أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد العين حديد:لم أتحزب لأنه لا نضج في الحياة السياسية

العين حديد:لم أتحزب لأنه لا نضج في الحياة السياسية

26-01-2013 11:52 AM
الشاهد -

في لقاء اجتماعي له مع الشاهد
اخضع كل من يطلب مني الواسطة لامتحان لاعفائي من اللوم
رغم مرور 8 سنوات على وفاة ابني الا اني ما زلت اراه يوميا
كنت وما زلت متمتعا بمعايير الاستقامة والالتزام الديني والخلقي
اشعر بالحرج من الاسئلة المفاجئة رغم خبرتي الطويلة
التسول اصبح جزءا من التربية الاجتماعية للبعض وهذا يزعجني
تركت التدريس لانها المهنة الوحيدة التي يعود فيها الانسان للوراء بدلا من التقدم
الشاهد-ربى العطار

قام بتأسيس اربعة بنوك في الخليج والاردن وتولى منصب المدير العام في ثلاثة منها وهذه البنوك هي بنك قطر الوطني وهو البنك الاكبر والاهم في قطر حاليا كما قام بتأسيس بنك الاردن عام 1978 وتولى كذلك قيادة فريق تأسيس بنك الاستثمار العربي الاردني كما قام باعادة هيكلة لبنك يعود للشركة العربية للاستثمار في البحرين والذين تملكه 13 حكومة عربية، وعمل كذلك على اعادة هيكلة شركة الاوراق المالية لتصبح مصرفا جديدا واسس ما يسمى ببنك المؤسسة العربية المصرفية، وفي عام 2000 تولى منصب وزير التخطيط الاردني واستمر في هذا المنصب 18 شهرا وبعد ان انهی عمله في الوزارة قام بتأسيس وتولي رئاسة هيئة الاستثمار لاموال الضمان الاجتماعي الاردني وثم تولى منصب مدير عام البنك التجاري الاردني وقام باعادة هيكلة كبيرة في البنك وهو الان عضو في مجلس الاعيان الحالي انه معالي العين جواد حديد وفيما يلي نص المقابلة معه:
* حدثنا عن بطاقتك الشخصية؟
- اسمي »محمد جواد« حديد ولدت في طبرية بتاريخ 18/12/1938 عشت طفولتي الاولى في صفد فعائلتي صفدية ولكن بحكم عمل والدي ولدت في طبريا. وحصلت على الثانوية العامة من دمشق ودرست في جامعة دمشق وحصلت على ليسانس اداب علوم اجتماعية مع مرتبة الشرف كما حصلت بعد ذلك على اجازة مصرفية عليا من معهد المصرفيين المجازين في المملكة المتحدة وحصلت على درجة الزمالة لقادة رجال الاعمال الدولية - مؤسسة قادة رجال الاعمال نيويورك وحصلت كذلك على دبلومات عالية متعددة في الاعمال المصرفية التجارية والاستثمارية من لندن وفرانكفورت وبروكسل وطوكيو.
* حدثنا قليلا عن عائلتك؟
- تزوجت في عام 1966 زوجتي هي ابنة خالتي والحمد لله زواجي كان موفقا وما زال وقد رزقت بثلاثة اولاد للاسف فقدت اصغرهم ابني محمد عام 2004 وكان عمره حينها 27 سنة. اصيب بسرطان في المخ بالرغم انه كان شابا رياضيا وجميع عاداته صحية ولا يدخن وابني الكبير اسمه سامر والثاني اسمه رامي وهم متفوقون في اعمالهم.
* هل تذكر مقدار اول راتب حصلت عليه؟
- اول راتب حصلت عليه من البنك العربي في دمشق كان 200 ليرة سورية اي ما يعادل حوالي 70 دولار.
* ما هو اكثر خبر افرحك في حياتك؟
- اذكر عندما رأيت اسمي بلوحة الناجحين في اخر امتحانات لي بالجامعة عندما كنت ادرس في جامعة دمشق وكنت في طليعة الناجحين والمتفوقين.
* ما هو اكثر خبر احزنك؟
- لا يوجد اصعب من ان يفقد الانسان ابنه فقد توفي وكان متزوج حديثا ومضى على وفاته 8 سنوات ونصف وما زلت ارى حادثة الوفاة وكأنها حصلت البارحة واذكره كل يوم واراه في احلامي كل يوم تقريبا لكني مطمئن بانه ان شاء الله من الفائزين بالجنة لانه كان نموذجا بالالتزام الديني والاخلاقي بفطرته التي تفوق كثيرا جهود الوالدين في التربية.
* ما هي حكمتك في الحياة؟
- الاستقامة والنزاهة سبب النجاح الحقيقي وانا اعتز انني كنت متمتعا وما زلت بمعايير الاستقامة والالتزام الديني والخلقي. * لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟
- لزوجتي رفيقة دربي فهي تستحق الحب والتقدير
* اي البلاد احب الى قلبك لتكون رحلة سفرك نحوها؟
- بريطانيا لاني درست فيها وعشت فيها اجمل ايام حياتي.
* من هو صاحب الفضل عليك؟
- من وقف الى جانبي في بداية حياتي المهنية مع تواضع الدخل والتي هي زوجتي فهي معي في السراء والضراء
* ما هي اللحظات التي تشعر فيها بالحرج؟
- بالرغم من الخبرة الطويلة في حياتي المهنية ما اعتبره قدرة مني على اجابة اي اسئلة او تساؤلات حتى لا تكون الاجابات مرتجلة.
* كيف تنظر للجيل الحالي؟
- جيل الماضي اكثر شعور بالمسؤولية واكثر التصاقا بموروثنا الثقافي والاجتماعي ويؤلمني ان ارى شريحة من شباب اليوم خاضعة للثقافة الغربية في قشورها وليس في جوهرها واتألم حين ارى مخرجات التعليم لدينا لا تنتج باحثين حقيقيين ومخترعين الا في احوال نادرة وتكون عادة مرتبطة بتفاعل خريجينا مع ما تقدمه الجامعات الغربية ذات السمعة العالية واتمنى ان يتميز نظام التعليم ليتحول من الحكم الى الكيف ومن النقل الى العقل ومن الاعتماد على الذاكرة الى الاعتماد على المحاكمة العقلية.
* هل سبق لك ان انضممت لاحد الاحزاب؟
- لم اتحزب في حياتي مطلقا رغم كل الضغوطات لاني لم ار النضج الكافي في الحياة السياسية العربية او قدرتها على ايجاد الحلول لمعضلاتنا الكبيرة.
* ما هي هواياتك؟
- احب المطالعة كثيرا لا سيما في مجال اختصاصي المالي والمصرفي لابقى مطلعا ومتفاعلا مع اخر التطورات التي تحصل في عالم الاقتصاد والمال والهواية الاخرى التي ترفه عني هي ممارسة لعبة التنس الارضي وازاول هذه الهواية اربع مرات في الاسبوع على الاقل.
* هل هناك قرار اتخذته بحياتك وندمت عليه؟
- عندما تخرجت من الجامعة وكنت متفوقا تم اختياري كمرشح للدراسات العليا في بعثة وكنت حينها مدرسا وقد ندمت على قبول المنحة خشية من عودتي لمهنة التدريس لكني في النهاية اعتذرت عن المنحة وعدت الى مهنتي المصرفية واحمد الله اني لم استمر في مهنة التدريس لاني شعرت انها المهنة الوحيدة التي يعود فيها الانسان الى الوراء بدلا من التقدم.
* هل هناك قرار تتردد باتخاذه؟
- لا يوجد قرار متردد باتخاذه وانا حاليا انفذ و اجباتي كعضو في مجلس الاعيان واجد في ملي هذا متعة كبيرة واحب ان اتفاعل مع القضايا التي يناقشها مجلس الاعيان وانا احضر لها جيدا حتى استطيع المساهمة في انجاح مهمة المجلس.
* ما هي اجمل واعز هدية حصلت عليها؟
- عندما انتقلت من مهنة الادارة المصرفية الى مهنة وزير التخطيط الاردني تم تكريمي من قبل مجلس ادارة البنك بصورة اثرت بي جدا وتم تقديم هدية رمزية لي اعتبرها صغيرة في قيمتها المادية ولكنها كانت كبيرة في تأثيرها المعنوي عليّ.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهها؟
- لا اتصور نفسي في هذا الموقف وانا احمل مسدس واوجه طلقة على احد الا اذا كان دفاعا عن النفس وارجو ان لا اتعرض لمثل هذا الموقف.
* من هو الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟
- هناك اشخاص كثيرون يتصلون بي ويدعون الفقر والمعاناة ويطلبون مساعدات بعضها حقيقية تعبر عن معاناة هؤلاء الناس ولكن اكثر هذه الاتصالات تدل على ان مهنة التسول جزءا من التربية الاجتماعية لبعض شرائح المجتمع.
* ما رأيك بالواسطة وكيف تتعامل مع من يطلب منك الواسطة؟
- يطلب مني كثيرا ان اتوسط لتحقيق مطالب بعض الناس واكثر الواسطات تكون بسبب ايجاد فرص عمل وانا اقدر ان البطالة عالية ولكن لا استطيع بمفردي تلبية مطالب العاطلين عن العمل واتأكد دائما من وجود الشاغر واذا كنت انا المسؤول الاداري في المؤسسة اخضع اصحاب الطلبات الى امتحان تبين مدى اهمية صاحب الطلب للنجاح في مهنته ومثل هذا الامري يعفيني من اللوم والعتب.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- ان ينجح ابنائي في الحياة وادرك ان تحديات الحياة كبيرة لذلك اتمنى ان اراهم ناجحين في حياتهم المهنية والعائلية كما اتمنى التوفيق لاحفادي الذين ما زال يترتب عليهم شوط كبير لاكمال دراستهم ومواجهة ظروف الحياة القادمة.
* هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟
اتمنى من الشباب ان لا تغريهم مظاهر الحياة الغربية وان يحاولوا الاقتداء بالغرب في مجال العلم والابداع والاختراع والجدية بدلا من تقليد السلوكم المتنافي مع قيمنا الثقافية والدينية.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :