أخر الأخبار

ايعقل هذا؟

11-10-2017 02:13 PM

نظيرة السيد

صادف يوم 5/10 عيد المعلم ومن هنا نستطيع القول ان الخطوات التي بدأت بها وزارة التربية تجاه المعلم ثمنها كثيرون ممن كانوا ينادون بضرورة ايلاء المعلم الاهمية وتحسين ظروفه المعيشية وزيادة راتبه وحوافزه التي يتقاضاها. وتأتي هذه المبادرات من قبل الوزارة لحفظ العملية التربوية والابقاء على سمعة التربية والتعليم في الاردن كما عهدناها دائما، ولا نعتبر بعض السلبيات التي مررنا بها نقطة ضعف وشماعة نعلق عليها اخطاءنا ونتقاعس بها عن عملنا ونبدأ بلي الاذرع حتى نحصل على ما نريد. الكل يعرف واولهم المعلمون ان الاوضاع الاقتصادية لا تحتمل كل هذه المناكفات وان علينا المطالبة بحقوقنا ولكن ضمن الامكانيات المتاحة وان لا نستغل الحاجة الى المعلم حتى نبدأ بطلبات ليس لها اول من اخر. التعليم واجب وطني وما دام المعلم رضي بأن يكون في هذا الموقع فعليه ان يلبي نداء الوطن في كل الاوقات لان مستقبل الاجيال بين يديه وامانة في عنقه. لا نقول ان على المعلم ان يغفل حقه ولا يطالب به بل على العكس يجب ان يصر عليه لكن دون ان يؤثر ذلك على ادائه لمهنته المقدسة التي فاقت في علو مرتبتها كل المهن. الواجب الوطني يحتم على الجميع تلبية النداء وعدم التقاعس واعتماد صيغة الحوار لان المعلم مهمته نبيلة ويتعامل مع طلاب بسنوات اعمار مختلفة وفي مراحل عمر حرجة فهو القدوة والمثال امامهم يقلدونه في كل شيء ويعتبرونه مثلهم الاعلى، هذا المعلم يجب ان يكون على قدر المسؤولية ويقوم باداء واجبه اولا وبعدها يطالب بحقوقه ولا احد يلومه في ذلك او يتغاضى عنه لان الحق يعلو ولا يعلى عليه.. اما الطالب فعليه احترام المعلم وسماع كلمته وان لا يتم التصدي له في كل ما يقوله ويفعله، بل ان الاحترام واجب وعلى الاهل غرس هذه الصفة في نفوس ابنائهم لان ما يحدث الان في مدارسنا (الحكومية على وجه الخصوص) تصرفات يندي لها الجبين وغير مقبولة، واصبحنا نسمع عن حالات ضرب وشتم وادخال معلمين الى المستشفيات نتيجة اعتداء الطلبة وذويهم عليهم، في السابق كان الاهل يقفون في صف المعلم وهم يعرفون ان ما يفعله هو في مصلحة ابنائهم، اما في وقتنا الحالي فقد تغيرت القيم والمبادىء واصبح المعلم معتدى عليه مهان بدل ان نقول قم للمعلم وفه التبجيلا .. نضربه ونهينه ونعتدي عليه ايعقل هذا؟.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :