أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ضعف النواب لا يبشر بالخير

ضعف النواب لا يبشر بالخير

14-02-2013 10:22 AM

زاوية عبدالله العظم
ضعف النواب لا يبشر بالخير مشهد المجالس النيابية السابقة يعيد ذاته وذلك ما برز عنه من معطيات واكبت عملية تشكيل الكتل النيابية مرورا بالمشاورات ثم التوافق ثم إئتلافات إلى آخر المسرحية طلاق وجفاء وإنسحابات وهو ذات الطابع الذي حدث ويحدث يعيد نتائج انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم ما ينجم عنها في ذات اللحظة من ترشيح وإنسحابات والدخول في مرحلة فيها التنافر أكثر من التجاذب والحرد أكثر من الرضى والنزاعات محل الإئتلافات وبهذا لا نعتقد ان المجلس مهيء للدخول بمرحلة المتطلبات الإصلاحية الجديدة والمشاركة في تشكيل الحكومات. كنا وعلى مدار الأيام الماضية نترقب عن كثب ما يمهد لحياة سياسية مقبلة إلا أنه ومن المؤسف لم نر سوى دمى تتحرك في الجسم النيابي تدخل بكتلة وتخرج إلى اخرى، دونما أية قناعات أو ركائز فالعملية برمتها عبارة عن برامج مألوفة نهايتها سلة المهملات وأغصان هشة تلعب فيها قسائم المصالح الشخصية فبدلا من ان يعزز النواب من دورهم في تكريس الحياة الديمقراطية لإخراج الأردن من الأزمة وبدلا من ان يشاركوا مشاركة فعالة في رسم نهج سياسي سليم وهم على بداية الطريق انساقوا نحو النهج السالف ولم يخرجوا من عنق الزجاجة واصبحوا اضعف من ان يشاركوا في اختيار الحكومات وما زالوا يراوحون بذات المكان وذات المساحة الضيقة وكان من الأجدى ان يؤسسوا لتكتلات اقوى وأمتن من تلك التي سرعان ما تلاشت نتيجة رسمهم لأهداف لا تتعدى المقاعد الأولى في مجلسهم وأهداف لا تتعدى حدود الذات والمسائل الهشة وسنراهم لاحقا يعلقون فشلهم بعد حين على شماعة غياب العمل الحزبي في حين كان بإمكانهم وضع برامج داخل الكتل افضل وأقوى من تلك البرامج الحزبية لو انهم عززوا انفسهم وطاقاتهم لمراحل ابعد نظرا وأوسع من المكان الذي يتنازعون عليه. وبالتالي فإذا بقي المجلس على ما بدأ فلا هو بسفينة نوح ولا بحصان طروادة ولا حتى القشة التي يتعلق بها الفريق ولا يبشر في برلمان منشود.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :