أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك اين انت من محمية دبين للغزلان يا وزارة السياحة

اين انت من محمية دبين للغزلان يا وزارة السياحة

24-01-2018 10:17 AM
الشاهد -

وزارة الزراعة تقدم لها الخدمات الضرورية لكنها مهملة ومنسية

المحمية تفتقر لابسط الخدمات والسياح يتمنون دخولها

الشاهد-خاص

اثناء جولة الشاهد في محافظة جرش لتغطية كثير من المواضيع التي تهم المنطقة والمشاكل التي يعاني منها ابناؤها، في مختلف مناطق المحافظة عرجت الشاهد على (محمية دبين للغزلان)، التي تقع قرب بلدة ساكب وتحت اشراف وزارة الزراعة، المحمية يوجد بها اكثر من (350) غزالا واكثرهم من الذكور، تقدم لهم الخدمات من قبل وزارة الزراعة التي لا تستفيد من رعايتهم وتربيتهم بالشكل المطلوب، وليس هناك مردود مادي من تربية هذه الغزلان، سوى القيام ببيع بعض منها لمحميات اخرى داخلية وخارجية. هذه الغزلان تعيش في ظروف يمكن ان يقال عنها صعبة بعض الشيء، ولا يستطيع السائح الوصول اليها او مشاهدتها، الامن خلال (الشيك الخارجي) وعند اقتراب الغزلان من الشيك يراهم السياح والمتنزهين من بعيد.

مأمور المحمية

عمر العياصرة موظف في وزارة الزراعة بوظيفة مأمور لهذه المحمية يساعده فيها موظفون آخرون يقومون برعاية المحمية والاهتمام بها. وقد اكد العياصرة للشاهد ان هذه الغزلان هي بالاساس منحة خارجية من الرئيس الاسترالي الى المملكة الاردنية الهاشمية وكان عددها (130) غزالا عام 2015 لتصل 350 في عام 2017 ومعظمها من نوع (الايل الاسمر) وهي اول محمية في محافظة جرش وتستطيع الغزلان فيها العيش بظروف جوية باردة بدرجة حرارة 10 تحت الصفر مئوية. وقال ان هذه المحمية تتبع لوزارة الزراعة، وليس لوزارة السياحة اي علاقة بها وان وزارة الزراعة هي التي تعتني بهذه الغزلان وتخضع الى علاج وفحص دوري من خلال طبيب بيطري في كل فترة ولا تعاني من امراض وبائية. وقال ان عدد الذكور يطغى على عدد الاناث في المحمية ويتم توزيعهم الى محميات اخرى مثل محمية (برقش) في عجلون، او يتم بيعها الى المواطنين بسعر (500) دينار وهذا هو الدخل الوحيد الذي تجنيه وزارة الزراعة مقابل ما تقدمه من رعاية وخدمات للمحمية.

المتنزهون

فريق الشاهد بدوره حاول الدخول الى المحمية (وكان هناك مجموعة من السواح الاجانب والمحليين ينتظرون ان تخرج عليهم الغزلان الى محاذاة السياج الذي اقامته الوزارة حتى يلتقطون الصور معها والتمتع بمشاهدتها). الا ان موظفي الوزارة لم يسمحوا في البداية لاحد بالدخول الى المحمية حتى تلقى المأمور الموافقة من الوزارة، عندها دخل فريق الشاهد ومعه مجموعة من السائحين الذين ابدوا اعجابهم واستغرابهم من جمالية المنطقة المتواجدة بها المحمية والاطلالة الجميلة التي من الممكن ان يتمتع بها السائح والمتنزه بجانب استمتاعه برؤية الغزلان وهي تتراكض في مجموعات وهو منظر ممكن ان يشد السائح والمتنزه (وهذا ما لمسناه خلال لقاءاتنا معهم وتعبيرهم عن مدى اعجابهم واستغرابهم من عدم فتح المجال للسواح للدخول الى المحمية وتنظيمها بشكل افضل) وهذا بالطبع يتطلب تعاون وزارتي الزراعة والسياحة والاخيرة يمكنها الاستفادة من هذه المحمية بشكل اكبر اذا تم الترويج لها على انها معلم سياحي يمكن ان يسعى اليه السواح المحليين ومن خارج المملكة، الا ان عدم الاهتمام بهذه المنطقة وترك الغزلان دون ان تقدم لهم العناية الافضل بحيث يستفاد منهم بالشكل المطلوب، جعلهم عبئا على وزارة الزراعة التي تقدم لهم الرعاية والاهتمام وتحجبهم بعيدا عن اعين المواطن دون فائدة او هدف مرجو منهم لان الاهتمام والعناية بالمحمية يمكن ان يستفاد منه سياحيا وليس فقط البيع بمبالغ زهيدة الى محميات اخرى لا تعطي جزءا ولو بسيطا مما يصرف على هذه المحمية. وهذا يتطلب تعاون وزارتي الزراعة والسياحة وتوفير الخدمات الهامة والضرورية للسائح حتى تجعل من المحمية معلما سياحيا يرتاده الكثيرون ويستمتعون بجمال الطبيعة بشكل عام.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :