أخر الأخبار

زمن الوقاحة

14-02-2013 11:15 AM

علي القيسي
في هذا الزمن الرديء، تراجعت قيم كثيرة، وغابت الكثير من المشاعر الانسانية في عصر العلم والتكنولوجيا والفضاء غدا الناس مفرغين من المضمون والجوهر الانساني..!؟ وكأن الناس اصبحوا جزءا من المادة والجماد..! عصر مادي حتى النخاع، وعبر ذلك الزمن الماضي او الزمان القديم زمن الاباء والاجداد .. وحتى زمننا نحن جيل الخمسينيات والستينيات كانت الفضيلة والقيم الاخلاقية هي التي تربط الناس بالعلاقات فيما بينهم، فالصدق في التعامل هو العملة الرائجة في ذلك الزمان .. الامانة كذلك .. والنخوة .. والرجولة .. والشجاعة .. والشرف .. والحياء كان الناس يشعرون بالخجل والحياء ليست هناك وقاحة كما اليوم .. فالوقاحة اليوم بلغت درجة من الكفر .. نعم الوقاحة هذه الايام تجدها في الشارع .. وفي الاسواق .. وفي العمل وفي الفضائيات وفي وسائل الاعلام .. وقاحة بشعة من بعض الناس في قيادة السيارة .. وعند شراء المواد التموينية .. وفي باصات الركاب .. وفي التاكسي، وفي سيارات السرفيس وفي الحديث بالخلويات .. »حدث ولا حرج« نعم هذا الزمن لا يصلح لذوي الاخلاق المحترمين .. ولذوي الصدق والامانة والخجل اذ ينعت الخجول بانه اهبل، وما علموا ان الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه .. كان خجولا حتى ان الملائكة كانت تخجل منه .. لخجله!! فالخجل شعبة من شعب الايمان .. حديث نبوي. وفي الختام .. هذا الزمان زمن العجائب والغرائب .. زمن الجنون واللامعقول ..! انه زمن الذين لا يخافون الله .. زمن المتسلقين والمنافقين، والنصابين والحرامية .. زمن اولئك الذين يرفعون شعار »الغاية تبرر الوسيلة«.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :