أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة في اخطر مؤتمر للامن والسلم عقد في ميونخ

في اخطر مؤتمر للامن والسلم عقد في ميونخ

28-02-2018 12:39 PM
الشاهد -


بعد تحذير إسرائيل لإيران وتتوعدها بالرد وطهران تصف كلامها بالهزلي

تغيرالتحالفات وشبح الحرب النووية سيطرت على اجواء المؤتمر الامني الكبير

الشاهد :عبدالله محمد القاق

في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للامن تناولت النقاشات العديد من الملفات الشائكة وسط أجواء أمنية غير عادية‏,‏ وبحضور عدد كبير من المسئولين السياسيين والقادة العسكريين ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في العالم‏,‏أختتمت هذا الاسبوع فعاليات هذه الدورة ‏ من المؤتمر الدولي للأمن والسلم بمدينة ميونخ الألمانية‏.‏ وبسبب المعطيات الجديدة والمتغيرات التي طرأت في العديد من البلدان العربية بل العالم بأسره ومع اختلاف موازين القوي في المنطقة واستبدال دول بمواقع دول أخرى وكذلك تغير خارطة التحالفات الدولية, كان لهذا المؤتمر أهمية كبيرة أكثر من دوراته السالفة.
وخلال الجلسة الختامية وفي كلمة استعراضية وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس تحذيرا شديد اللهجة إلي طهران, مهددا بالرد في حال تعرض إسرائيل لعدوان, وتوعد نتنياهو طهران وقال ملوحا بقطعة في يده إنها لن تبقي طائرة بدون طيار إيرانية إلا وأسقطتها الأسبوع الماضي فوق أراضيها مضيفا أنه يحمل رسالة للطغاة في طهران بأن لا تختبر عزم إسرائيل, ثم توجه إلي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قائلا هذه قطعة من الطائرة بدون طيار الإيرانية, هل تتعرف عليها سيد ظريف؟ لا بد من ذلك, فهي طائرتكم.
ووصف ظريف الذي شارك في المؤتمر كلمة نتنياهو, بالهزلية وقال إنه لا يستحق حتى الرد عليه, متهما إسرائيل باعتماد سياسة العدوان والانتقام الجماعي ضد جيرانها. وغالبا ما يقوم نتنياهو بمداخلات من هذا النوع هدفها لفت الأنظار. ولا تزال كلمته أمام الأمم المتحدة في2012 ماثلة في الأذهان, حيث رفع فيها صورة تبسيطية لقنبلة بفتيل على وشك الانفجار, ليندد بالبرنامج النووي الإيراني.
وشنت إسرائيل في10 فبراير الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا علي أهداف سورية وإيرانية قال الجيش الإسرائيلي إنها رد علي اختراق طائرة إيرانية بدون طيار أطلقت من سوريا مجالها الجوي, لكن طهران نفت هذا الأمر.
وأعقب ذلك إسقاط الدفاعات السورية مقاتلة إسرائيلية إف16 في الأراضي الإسرائيلية, وهي أول مرة تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ العام.1982
في السياق ذاته أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي خلال كلمة السعودية في المؤتمر أن مشاكل منطقة الشرق الأوسط بدأت مع ثورة الخميني في إيران عام1979, مشيرا إلي اقتراف إيران الكثير من الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق.
كما أشار إلي محاولات إيران المستمرة زعزعة استقرار لبنان وسوريا واليمن والعراق وتوفيرها الملاذ الآمن لأسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة, وطالب الجبير إيران بل وشدد علي ضرورة تغيير سياستها والابتعاد عن تدخلاتها المستمرة في المنطقة والابتعاد عن دعم الإرهاب. هذا وباشر أكثر من 500 مدعو، بينهم 16 رئيس دولة و15 رئيس حكومة و47 وزير خارجية و30 وزير دفاع و59 ممثلاً عن منظمات دولية، مناقشة مآلات التحديات الأمنية حول العالم، وسبل كبح جموحها. ويستمر المؤتمر حتى غد، الأحد، في فندق "بايرشافير هوفر" في مدينة ميونخ بولاية بافاريا. وبحراسة أكثر من 4 آلاف شرطي، بدأ المشاركون دراسة ملفات المؤتمر، واعتبر رئيس "مؤتمر ميونخ للأمن"، فولفغانغ إيشنغر، في تقرير الأمن الجديد، أنه "بات واضحاً أن العالم قد أصبح خلال العام الماضي أكثر قرباً من حافة الصراعات المسلحة الثقيلة"، مشيراً إلى ما سماه "التهديد الخطير والمتنامي الذي يثيره الصراع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وكذلك إلى التنافس المتزايد بين السعودية وإيران، فضلاً عن التوترات المتصاعدة باستمرار بين حلف الأطلسي وروسيا في أوروبا". وشكّل "ظهور وتيرة متصاعدة من انعدام الأمن"، الموضوع المركزي للتقرير، وذلك بعدما اتضح عدم استعداد الولايات المتحدة لأداء الدور القيادي والضامن للنظام الدولي، في ظلّ طرح السؤال حول قدرة أوروبا على تكثيف العمل من أجل ضمان أمنها الخاص، في بيئة لا تزال تتسم بالتوترات مع روسيا وتنامي القومية. ومن ضمن المواضيع أيضاً، هناك القلق بشأن التسليح النووي الجديد، خصوصاً بعد كشف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن خططها لتحديث جديد للأسلحة النووية الأميركية مطلع شهر فبراير/ شباط الحالي. إلى جانب ذلك، فإن مواضيع الأمن الإلكتروني، والعلاقة بين تغير المناخ والصراعات، هي من المواضيع الأخرى المدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر، خصوصاً الوضع السوري والصراع الإيراني ـ السعودي. ويعتبر المؤتمر نقطة التقاء رؤساء أجهزة الاستخبارات في العالم، من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية مايك بومبيو، ومدير الاستخبارات الوطنية الأميركي دان توكس، ورئيس الاستخبارات الخارجية البريطاني أليكس يونغر، ورئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كاهل، والأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية "الأنتربول" يورغن ستوك. وعلى هامش المؤتمر بوشر بعقد جلسات عدة تحت عناوين "التعاون الدفاعي بين الأطلسي والاتحاد الأوروبي"، و"الأمن النووي وضبط الأسلحة"، و" الدول بين أوروبا وروسيا" (كأزمة أوكرانيا)، و"التهديدات الموجّهة ضد النظام الليبرالي العالمي". بالنسبة للأوروبيين، فإن "المؤتمر يعني منح المزيد من الاهتمام، أكثر من أي وقت مضى، لأمنهم"، وفقاً للتقرير، الذي يشير في هذا الصدد إلى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ألمانيا في مايو/ أيار الماضي، بقولها: "إن الأيام التي استطعنا فيها الاعتماد بشكل كلي على الآخرين، قد ولت من غير رجعة. ويجب الآن على الأوروبيين أخذ مصيرهم بأيديهم". ما يعني أيضاً ارتفاع نفقات الأمن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :