتماء الصادق للامة والوطن والولاء الراسخ الاكيد للقيادة الهاشمية .. مشيدين بدور قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية لما وصلت اليه من كفاءة ودراية وخبرة لحماية الوطن والذود عن حياضه والوقوف بصلابة امام من يحاول المساس بأمنه واستقراره. حبذا لو تم ادراج الدروس والعبر من هذه المعركة في المناهج الدراسية بالمعاهد والجامعات الاردنية ليطلع ابناؤنا على تاريخ هذه القوات المشرفة في الدفاع عن حياض الوطن والمواطن خاصة وان الكثيرين من طلبتنا لا يعرفون اهمية معركة الكرامة الباسلةفي تاريخنا الحديت والتي سجلت فواتنا الباسلة ضد االعدو السرائيليي انتصارات بارزة وباحرف من نور !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :