أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية زيارة الرئيس عباس "المفاجئة "...

اهمية زيارة الرئيس عباس "المفاجئة " الى السعودية !

15-11-2017 02:18 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق

المباحثات التي اجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض تناولت مستجدات الاوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة وانها تأتي بعدما سلّمت حركة حماس الاسبوع الماضي الى السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ أكثر من عشر سنوات، في خطوة تشكل اختبارا لاتفاق المصالحة الذي أبرم الشهر الماضي برعاية مصر. وكان الرئيس عباس التقى الاثنين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ مؤخرا لبحث العلاقات الثنائية وملف المصالحة وعملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين واسرائيل، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية. واوضح المصدر ان الرئيس عباس أطلع السيسي على "آخر التطورات السياسية والجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام، وكذلك تطورات ملف المصالحة الوطنية، مؤكدا حرصه على إنجاح الجهود المصرية المبذولة في هذا الملف".وكانت حماس وفتح وقعتا في 12 تشرين الاول/اكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة. وبموجب هذا الاتفاق يفترض ان تستعيد السلطة السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول/ديسمبر. وسيسعى الطرفان أيضا الى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس ان تنضم في نهاية المطاف الى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لاسرائيل في محادثات السلام. لقد أثارت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ، إلى السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، الكثير من التساؤلات عن الأهداف الخفية من الزيارة المفاجئة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الكثير من الأحداث الساخنة على الصعيد العربي والإقليمي والتي من بينها، استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واشتداد وطأة التصعيد بين السعودية وإيران. وتأتي الزيارة بعد ترميم حماس لعلاقاتها المتنامية مع إيران، التي تعهدت بزيادة دعمها العسكري للحركة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويسود توتر حاد بين السعودية وإيران، وتتهم أحدهما الأخرى بنشر التطرف في المنطقة، ومحاولة الهيمنة على الإقليم. المحلل السياسي صالح النعامي يرى "أن تطورًا خطيرًا مرتبطًا بقطاع غزة، هو الذي دفع السعودية لدعوة عباس على عجل لزيارتها بالمرحلة الحالية وأضاف النعامي الخبير في الشأن الإسرائيلي في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، مساء الاثنين، أنه "حسب التسريبات الإسرائيلية فإن استدعاء عباس جاء على خلفية الاتصال المطول الذي دار بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس (الأمريكي) ترمب قبل يومين ولمناقشة وضع ترتيبات تم التوافق عليها في زيارة جارد كوشنر صهر ومستشار ترمب للرياض قبل أسبوعين". ولم يستبعد المراقبون أن تكون دعوة السعودية لعباس جاءت أن تكون نتيجة لزيارة مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للرياض قبل أيام، لإقناع السلطة بالتقدم في المفاوضات مع "إسرائيل ، ويعتقد المحللون السياسيون أن ترتيبات الزيارة كانت سابقة على كل التطورات، حيث كان هناك تواصل بين القيادتين الفلسطينية والسعودية للإعداد للقاء المشترك بعد التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية في ملف المصالحة، وذلك للتشاور الثنائي بشأن مجمل الملفات الفلسطينية والعربية.ويرى السياسيون أن أهمية الزيارة تزداد في ضوء التطورات المتسارعة على أكثر من مستوى وصعيد في الوطن العربي والإقليم عموما، حيث تسمح للقيادة الفلسطينية الوقوف على آخر التطورات من القيادة السعودية المعنية مباشرة بالملفات الساخنة في المنطقة. ولعل هذه المباحات السعودية – الفلسطينية من شأنها إعادة تأكيد الرئيس ابو مازن على ضرورة وضع السعودية ثقلها السياسي والإقتصادي والأمني مع حلفائها الدوليين وخاصة إدارة الرئيس ترامب لبلورة رؤيتها للصفقة التاريخية المنتظرة، وتحفيز الملك سلمان وولي عهده محمد باستخدام نفوذهما مع مراكز السياسة العالمية للضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف الإستيطان الإستعماري في اراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967. كما وتكمن اهميتها في انها جاءت بعد زيارة الرئيس عباس للشقيقة مصر ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي لها (مصر) حضور مركزي على المستويين العربي والفلسطيني كونها الراعي الأساسي لعملية المصالحة الوطنية، وهو ما يعطي أهمية خاصة للتنسيق مع القيادتين المصرية والسعودية بشأن مختلف المسائل الثنائية والعربية عموما".. ، ويمكن الجزم بأن الرئيس ابو مازن يدرك جيدا ما له وما عليه تجاه العرب، وما على الأشقاء العرب من دور ومهام تجاه قضية العرب المركزية، فضلا عن وجود ناظم ثابت في السياسة الفلسطينية عنوانه "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية" إلآ بمقدار ما يمس القضية الفلسطينية وإستقلالية القرار الوطني، وبالتالي لا خشية ابدا على وجود الخشية من اصله. والواقع ان زيارة الرئيس الفلسطيني الى الرياض ومباحاته مع القيادة السعودي استهدفت اطلاع خادم الحرمين على اخر مستجدات العملية السياسية والاتصالات مع الادارة الامريكية اضافة الى بحث تطورات ملف المصالحة، كما تم التأكيد من قبل الرئيس على الموقف الفلسطيني الثابت في دعم المملكة والوقوف الى جانبها في مكافحة الارهاب وطورة استمرار اسرائيل في بناء المستعرات في القدس والضفة الغربية المحتلة .!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :