أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة المصريون: زيارة بن سلمان تاريخية تدعم...

المصريون: زيارة بن سلمان تاريخية تدعم التعاون الاقتصادي وتحفظ الامن القومي العربي

14-03-2018 12:40 PM
الشاهد -



الاوضاع في اليمن والعلاقات الاقتصادية ومكافحة الارهاب والازمة الخليجية حازت على اهتمام المسؤولين
الشاهد : عبدالله محمد القاق
الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر وبريطانيا والتي اختتمت هذا الاسبوع هدفت الى توثيق العلاقات الودية بين المملكة العربية السعودية وتلك البلدان لجهة تطوير العلاقات الثنائية واستعراض التطورات العربي الراهنة والاوضاع في اليمن والقضية الفلسطينية والازمة الخليجية وما تمثل اللقاءات بين سمو الامير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من توثيق للعلاقات بالإضافة إلى تحقيق التوافق العربي الذي يصب فى مصلحة/الأمة العربية وشعوبها. والواقع إن زيارة ولي العهد إلى مصر جاءت في إطار توثيق العلاقات في كافة المجالات وجعلها أكثر قوة ومتانة مما يقودنا إلى واقع عربي جديد نصبو إلى تحقيقه بالشكل الأمثل، كما تأتي في إطار التوافق العربي الذي يجب أن يكون. ان هذه العلاقات السعودية - المصرية تعتبر تاريخية ومهمة ليس للبلدين وحسب إنما تنعكس على مجمل العلاقات العربية، كون البلدين يمثلان حجر الزاوية في حفظ الأمن القومي العربي الذي أصبح مهدداً بفعل محاولات التدخل الإيرانية الدائمة على وجه الخصوص لاختراقه وتقويضه، وتلك العلاقات في نظر المراقبين مهمة جداً من أجل تأسيس علاقات عربية - عربية على أسس متينة غير قابلة للاختراق، هذا في مجال الأمن القومي العربي، أما في مجمل العلاقات فللمملكة ومصر مصالح مشتركة دائماً ما يتم توثيقها عبر آليات التعاون التي تؤدي إلى أفضل النتائج الممكنة من أجل تطويرها وتعزيزها. ومن الواضح اننا كلنا نتطلع إلى التوافق العربي لما فيه من أهداف استراتيجية جمة تصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها، هذا التوافق طالما عملت المملكة من أجله عبر تاريخها منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك سلمان، فالمملكة بدورها الريادي تأخذ على عاتقها هذه المسئولية الجسيمة كما تقول صحيفة الرياض السعودية وتتعامل معها بكل اقتدار خاصة وأننا على مشارف انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين فى الرياض، التي يناقش فيها القادة عدداً من الملفات المهمة في ظل الوضع العربي الحالي وما تشهده المنطقة من تحولات لابد من التعامل معها وفق ظروف ومعطيات المرحلة. وتمثل الزيارة التي يقوم بها سموه الى مصر وبريطانيا واميركا الى عقلانية الدبلوماسية السعودية حيث في كل مرة تؤكد الدبلوماسية السعودية الخارجية أنها صانعة قرار ليس لمصالح السعودية فقط، بل وللمحيطين العربي والإسلامي، فبينما نجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يستقبل مبعوث أمير الكويت الذي يحمل رسالة خاصة تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية، يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة مكوكية من العيار الثقيل لدعم العلاقات وتعزيزها بين دول أساسية في المنطقة والعالم. زيارة ولي العهد إلى مصر ولقاءاته الرئيس عبدالفتاح السيسي، فإنه بذلك يكتب سطرا جديدا في العلاقات العميقة والمتوارثة والممتدة منذ عقود طويلة بين البلدين، ويؤسس لشراكات اقتصادية وأمنية على أعلى مستوى لما فيه مصلحة الشعبين. كما أن زيارته التالية للدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي تأتي وبكل تأكيد وحسب جميع المحللين لترسخ صورة الدبلوماسية السعودية التي تهتم بأمن المنطقة والعالم، وتهدف بكل قوة لدعم السلام العالمي، وتعزيز الشراكات الإيجابية والحفاظ على أداء متوازن في أسواق النفط. ولا شك ان الزيارة الناجحة لسمو ولي العهد السعودي تتميز بأهمية خاصة في مجال تعزيز التحالف الوثيق ما بين القاهرة والرياض، وتقاربهما الشديد والملحوظ منذ فترة طويلة لا سيما وان العلاقات الثنائية تشهد نموًا في كل المجالات، سواء على مستوى التنسيق السياسي أو التعاون الاقتصادي، وتدفق الاستثمارات السعودية، وانسياب حركة التجارة والعمالة بين البلدين، حيث وصفت العلاقات السعودية -المصرية بانها "تتجاوز مفهوم العلاقات التقليدية بين دول الجوار لتصل إلى تلاحم كامل في الفكر والرؤية والأهداف ويقول المراقبون :"تظل وحدة ثنائية العلاقة قاسمًا مشتركًا في التصدي للتحديات، خصوصًا الإرهاب والفكر المتطرف، ما يؤكد أن الوحدة "المصرية - السعودية" تجاوزت مرحلة الشعارات، وفاقت التوقعات في ظل الظروف الراهنة".

وفي بريطانيا اما المباحثات في بريطانيا فقد كانت صريحة وواضحة بين الامير محمد بن سلمان والسيدة تريزا ماي رئيسة وزراء البريطانية شملت القضايا المشتركة وبينها الاستثمارات السعودية في بريطانيا والحرب في اليمن وقضايا الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية . وفي خرق للبروتوكول يُعتبر سابقة استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأقامت مأدبة غداء على شرفه. وهذا تكريم لا يحظى به سوى رؤساء الدول. وازدانت شوارع لندن بصور ولي العهد وعبارات تحمل عناوين الإصلاحات التي أدخلها في حياة السعوديين. والتقى الأمير محمد بن سلمان والوفد السعودي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأعضاء حكومتها، ودشن معها «مجلس الشراكة الإستراتيجية» البريطاني- السعودي، الذي يهدف إلى ترسيخ التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والأمن والسياسة. ووقع الجانبان اتفاقات اقتصادية مقدارها مئة بليون جنيه استرليني. وقالت ماي إن زيارة الأمير محمد بن سلمان «تفتتح فصلاً جديداً مع أحد أقدم الأصدقاء سيجعل المملكتين أكثر أمناً وازدهاراً». وسبقت زيارة الأمير محمد بن سلمان لندن إنجازاته كرجل إصلاح من خلال الخطوات التي اتخذها وأضفت على السعودية صورة جديدة، مثل فتح المجالات أمام الاستثمارات الأجنبية في قطاعات غير قطاع النفط من أجل تعدد مصادر الدخل الوطني، وقرار يسهل الدخول إلى المملكة والتنقل فيها لمدة 30 يوماً (يبدأ العمل بإعطاء تأشيرات دخول للراغبين في نيسان- أبريل المقبل). كما اتخذ قرارات مهمة على صعيد الانفتاح على الخارج، وغيَر بعض القوانين لطمأنة المستثمرين والشركات. وأطلق حملة لمحاربة الفساد. وقال ناطق باسم ماي إن اللقاء تطرق إلى العلاقات التاريخية بين السعودية وبريطانيا، والشراكة في محاربة الإرهاب، والتعاون الأمني. وأشادت رئيسة الوزراء بالعلاقات بين البلدين في مجالي الدفاع والأمن، وقالت رداً على سؤال إن هذه العلاقات «التي تربطنا تاريخية. وأنقذت أرواح مئات الأشخاص». وأضافت: «هناك إصلاحات في السعودية ونحن نشجعها». وأكد مصدر حكومي لـ «الحياة» أن ماي «تقر الخطوات التي اتخذتها الرياض أخيراً للتعامل مع الأزمة اليمنية»، وهي تشدد على أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة. وكانت رئيسة الوزراء أصدرت بياناً جاء فيه أن الزيارة هي الأولى لولي العهد السعودي منذ توليه منصبه عام 2017، أي السنة التي وضع خلالها برنامجه للإصلاحات الكبيرة في المملكة «القوة الأكبر سياسياً وديبلوماسياً واقتصادياً في الشرق الأوسط». وشدد البيان على أن الزيارة ستنطلق من الأرضية التي وضعت أسسها ماي خلال زيارتها الرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، و «ستساهم في تنسيق التعاون لمواجهة تحديات دولية مثل الإرهاب والتطرف والصراع الدائر في اليمن، علاوة على ملفات إقليمية أخرى مثل العراق وسورية». إلى ذلك، كان للجانب الاقتصادي نصيب كبير في محادثات ماي مع الأمير محمد بن سلمان. ويشكل إدراج شركة «أرامكو» السعودية في بورصة لندن أولوية بالنسبة إلى بريطانيا، إذ يقدر الجزء المعروض بمئة بليون دولار. ويمثل الطرح العام الأولي لـ «أرامكو» إحدى الركائز الأساسية التي تستند إليها «رؤية المملكة 2030» التي يقودها ولي العهد السعودي لتنويع موارد الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط. ويتوقع أن يبدأ الأمير محمد بن سلمان زيارة للولايات المتحدة في 19 آذار (مارس) الجاري، حيث يلتقي الرئيس دونالد ترامب ويعقد اجتماعات مع رجال أعمال وصناعيين، في إطار سعيه إلى دعم الاستثمارات في السعودية. وقال مصدر في واشنطن إن عشرات من كبار المديرين التنفيذيين في السعودية سينضمون إليه في استكشاف الفرص الاستثمارية في المملكة، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والترفيه والسياحة. وقال مسؤول أميركي بارز إن جدول أعمال الزيارة سيتضمن مسعى جديداً لإنهاء الخلاف بين دول الخليج وقطر والا وضاع في اليمن وسورية والتدخلات الايرانية في المنطقة .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :