أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة (128 ) دولة انتصرت للقدس في مواجهة قرار ترامب

(128 ) دولة انتصرت للقدس في مواجهة قرار ترامب

27-12-2017 12:22 PM
الشاهد -

الملك سخر جهده ودوره ودبلوماسيته للدفاع عن القدس وحل الدولتين

الشاهد : عبدلله محمد القاق

لعب الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دورا كبيرا في مؤتمر القمة الاسلامي وفي لقاءاته مع القادة العرب وغيرهم في مؤتمر قادة التعاون الاسلامي في استانبول بالاسبوع الماضي والذ ي ركز على رفض قرار الرئيس الاميركي ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل ونقل سفارتها الى القدس الامر اذي يقوض الاستقرار في المنطقة. والواقع انه في أجواء محمومة، صوّتت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى سحب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وعلى رغم التهديد والترهيب الأميركيين والمساعي الإسرائيلية لإحباطه، حاز القرار على تأييد غالبية كبيرة من 128 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة، ووصفه الناطق باسم الرئيس محمود عباس بـ «الانتصار لفلسطين»، فيما «الكرامة لا تباع».). وفي الجمعية العامة، لم يصوّت ضد مشروع القرار الفلسطيني سوى 9 دول، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس، في حين امتنعت 35 عن التصويت. وكان لافتاً التأييد الأوروبي شبه الكامل للقرار، على رغم امتناع تشيخيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وهنغاريا ولاتفيا عن التصويت، كما كانت كندا وأستراليا والأرجنتين والمكسيك بين الممتنعين. وجاءت نتيجة التصويت لتعمق عزلة الموقف الأميركي في الأمم المتحدة في جلسة الاسبوع الماضي ، التي استفزت المندوبة الأميركية نيكي هايلي، فجددت تهديد المنظمة الدولية والدول الأعضاء فيها بمحاسبتها مالياً وسياسياً على دعم هذا القرار. وشكّلت الجلسة التي عُقدت تحت بند «متحدون من أجل السلام»، فرصة لإظهار دعم الأسرة الدولية وضعية القدس، ورفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها أو نقل السفارة إليها، والتمسك بمسار التسوية على أساس قرارات مجلس الأمن والمرجعيات الدولية. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن «الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن وضع الجمعية العامة أمام واجب تحمل مسؤولياتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجلسة «ليست بدافع أي عداء للولايات المتحدة بل بسبب قرارها الذي يُعد اعتداءً على حق الشعب الفلسطيني الطبيعي في القدس الشريف». وجدد التأكيد أن القرار الأميركي «لن يغيّر في الوضعية القانونية للمدينة، بل يقوّض مكانة الولايات المتحدة كوسيط للسلام لأنها فشلت في اختبار القدس من خلال قرارات تؤجج المشاعر الدينية وتساهم في تحويل النزاع إلى حرب دينية لا حدود لها». وقال إن فلسطين «لن تقبل استخدام السيادة ذريعة لانتهاك القانون الدولي والتنكر لحقنا في وجودنا على أرضنا، ولن يثنينا عن حقنا فيتو ولا تهديد لأننا نحتكم إلى القانون الدولي وليس إلى وعظ ديني لتبرئة الاستعمار والاستيلاء على الأرض بالقوة». وطالب بـ «آلية دولية جديدة» لرعاية عملية التسوية بسبب «انحياز الوسيط» الأميركي إلى إسرائيل، باعتبار أن العملية السلمية «ليست حكراً على أحد، والقضية الفلسطينية مسؤولية المجتمع الدولي كلاً». وتحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باسم منظمة التعاون الإسلامي، وقال إن على الفلسطينيين أن «يعلموا اليوم أنهم ليسوا وحدهم». ورد على التهديد الأميركي للدول الداعمة القرار بالقول: «لن نخضع للتهديد، وهذه لحظة أساسية في التاريخ، وللفلسطينيين الحق في دولتهم ضمن حدود عام ١٩٦٧ مع القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا أساس عملية السلام». وشدد على أن قرار الولايات المتحدة «يخالف كل القرارات الدولية ويشكل إهانة لكل القيم». ، وأكد المتحدثون في الجلسة أن القرار الأميركي «باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني في وضعية القدس المحتلة، بل هو اعتداء صريح على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في العالم، وانتهاك للقانون الدولي الذي يرفض الاستيلاء على الأرض بالقوة، علاوة على أنه يقوض فرص السلام وحل الدولتين ويعزز العنف والتطرف». وطالب كل الدول بعدم إنشاء بعثات ديبلوماسية في القدس التزاماً بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوعدت هايلي الأمم المتحدة والدول، وقالت إن عليها أن «تتذكر هذا اليوم»، معتبرة أن القرار «لن يحدث تغييراً سوى في نظرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة والى الدول التي لم تحترمها في المنظمة». وكررت تبرير الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» بأنه قرار سيادي أميركي يستجيب «لإرادة الشعب الأميركي وقرار الكونغرس الذي اتخذ عام ١٩٩٥»، مشددة على أنه «لا يستبق حل قضايا الحل النهائي، ولا يُحدد حدود القدس، ولا يمس حل الدولتين إلا بما يتفق عليه الطرفان». وتحدثت عن سجل التمويل الأميركي للأمم المتحدة باعتبارها أكبر المانحين، وقالت إن بلادها «ستتذكر هذا اليوم عندما يأتي الموعد المقبل» لدفع مساهمات الدول في موازنة المنظمة الدولية، و «عندما تدعونا الدول لنُساهم بمستوى أعلى» في تمويل عمل المنظمة. وقالت إن الولايات المتحدة «ستضع السفارة في القدس لأن هذا هو ما يريده الشعب الأميركي، وهذا هو العمل الصحيح، وليس هناك من تصويت سيغير هذا الواقع». ووصف السفير الإسرائيلي داني دانون اجتماع الجمعية العامة بأنه «مخز. فقد أجمع غالبية المتحدثين على أحقية الفلسطينيين في القدس ورفض تغيير الوضع القائم منتقدين التوجه الأميركي. والواقع «إن عقلية الابتزاز التي تستوطن الإدارة الأميركية الحالية لا يمكن تمريرها أو السكوت عنها». وان الرئيس الأميركي تجاهل بقراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل «مشاعر الكرامة والارتباط الروحي العميق للشعوب تجاه حياتها وتراثها ومدنها وأرضها». ميدانيا، استمرت المظاهرات والاحتجاجات المعترضة على قرار الرئيس الأميركي في أكثر من مدينة اردنية و وفلسطينية، واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب 1330شخصا على الأقل في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عناتا وابو ديس وغزة شرق القدس وغيرها .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :