أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الشبكة العربية لحقوق الانسان تناقش قرار ترامب...

الشبكة العربية لحقوق الانسان تناقش قرار ترامب بشأن القدس

03-01-2018 12:06 PM
الشاهد -

عقدت اجتماعها الطارىء في عمان للخروج بموقف واحد وخطة عمل

عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعا اسثنائيا في عمان، لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، واعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى مناقشة مجمل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة آلة القمع والقتل الإسرائيلية، والخروج بموقف واضح وخطة عمل موحدة لدعم وحماية حقوق الفلسطينيين وفقا للآليات القانونية الدولية. ورحب الدكتور موسى بريزات المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان (عضو الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان) بالحضور الذي ضم رئيسة الشبكة (فافا بن زروقي)، وعددا من كبار مسؤولي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في عدد من الدول العربية الأعضاء في الشبكة. واعتبر بريزات -في كلمته الاستهلالية- إعلان الرئيس الأمريكي حيال القدس "انتهاكا صارخا لجوهر منظومة حقوق الإنسان، وتقويضا للنظام الدولي، وتهديدا للأمن والسلم العالميين، فضلا عن كونه ينطوي على إساءة بالغة للشعور الديني لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وأكثر من ثلثي المسيحيين حول العالم". وحث بريزات على ضرورة "استغلال ما وصفها باللحظة التاريخية الحاسمة لتجذير الوعي الشعبي حيال عروبة القدس وعدالة القضية الفلسطينية (بمفهوم حقوقي)، بوصف ذلك جزءا أصيلا من الأدوار الواقعة على كاهل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، فضلا عن ضرورة مواجهة الدعاية الصهيونية حول العالم بقوة القانون، من خلال تنشيط مؤسسات المجتمع المدني في الساحات والمؤسسات الدولية، ومخاطبة النخب العربية والمفكرين وقادة وصناع الرأي". من جانبها شكرت رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات العربية لحقوق الإنسان (فافا بن زروقي) الأردن على استضافة هذا الاجتماع الطارئ، مشيدة بخصوصية مكان انعقاد الاجتماع (الأردن) الجار لفلسطين والقدس المحتلة. وقالت بن زروقي في كلمة لها "اليوم وقد رمت مرة أخرى اكبر قوة في العالم بثقلها إلى جانب الاحتلال الصهيوني في فلسطين، بالرغم مما تدعيه من رعايتها لعملية السلام عبر إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها، منتهكة بذلك قرارات الشرعية الدولية من قرار تقسيم فلسطين، وما يتضمنه من قرار تدويل القدس (الجمعية العامة رقم 181 مؤرخ في 29/11/1948)". وأضافت بن زروقي "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت مؤخرا بأغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار يحث الولايات المتحدة على سحب قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ، وهو ما يعبر عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ونحن اليوم كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان أمامنا عمل كبير بعد نجاح الدبلوماسية العربية والإسلامية والدولية في إثبات حق الشعب الفلسطيني الأصيل والطبيعي". وحثت بن زروقي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (الأعضاء في الشبكة) على رصد الانتهاكات التي يعترض لها الشعب الفلسطيني على أرضه، والعمل مع الشبكات الإقليمية وغير الإقليمية لتوثيق ممارسات الاحتلال التي تنتهك حقوق الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية والتاريخية، وتنفيذ التوصيات التي تصدر عن المكتب التنفيذي أو الجمعية العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الشان مدار البحث". وأكدت بن زروقي استعداد الجزائر لاستضافة مؤتمر دولي حول الاحتلال الصهيوني وواقع حقوق الإنسان في فلسطين بالاشتراك مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مع دعوة شخصيات دولية وازنة، بحيث يركز المؤتمر على الوضع القانوني للأراضي المحتلة منذ سنة 1967، والقانون الدولي الجنائي والاحتلال الصهيوني، والاحتلال الصهيوني وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، والاستراتيجيات المتاحة بعد حصول فلسطين على صفة دولة ملاحظ غير عضو في الأمم المتحدة". من جانبه استعرض عمار الدويك - المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين (عضو الشبكة العربية) – واقع الحال في مدينة القدس التي تتعرض لأشرس حملة تهويد عرفتها في تاريخها، حيث يعمد الصهاينة إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين (الفلسطينيين) وتضييق الخناق عليهم بالضرائب الباهظة وهدم المنازل، وبناء المزيد من المستوطنات الهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي للمدينة المحتلة". وتوجه الدويك بالشكر الجزيل إلى الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم التي وقفت في وجه قرار ترامب وصوتت ضد تهويد المدينة المقدسة، رغم تهديدات الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات الاقتصادية عن الدول التي تعارض قراره". يشار إلى أن الاجتماع حضره مسؤولو المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، من فلسطين ومصر وقطر والمغرب وعُمان، وسيخلص إلى عدد من النتائج والتوصيات بشأن الخطوات التي ستتبعها هذه المؤسسات في سياق رفض قرار ترامب بشأن القدس، وحماية حقوق الفلسطينيين وفقا للآليات القانونية الدولية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :