أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات سيدمر العدو لا محالة

سيدمر العدو لا محالة

28-03-2018 01:34 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ
في البيت الابيض الامريكي اعني الاسود تتضارب الانباء عن امكانية سحب صفقة العار اعني صفقة القرن وفي رواية اخرى تأجيلها، ما علينا فهذا شأن امريكي صرف كما تعتبره ادارة رجل اهوج ارعن مهووس بعشق الصهيونية ومبتلى بحب استعباد الامم، وحتى لا يقال انني مسرف في التهذيب كما يقول دستويفسكي فلا اقول للحمار حمارا فانني سأحاول ان ارى ما يحدث بخصوص قضيتنا بعيون عربية، ومن هنا يبدأ حل اللغز، فحل قضيتنا شأن فلسطيني كما هو شأن عربي تماما وليس من حق واشنطن او سواها ربطنا على بيدرها المليء بالزوان والحصى كبغل شموط ينتظر من يلقي له حفنة شعير. واجبنا الاول والاساس واليومي مواجهة التحديات بشجاعة وصلابة، فنحن لسنا اصحاب حق وحسب بل نحن نمتلك القوة الذاتية على مواجهة العدو في عقر داره اعني دارنا التي سلبها منا، هناك تناقضات في صفوف العدو لا تعد ولا تحصى، هناك سقوف منخفضة نستطيع تخطيها بالمقاومة بسهولة ويسر، كفنا قوي في مواجهة مخرزه وسلطته السياسية التي ينخرها الفساد والهشاشة والانقسام الحاد يكفي ان نلقي نظرة واحدة على ملفات الفساد المسجلة بحق نتنياهو ورهط كبير من وزرائه ومن مثله اولمرت ورئيس دولة العدو السابق وغيره وغيره لنرى ان قوة دولة العدو من خلال فساد رؤسائه وانحطاطهم الاخلاقي في تراجع، والامر ذاته ينطبق على قادة الجيش والمستوى العسكري ذاته حيث لم يعد العدو بعد تنامي ظاهرة (البزنس في صفوف ضباطه على اعلى المستويات وتضخم حالات الانتحار والفرار من الجندية على مستوى الطبقات في صفوف الجيش الذي قيل يوما انه لا يهزم مع انه هزم على يد المقاومة في الشمال والجنوب مرارا وتكرارا) هو جيش قوي في نظر الجبناء الذين لا يريدون قتاله او حتى الاشتباك معه، وعلى صعيد العالم بل على صعيد من يعولون اهمية كبرى على الرأي العالمي نجد جميع الدول تقريبا تدين دولة العدو باستمرار كما يظهر في الامم المتحدة ومجلس الامن والجمعية العامة وفي الامس القريب ادانة العدو في منظمة حقوق الانسان وازدرائها المطلق لدولة العدو وواشنطن معا رغم تهديد الاخيرة لها بالثبور وعظائم الامور. لنعد الى العم سام وهو الذي يعاني بدوره من ضعف شديد على كافة المستويات والمحاور - ليس هذا موضوع اليوم - يكفي ان نقول ان امريكا لم تعد القطب الوحيد في العالم، وهي في سياساتها اليومية تعبر عن ذلك، وكما اسلفنا فان صمودنا ووحدتنا الوطنية ومنع السفهاء منا في استثمار ظروفنا الصعبة بالانحناء في وجه غي واشنطن وانحيازها كما حدث ويحدث يوميا في محاولة انتقاصها من حقوق شعبنا فمثلا لن يستطيع (مايك بومبو) وزير خارجية واشنطن الجديد ولا حتى كل صقور امريكا الجدد: كوشنر، وجيناهاسبل، وصهر الرئيس كوشنر بالاضافة ل (جون بولتون) السياسي الرجعي العتيق المعادي لكل ما هو عربي واسلامي ودوره مشهود في تحطيم العراق العظيم نقول لن يستطيع هؤلاء مجتمعين ومنفردين في دحر قوتنا او تركيعنا، القرار بيدنا اولا واخرا فحيث تعم الانتفاضة وتتجذر وحيث تقوى وتشتد العمليات العسكرية الفدائية وحيث يجري التصدي لكافة المخططات المشبوهة سيدمر العدو ولا محالة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :