أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات عن «النَّهر» الذي كان لَهُ جناحان!!

عن «النَّهر» الذي كان لَهُ جناحان!!

27-12-2017 01:48 PM

حيدر محمود

«ويَشْهَدُ الشِّعْرُ أنّي صِحْتُ مِنْ كَبِدي

تَبَّتْ يَدي!! وعليها لَعْنَةُ الباري!

لو أَنَّها قايَضَتْ يوماً دَمي بفَمي

واسْتَبْدَلَتْ بِجنانِ الأَرضِ أشجاري!

ولا أَزيدُ، ولكنّي أقولُ لِمَنْ

لا يَعْرفونَ نُجومي: تِلْكَ أَقْماري!!»

في البَدْءِ كانَ «النَّهْرُ»، واللغةُ التي اخْتَصَرَتْ

تفاصيلَ الكلامْ..

والزَّعْتَرُ البَرِّيُّ، والدُّفْلى، وقَلْبي شُرفَةٌ أُولى

لِهَدْهَدَةِ الحَمامْ..

ودَمي يُمارسُ طَقْسَهُ في الماءِ:

هَلْ يَدْري الغَمامْ بأنَّ هذا الماءَ،

ليسَ مِنَ الغَمامْ؟!

بَلْ إِنَّهُ وَجَعي المُسافِرُ فيَّ مِنْ رئتي..

إلى رِئتي.. وهذا «المَعْبَرُ الشَّوْكيُّ»،

-بين «والزَّعْتَرِ البَرِّيِّ، والدُّفْلى»-

يُقاسِمُني تفاصيلَ العِظامْ؟!

يا «نَهْرُ»، أقرِئُكَ السَّلامْ..

فأَعِدْ «نَشيدَكَ» مَرَّةً أُخرى

لأُخْرِجَني مِنَ الأَرَقِ الذي يقْتاتُ من وَرَقي

(على قَلَقٍ، كأَنَّ رياحَ هذا الكَوْنِ

مِنْ تَحْتي.. ومِنْ فَوْقي تَكَسَّرَتِ السِّهامُ على السِّهامْ!).





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :