أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الخليج يدخل رسميًا عصر القيمة المضافة

الخليج يدخل رسميًا عصر القيمة المضافة

10-01-2018 03:34 PM


بقلم : عبدالله محمد القاق

واخيرا حذت الدول الخليجية حذو الاردن بان دخلت الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة، هذا الاسبوع حيز التنفيذ بعد إقرارها من قبل قمة مجلس التعاون الخليجي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار قانوني موحّد لاستحداث ضريبة عامة على الاستهلاك في دول مجلس التعاون الخليجي تسمى ضريبة القيمة المضافة، وهي تفرض على معاملات استيراد وتوريد السلع والخدمات في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع. وتسعى دول الخليج من خلال عوائد ضريبة القيمة المضافة إلى تعزيز وتنويع مصادر الدخل لميزانياتها العامة، وتخفيف الاعتماد على النفط، وتوجيه عوائد الضريبة إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وتصل نسبة الضريبة إلى 5%، وستعمل كل دولة من دول مجلس التعاون على اتخاذ الإجراءات الداخلية لإصدار القانون المحلي بهدف وضع أحكام الاتفاقية حيز التنفيذ بما فيها وضع السياسات والإجراءات اللازمة لتطبيق الضريبة، بما لا يتعارض مع أحكام هذه الاتفاقية. وحددت لوائح وأنظمة الاتفاقية قائمة من الإعفاءات والاستثناءات للسلع المعفاة من الرسوم الجمركية وفقاً للشروط والضوابط المنصوص عليها في نظام وقانون الجمارك الموحد. وتشمل هذه الإعفاءات المجالات الديبلوماسية، والعسكرية، واستيراد الأمتعة الشخصية، والأدوات المنزلية المستعملة، التي يجلبها المواطنون المقيمون في الخارج، والأجانب القادمون للإقامة في البلاد للمرة الأولى. وشملت قائمة الإعفاءات مستلزمات الجمعيات الخيرية غير الربحية في حال كانت مستثناة من دفع الضريبة واستيراد السلع المعادة، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، والهدايا، التي ترد بصحبة المسافرين، ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، وفقاً لما تحدده الدولة العضو. ويحق للدول إعفاء بعض القطاعات أو إخضاعها للضريبة الصفرية، وتشمل قطاعات التعليم، والصحة، والقطاع العقاري، وقطاع النقل المحلي. كما يحق لكل من الدول الأعضاء أن تخضع قطاع النفط، والمشتقات النفطية، والغاز، للضريبة بنسبة 0%، وفقاً للشروط والضوابط التي تحددها. وتم تصنيف نحو 90 سلعة مثل السلع الغذائية الأساسية، والطبية، والنفط، والغاز، ومنتجاتهما، والخدمات المالية، والصادرات، وغيرها لتصبح نسبتها صفراً في المئة، مع إعفاء بعض المنتجات من الضريبة، مثل المنتجات الغذائية الأساسية، والعقارات، والرعاية الصحية. وعلى الرغم مما تمثله هذه الضريبة من ارتفاع المصاريف على المستهلك، وزيادة تكلفته المعيشة، فإن بعض الخبراء الاقتصاديين يرى أنها تسهم في ترشيد قرارات الشراء، وتقليل الاستهلاك، إضافة إلى مساهمتها برفع الإيرادات على الميزانية العامة للدولة. ويتطلب التعامل مع تطبيق هذه الاتفاقية تعديلاً للبنية التحتية الضريبية القائمة سواء في الكويت أو بقية دول مجلس التعاون الخليجي بإقامة عمليات وأنظمة إدارة ضرائب فعالة لتحصيل ضريبة القيمة المضافة، والسماح باستردادها. ومن الناحية الفنية، يتطلب من الشركات تسجيل وتقديم إقراراتها حول ضريبة القيمة المضافة على إيراداتها وجني الضريبة على صافي القيم المستوفاة مرة كل 3 أشهر والجدير بالذكر ان السعودية والامارات العربية المتحدة وافقت هذا الاسبوع على ادخال الاتفاقية حيز التنفيذ.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :