أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تحركات اردنية يقودها الملك لبحث تداعيات وخطورة...

تحركات اردنية يقودها الملك لبحث تداعيات وخطورة القرار الاميركي على السلام والاستقرار بالمنطقة

13-12-2017 01:29 PM
الشاهد -

تظاهرات غير مسبوقة بالاردن والعالم الاسلامي رفضا لقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل

المطلوب وقف تنسيق السلطة مع اسرائيل وتقديم شكوى عاجلة لمجلس الامن الدولي ضد اميركا

الشاهد : عبدالله محمد القاق

شهد الاردن اتصالات سياسية موسعة قادها جلالة الملك عبدالله الثاني للتصدي لقرار الرئيس الاميركي ترامب باعتبار القدس عاصمة لا سرائيل ونقل السفارة الاميكية للقدس وهو ما رفضه الاردن واوروبا والامم المتحدة لانه ينافي ويجافي قرارات الشرعية ادلولية ومبادرة السلام العربية .فقد التقى جلالته في استانبول الرئيس التركي رجب اردوغان وبحثا خطورة القرار الاميركي واتفقا على شجبه واستنكاره وضررة عقد اجتماع للجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لرفض القرار كما اجتمع جلالته على عجل مع الرئيس الفلسطينيي محمود عباس في عمان واتفقا على خطة لتفعيل القرارات التي من شأنها رفض قرارات الادارة الاميركية تمهيدا لعقد قمة عربية طارئة وشهدت العاصمة الاردنية تظاهرات غير مسبوقة شارك فيها اركان الحكومة ورئيس مجلس النواب واعضاء المجلس النيابي في مختلف انحاء المملكة للتنديد بفرار ترامب المنحازة لاسرائيل . ويجري جلالته تحركات واتصالات ولقاءات مع القادة العرب والاحانب باعتباره رئيسا للقمة العربية لبث تداعيات قرار الادارة الاميركي على السلم والاستقرار في المنطة والعالم الذي شهد تظاهرات عارمة ضد القرار الاميركي كما ان الارن مخول بالمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس . هذا وقد شدد الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في محادثاتهما الخميس الماضي على أن قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وشددا خلال محادثات ثنائية ، على مركزية القضية الفلسطينية في المنطقة، مؤكدين أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية ستكون له عواقب وخيمة، ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي والإسلامي كما أكدا أن أي إجراءات تستهدف المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس تعتبر باطلة، وستفضي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة والعالم أجمع. وجدد عبد الله الثاني دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيةوعلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى ضرورة البناء على الرفض الدولي للقرار الأميركي لتفادي أي خطوات أحادية قد تقوم بها دول أخرى. وأكد الملك والرئيس عباس ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود المشتركة والتواصل مع المجتمع الدولي، بخصوص التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي على أمن المنطقة واستقرارها وجهود تحقيق السلام. ونقل الملك الأردني للرئيس عباس تمسكه خلال اتصالاته مع عدد من قادة الدول بضرورة دعم الرئيس الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية لمواجهة أي محاولات إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة، وتمكينهم من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية حذر الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الاول من امس من “تداعيات بالغة الخطورة” إذا اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، معبرا عن قلق جلالته “البالغ والعميق” من هذه الخطوة. وقال جلالته “ ان القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ويجب ان يؤخذ بمنتهى الجدية والعقلانية” .كما أكد وزير الخارجية ايمن الصفدي في اتصالات اجراها مع معظم وزراء الخارجية العرب والدول الاسلامية ، وهيئات ومنظمات عربية ودولية أن الشعوب العربية والاسلامية في أماكن تواجده كافة يرفضون هذا القرار الذي سيشكل خطورة على القضية الفلسطينية والقدس بصورة خاصة “.
وجدد الاردن دعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو / حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.. “كما عبر عن رفضه القوي لكل عمل من شأنه المساس بالخصوصية الدينية المتعددة للمدينة المقدسة أو تغيير وضعها القانوني والسياسي”.
وجدد العاهل المغربي بصفته ملكًا للمملكة المغربية، ورئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، تضامن المغرب القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، خصوصًا في ما يتعلق بوضع القدس الشريف.”.
والواقع أن “نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس المحتلة، يمثل تصعيداً عدوانياً خطيراً، واستهانةً بمشاعر المسلمين الذين يعدّونها ثالث أقدس مدينة لديهم”.وأن “الواجب على الأمة كلّها مواجهة هذا الاستهتار بمشاعرها وشعائرها، بكل ما تستطيع من جهودٍ وإمكانات”.
ويرى السياسيون ان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل انتهاكًا لقدسية مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتداءً على المسجد الأقصى المبارك”. ويؤكدون على أن “أيُّ مظهرٍ من مظاهر الاعتراف بحق الكيان الصهيوني في الوجود هو اعترافٌ باطلٌ لا يترتب عليه آثار شرعية ولا قانونية”.
ولا شك ان قرار ترامب يتزامن ذلك مع ايقاف الكونغرس جزء كبير من المساعدات الاميركية للسلطة الفلسطينية وزيادة الاستيطان وستمرار سياسة النظام العنصري بسبب سياسة اسرائيل المدعومة من اميركا والاقتراح الاميركي بشان فرض _ابو ديس _ كعاصمة للقدس
وهذا يعني ان ترامب وقرار الادارة الاميركية الموعود قد حسم امره بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس ارضاء للوبي الاسرائيلي في اميركا – ايباك .
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية حكمه أمراً بمنع نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، متراجعاً عن وعده خلال حملته الانتخابية. وثمنت الجكومة الاردنية هذا القرار انذاك ووصفه وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي بانه يخدم عملية السلام بالمنطقة”.
وكان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا بوجود احتمالات مفادها تأجيل ترامب لتطبيق المادة القانونية الصادرة عام 1995، والتي تقضي بنقل السفارة إلى القدس لمدة 6 أشهر..
اللافت للنظر أن ترامب كان قد تجنب أي حديث علني للخطوة آنفة الذكر، خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية في مايو/أيار. غير أن غالبية الخبراء كانوا يشككون في فرص ترامب للتوصل لاتفاق السلام وهو هدف لطالما راوغ الرؤساء الأميركيون السابقون.
والواقع ان -الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى ومنع دخول المصلين الى باحات المسجد في كل جمعة، ومواصلة الحفريات تحت المسجد في محاولة لهدمه والسيطرة عليه كما فعلت في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، شكلت خطوة تصعيدية كبيرة للاردن والعالمين العربي والاسلامي وهددت بانتفاضة جديدة تشمل القدس والضفة والاراضي الفلسطينية كافة بل والعالمين العربي والاسلامي لان هذا العمل مثّل سلسلة من الاعتداءات الهمجية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة ومنع حرية العبادة فيها.
وهذا الغضب الذي تمثل في بيان مجلس النواب الاردني الحازم والحاسم تجاه الاسرى الفلسطينيين الذين اضربوا عن الطعام مدة 41 يوما فضلا عن هجمة غلاة المستوطنين على المقدسات وبوتيرة مستمرة ودون انقطاع في الايام الاخيرة؛ ما ينذر بمخطط مدروس وممنهج ضد هذه المقدسات خاصة استمرار قوات الاحتلال بمنع الرجال والنساء الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الصلاة بالمسجد ووضع حواجز شرطية اسرائيلية على كافة ابواب المسجد فضلا عن ادخال المئات من المتطرفين الى رحاب المسجد الاقصى من باب المغاربة ومحاولة معظمهم اداء الطقوس الدينية بدعم واشراف قوات الاحتلال.. وهذا العمل يتمثل في تجسيد نوايا اسرائيل باقامة جسر جديد وبناء قطار هوائي يربط المسجد الاقصى مع بعض المستوطنات المحتلة بالحرم القدسي.
لقد اكدت الاتفاقية التي تمثلت بتولي جلالة الملك عبدالله الثاني شرف الرعاية والحماية والصيانة للمقدسات الاسلامية في الحادي والثلاثين من شهر اذار قبل الماضي والذي اودع الاردن اوراقها في الجامعة العربية تنص على ان الاردن يقوم بدور ريادي وتاريخي على المقدسات ويسعى كعادته لحمايتها من اي عدوان اسرائيلي او تدنيس لها بشتى الوسائل مما اكسبه صفة عربية ودولية بالحفاظ عليها.. وهذه الاتفاقية جعلت اسرائيل تقوم بهذه الاعمال الاستفزازية لجسّ نبض الاردن وقيادته لمعرفة مواقفه حيال هذه الاعتداءات والممارسات مما حدا بصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية القول: ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعد يمثل سوى نفسه بعد انتهاء ولايته من جميع جوانبها على الميدنة المقدسة بعد ان مرت السنوات القانونية لولايته التي بدأها في كانون الثاني وانه لا يمكن عقد اتفاق سلام معه .
وهذه الخطوات الاميركية الاسرائيلية الممنهجة ضد القدس والمقدسيين و المقدسات وخاصة المسجد الاقصى تستدعي من الفلسطينيين ولا سيما فتح وحماس العمل من اجل انهاء اجراءات المصالحة وانهاء كل الخلافات بينهما باعتبار ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وضرورة التضامن والانحياز الدائم لارادة الشعب الفلسطيني في تحقيق امانيه الوطنية واستعادة القدس الشريف وتقرير المصير.
قرار ترامب الذي يجهض عملية السلام يستدعي دعم الصف الفلسطيني ووضع حد للانقسام الفلسطيني والقيام بهبة وانتفاضة فلسطينية- عربية لمناوءة قرار ترامب المناقض لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :