أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب عيسى الخشاشنة: اطباء دخلهم فوق ال 100...

النائب عيسى الخشاشنة: اطباء دخلهم فوق ال 100 الف لا يدفعون ضرائب

21-02-2018 12:51 PM
الشاهد -

قال ان رضا جلالة الملك أهم من أصحاب الأجندات الذين يتربصون بالمجلس
حذرت رئيس الوزراء (قبل الرفع) وقلت له اياك وثورة الجياع
وقعت على مذكرات في مجلس النواب خجلا وتورطت بعدها
بطبعي لا اجامل رغم ان الحياة السياسية تعلم المجاملات
لست أنانيا واذا لم استطع الاستمرار بموضوع لا اقدم عليه
الشاهد - ربى العطار
تصوير - تركي السيلاوي
عمل طبيبا في الخدمات الطبية الملكية لمدة 30 عاما بعد ان درس البكالوريوس في جامعة الملك ادوارد في الباكستان وتخصص بعدها بالولايات المتحدة الامريكية، وتنقل خلال عمله بين عدة مستشفيات تابعة للخدمات الطبية، عمل اخرها مسؤولا لقسم الخداج في مستشفى الامير راشد، فقد اصر على ان يتخصص بالخداج لحبه لهذا الفرع فتميز به ونجح بانقاذ العديد من الحالات التي كان ميؤوس منها واعاد الامل لعائلات توقعت فقدان اطفالها وهو الان رئيس لجمعية الخداج في الاردن. عمله في الطب قربه من الناس وحظي بشعبية واسعة اهلته لدخول مجلس النواب انه النائب الدكتور عيسى الخشاشنة الذي تحدث خلال المقابلة التالية عن عدة امور مهمة على الساحة المحلية وعن ذكرياته في مهنة الطب.

* من شجعك على خوض الانتخابات النيابية وهل ندمت على خوضك هذه التجربة ودخولك للمجلس الثامن عشر؟

- وجدت رغبة من المجتمع المحلي بان اخوض هذه الانتخابات، بالاضافة الى ميولي السياسية وحبي للامور التشريعية والرقابية التي تخص مجلس النواب ولم اندم على خوضي هذه التجربة، ولن اخيب آمال من انتخبني واوصلني الى هذا المجلس، وانا مع كل توجه يخدم البلد والمواطن وعلينا تهدئة الامور بين الحكومة والمواطن بحيث نخرج بنتيجة بان يأخذ المواطن حقه دون ان تتغول الحكومة على رزق المواطن ومقدرات الوطن. 

* ما تعليقك على رفع الاسعار والضرائب التي فرضتها الحكومة؟

- لا اؤيد رفع الاسعار وانا ضد هذه القرارات وضد رفع الدعم عن الخبز، وقلت لرئيس الوزراء عندما التقيته (اياك وثورة الجياع)، الحكومة كان لديها توجه معين بالنسبة لموضوع الخبز بان يذهب الدعم لمستحقيه لأن الاردن فيه عدد كبير من الاشخاص يحملون جنسيات اخرى اي (وافدين) وكانوا يستفيدون من هذا الدعم فقررت الحكومة ان توصل الدعم للمواطن الاردني لكن كان عليها ان توصل الدعم غير منقوص فقد تم استثناء فئات معينة وتم حساب دخل الاب مع ابنائه الذين يعملون وهذا الاجراء غير سليم.

* هل اقتنعت بمبررات الحكومة بالنسبة لرفع الاسعار؟

- لم اقتنع بمبررات الحكومة فهناك الكثير من التغول فيجب ان لا يمس رفع الاسعار الطبقة الوسطى والفقيرة وكان عليهم التركيز على الطبقة الغنية ممن يتهربون من دفع الضرائب. وعلى سبيل المثال هناك بعض الاطباء من زملائنا دخلهم الشهري يصل الى 100 الف دينار ولا يدفعون ضرائب، لذلك يجب التركيز على موضوع التهرب الضريبي ومتابعته. بالنسبة للموازنة الحكومة نفذت النظام كما تريد وانا ضد هذه الاجراءات.

* هل الحكومة خدعت مجلس النواب؟

- لا استطيع ان اتهمهم بأنهم خدعوا المجلس ولا اقدر ان اقول انهم لم يخدعوا، ولا استطيع ان اعمم، ولكن كان عليهم الاخذ برأي المجلس بان لا يتضرر المواطن الفقير فكان هناك نية لرفع الضريبة على الادوية لولا تدخل جلالة الملك وايقاف هذا الامر.

* هناك مطالب شعبية بحل مجلس النواب فما رأيك بهذه المطالب؟

- ما نراه الان من مشاكل لم تحدث في هذه السنة بل هي تراكمات من سنوات سابقة فلماذا يتحمل هذا المجلس المسؤولية والعبء المتراكم، جلالة الملك قال ان انجازات المجلس الثامن عشر ممتازة وهو بكل تأكيد له رؤيا، ويصله كل شيء فيهمني رضا جلالة الملك اكثر من صاحب الاجندة الخاصة الذي ينتقد ويطالب بحل مجلس النواب فمن يحتج بالشوارع معظمهم من اصحاب رؤوس الاموال والمنتفعين من الناس البسيطين، والذين لم ينجحوا في الانتخابات النيابية والنواب القديمين، لكن علينا ان نحسب هذا الامر جيدا هل نسبة الخسارة في حل مجلس النواب اقل او اكثر من الربح، فاذا حل مجلس النواب ستتعطل امور الامة التشريعية والرقابية والتغول الموجود بالاسعار سيزيد اضعاف فاذا كانت نسبة الايجابية اعلى في حل مجلس النواب سأكون من المؤيدين، اريد ان انوه الى ان مجلس النواب ليس مجلس خدمي فاذا كان كذلك يحق لهم المطالبة بحله.

* هل من الممكن ان ترشح نفسك للانتخابات المقبلة؟

- اذا شعرت اني استطيع ان اخدم اهلي وبلدي في موضوع التشريع والرقابة من الممكن ان اعيد هذه التجربة. لكني لست انانيا اذا وجدت اني لا استطيع الاستمرار بموضوع معين اقف ولا اعمله.

* من الممكن ان تكون ضمن حزب معين؟

- اؤمن بوجود تعددية الاحزاب فاذا كان هناك احزاب حقيقية اشجع الجميع الانضمام للاحزاب لتكون هناك حكومة برلمانية جادة، لكني ضد احزاب الاشخاص بحيث يتغول رئيس الحزب ويصل الى اهدافه من خلال الحزب.

* قرار اتخذته بحياتك وندمت عليه؟

- تجربتي العملية كانت بمجال واحد وهو الطب وتحديدا بالخدمات الطبية الملكية وكان طموحنا الترفيع من رتبة لاخرى والحمد لله وصلت لرتبة لواء واصبحت مديرا ومستشارا، قد اكون في البداية عانيت عندما درست تخصص لا ارغب به ثم استطعت بعد ذلك من الانتقال للتخصص الذي احبه، تحملت بمهنتي الكثير واكتسبت خبرة كبيرة، وعندما ادرس طلابي بالجامعات (درست بجامعة العلوم والتكنولوجيا وحاليا باليرموك) احرص على ايصال المعلومة لجميع الطلبة ولذلك يندمج طلابي عندما اشرح لهم فلم يصدف اني ندمت على شيء معين.

* متسرع باتخاذ قرارك ام عملك بالطب علمك التريث لاتخاذ القرار الصحيح؟

- بطبعي اتريث تريثا تاما قبل اتخاذ القرار الا اذا كان هناك طفل بحاجة لتدخل سريع فيجب حينها اتخاذ قرار سريع وهذا الامر يأتي مع الخبرة واذكر عندما عملت مديرا لمستشفى في غزة، جاء طفل في حالة غيبوبة اثر تناوله مادة سامة وطلبت منهم اعطاءه جميع الابر الموجودة في المستشفى واستغرب الجميع من ذلك وقبل اعطائه اخر ابرتين في المستشفى استيقظ واصبحت اموره جيدة، فبمثل هذه المواقف يجب اتخاذ قرار سريع لكن هذا الامر يأتي مع الخبرة والتجربة. ومن الناحية السياسية احيانا اتسرع، فعلى سبيل المثال ان يأتي لي احد النواب ويطلب مني التوقيع على مذكرة فخجلا منه اوقع وحصل هذا الامر 3 مرات ثم شعرت اني اصبحت اتورط، الان اصبحت اقرأ وافهم بشكل كامل ولا اخجل من احد فلن ادع اي شخص يحصد شعبوية على حسابي وان يستغلني ليحصل على مكاسب شخصيته.

* من هو مثلك الاعلى؟

- قدوتي ومثلي الاعلى هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

* نقطة ضعفك؟

- التسرع في بعض الامور

* اجمل خبر تلقيته؟

- فرحت جدا عندما رزقت بابني الاول فالحمد لله رزقني الله بولدين وهما الان اطباء وابنتين الاولى تدرس دكتور صيدلة وهي الان في السنة الاخيرة والثانية طب اسنان.

* اكثر خبر احزنك وآلمك؟

- حزنت جدا لوفاة خالي فكان بمثابة والدي، فقد احبني كثيرا واعتبرني ابنه فلم يرزقه الله باولاد فتألمت جدا لوفاته.

* لمن تهدي باقة الورد تقديرا واحتراما؟

- اهدي باقة ورد لامي فهي احق شخص بهذه الباقة.

* اجمل هدية حصلت عليها؟
- لا يوجد اهم ولا اجمل من شهادة الطب

* طبع او صفة تكرهها بمن تتعامل معهم؟

- اكره الكذب والاحتيال واحب الوضوح وللاسف هؤلاء الاشخاص اواجههم كثيرا واكون حادا معهم بالتعامل وانا بطبعي لا اجامل، رغم ان الحياة السياسية تعلم المجاملات.

* حدثنا عن مواقف مؤثرة مررت بها خلال علاجك للاطفال؟

- اطباء الخداج الموجودون بالاردن قليلون لا يتجاوز عدده ال 25 طبيبا هناك من يعمل بالخداج لكن دون اختصاص، اذكر عندما كنت اعمل في مستشفى الامير راشد، قالت لي طبيبة ان الطفلة التي بين يديها لا يوجد امل بان تعيش وعندما فحصتها لم يكن لدينا نفس وعندها توليت علاجها اصبحت تتنفس واشتغل قلبها وخرجت بعد ذلك من المستشفى وكانت بافضل حال. وحالة اخرى اذكرها لزوج وزوجة لم يرزقا بالاطفال خلال 12 عام حملت الام بجنينين الاول توفي والثاني كان وزنه 700 غرام وكنت في ذلك الوقت عائدا من امريكا بعد ان انهيت دراستي، وتوليت علاج هذا الطفل لمدة 54 يوما اصيب خلال هذه الفترة بعدة امراض نقص الغدة الدرقية، نزيف في الدماغ، تهتك بالامعاء، جرثومة بالدم، نقص صفائح، هبوط بالنخاع العظمي، احضرت له ادوية من خارج الاردن لان هناك بعض الادوية لم تكن متوفرة لدينا والحمد لله الطفل عاش وفي كل مناسبة يتصل بي هو ووالده. حالة اخرى لحمل استمر فقط خمسة شهور وزن الطفل نصف كيلوغرام، توليت الاهتمام به والحمد لله عاش وهو الان بالصف الثالث.

* طموحاتك وامنياتك؟
- اتمنى ان يكون لي مستشفى اواكب المرضى من خلاله وافيد الناس واتمنى ان اكون مستقرا وبافضل حال من الناحية النفسية والمادية والدينية.

* رسالة توجهها من خلال الشاهد؟
- اتمنى من الشعب الاردني ان يحافظ على وطنيته لان امننا واستقرارنا كنز نحسد عليه ولا نستطيع ان نعيش من دونه وعلينا ان لا نصغي لمن يريدون افساد النعم التي ننعم بها. اتمنى من جلالة الملك ان يتصدى للذين يسرقون ويتغولون على المواطنين وان يبقى المنقذ كما عهدناه. وانصح زملائي النواب ممن لديهم مصالح شخصية ان لا يتعدوا على زملائهم النواب.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :