أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب سعود ابو محفوظ: الحكومة تعمل على تفكيك...

النائب سعود ابو محفوظ: الحكومة تعمل على تفكيك الاحزاب وتحطيم البنى المجتمعية

20-12-2017 01:56 PM
الشاهد -

قال انه شهد سقوط المدينة المقدسة وما زال يتجرع المرارة رغم مرور 50 عاما

الاخوان المسلمون معروفون وموصوفون في المجال التربوي والوطني

لا تجذبني الهدايا ولا تترك بنفسي اثرا يذكر

اعمل بما يرضي الله ولا انتظر المقابل

اسامح من يسيء لي لكني لا انسى الاساءة

لم اغادر الاردن لاعمل في الخارج ولم اندم

الشاهد - ربى العطار

تخرج من بغداد ودرس اللغة الانجليزية ودرسها بعد ذلك لمدة 20 عاما متنقلا بين المدارس الثانوية وكليات مختلفة منها الكلية العسكرية الملكية. نشط في العمل الثقافي والاجتماعي وزار العديد من الدول في هذا الاتجاه، وشارك في تأسيس 11 جمعية خيرية وثقافية وخدمية وانمائية، كما نظم اكثر من 420 رحلة ضمن سلسلة اعرف وطنك، وزار خلالها 1200 قرية ومدينة اردنية. ونشط ايضا في العمل المقدسي وشارك في الاف الندوات والمحاضرات والنشاطات حول العالم، وشارك في تأسيس العديد من الجمعيات في هذا الاتجاه، ابرزها ملتقى القدس الثقافي، وجمعية القدس، ومؤسسة القدس الدولية، واصبح كذلك رئيسا للائتلاف العالمي لنصرة القدس لدورة واحدة وكان ايضا احد الناشطين في المجال الحزبي الاسلامي، وهو ايضا قيادي في جماعة الاخوان المسلمين لعدة دورات وكذلك جبهة العمل الاسلامي فهو من الشخصيات التي تهوى العمل العام والمجتمعي والمدني بشكل واسع جدا لذلك ترشح لمجلس النواب الثامن عشر، وفاز عن قائمة الاصلاح في محافظة الزرقاء. انه النائب سعود سالم ابو محفوظ الذي اجرت معه الشاهد المقابلة التالية لتسليط الضوء على حياته الاجتماعية. وفيما يلي نص المقابلة:

* بعد مرور مدة من الزمن على بداية المجلس الثامن عشر هل شعرت بالندم لدخولك هذا المجلس تحديدا؟

- لا لم اندم وبطبعي لا اندم كثيرا على شيء فعلته لكن المجلس مقيد والحكومة عاجزة اقتصاديا.

* ما هو الخبر الذي تعتبره الاجمل بالنسبة لك؟

- اعتبر نفسي متفائلا واتلقى يوميا اخبارا جيدة، واعيش بفضاءات من التفاؤل، ومررت بالعديد من المحطات السعيدة والمفرحة ومن الطبيعي ان نمر ببعض المطبات، فالحياة مليئة بالسعادة والدموع، ولا استطيع تصنيف خبر معين على انه الاجمل.

* الخبر الذي ابكاك؟

- شهدت سقوط المدينة المقدسة عندما كنت في سن الخامسة عشرة، فلا شك ان سقوط المدينة المقدسة بذلك الشكل المريع والعبثي كان صدمة كبيرة جدا لا زلت اتجرع مرارتها حتى الان ولا زال هذا الامر يشكل لي وجعا وجرحا لا يندمل رغم مرور 50 عاما عليه.

* القرار الذي وفقت باتخاذه؟

- عندما تخرجت من الجامعة لم اغادر الاردن لاعمل بدولة اخرى بل عدت اليه بعد ان انهيت دراستي الجامعية في بغداد رغم ان زملائي ذهبوا للعمل في دول الخليج لتحسين اوضاعهم وجمع المال لكن عندما لم اغادر الاردن، فهذه من القرارات التي وفقت بها لم ادرس هذا القرار لكن جاء بالفطرة.

* من الاشخاص الذين تستشيرهم قبل اتخاذ القرار؟

- في اغلب الاحيان لا استشير احدا وتراكمت الخبرات لدي حتى اصبحت تشكل هرما من التجارب فاحيانا اخطىء واحيانا اصيب لكننني لا اندم.

* حدثنا عن عائلتك وهل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسها بابنائك؟

- اكرمني الله سبحانه وتعالى بعائلة كبيرة قوامها خمس بنات وستة اولاد واثني عشر حفيدا، وهي عائلة متكاملة بكل معنى الكلمة. وبتربيتي لابنائي احتكم للاسلام بشموله وكماله فما احله الشرع فهو حق وما انكره الشرع فهو منكر، وبفضل الله نشأت مع الاخوان المسلمين وهم كأي تجمع بشري لديهم سلبيات ولديهم ايجابيات وابداعات، لكن في المجال التربوي هم معروفون وموصوفون، وسعيت ان امرر هذه التربية لابنائي بسلاسة عبر التطبيق العملي، فكانوا يذهبون معي للصلاة في المسجد لذلك كل ابنائي وبناتي يصلون وكذلك احفادي من بلغ منهم السابعة والعاشرة.

* اي احفادك هو الاقرب لقلبك؟

- احبهم جميعا فهم كالفاكهة على الطاولة كل واحد منهم له نكهة وله لون مختلف فانا احبهم كلهم ولا افرق بينهم.

* رأيك بالعمل الحزبي في الاردن؟

- تعجبني مسألة الشعب المنظم، فيجب ان يكون للشعب مرجعيات، فالشخص بمفرده لا يبني امة، وانا بمحض ارادتي اخترت العمل الاسلامي فهذا ما امر به الشرع، فالاسلام بطبيعته عمل جماعي بدءا بالصلاة وانتهاء بالحج، وبهذا نحن متميزون وناجحون لكني لا ارى عملا حزبيا سليم في الاردن فالحكومة والجو العام لا يدفع باتجاه العمل الحزبي بل يعمل على تحطيم وتفكيك كل البنى المجتمعية. ما يميز الاردن ان طبيعة الشعب الاردني منضبط ومعتدل المزاج ولدينا عشائرية اسهمت في حفظ السياق العام، لكن يبدو ان الحكومات المتعاقبة تعمل على تفكيك كل البنى المجتمعية، وحتى الاحزاب كلما حاولت ان تتماسك ويعمل على تفكيكها.

* نقطة ضعفك؟

- اعتبر نفسي مقصرا بحق الله، فلم ارصد مستقبلا ابيض به وجهي بالدار الاخرة، فكان بامكاني ان استثمر حياتي بطريقة افضل بما يرضي الله. * اجمل هدية حصلت عليها؟ - يوجد لدي خزانة كبيرة مليئة بالدروع والاوسمة من حول العالم لكني لا تجذبني الهدايا من حيث المبدأ، مع اعترافي بفضل من اهدوها لكنها لا تترك بنفسي اثرا يذكر لاني اعمل بما يرضي الله ولا انتظر المقابل.

*من هو مثلك الاعلى؟

- الذي ترك بنفسي اثرا جميلا هو الدكتور عبدالله عزام، لم يكن افقه من عرفت من العلماء لكنه كان هرما من الاخلاص والصدق والمصداقية، فكانت افعاله تسبق اقواله، لذلك هو من الاردنيين النادرين الذين اخترقوا الامة فقد تجاوزوا حدود الوطنية الى افاق الامة.

* لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟

- اهديها لامي رحمها الله وانا ادعو لها عقب كل صلاة اصليها في المسجد.

* الى اي حد انت متسامح وهل تنسى الاساءة؟

- هذا الامر متعلق بموضوع وحجم الاساءة، احيانا اسامح ولا اراجع لكني لا انسى، ولم انتقم بحياتي خاصة في قضايا العمل العام ولا انسى حتى لا اقع بالخطأ مرة اخرى، ولكني ارشد مساري.

* صفة تكرهها فيمن تتعامل معهم؟

- اكره النفاق وهو موجود بمجتمعنا وفي كل مجتمع لكن للامانة المجتمع الاردني افضل من باقي المجتمعات العربية في هذا الجانب.

* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجه هذه الطلقة؟

- قطعا لا يوجد لدي عدو سوى العدو الصهيوني المحتل، فلا تسامح معه ولا لقاء معه، لانه يحاول اغتيال صورة الاسلام السمحة، وكل مشاكلنا سواء في فلسطين او في الامة هي ارتدادات لهذا العدوان الاحتلالي.

* هل سترشح نفسك لانتخابات المجلس القادم؟

- لا لن اعيد هذه التجربة ولم اخطط ان اكون نائبا اصلا وان ادخل هذا المجلس ولم يكن لدي تطلعات في هذا الجانب مطلقا لكن قبل دخولي لمجلس النواب كنت واثقا من الفوز، وبعد ان فزت اعلنت اني لن اعيد هذه التجربة، لعدم توفر الموجبات الموضوعية. * طموحاتك وامنياتك؟ - ان اخرج من هذه الحياة كفافا (لا لي ولا علي) .

* رسالة توجهها من خلال الشاهد؟

- اتمنى قبل ان اموت ان ارى لهذا البلد مشروعا يعمل فيه الصغير والكبير والحاكم والمحكوم لنبني مشروعا وطني رسالي مميزا فالانسان في هذا البلد متميز، وارض هذا البلد مباركة، فعلينا ان نتوحد جميعا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :