أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات انتخابات 2013 .. فرق تسد

انتخابات 2013 .. فرق تسد

13-01-2013 04:02 PM

زاوية حمد الحجاوي
لم يخطر في بالي ان اختار هذا العنوان لمقالي الاسبوعي لكن بعد ان صليت الصبح وخرجت من جامع المؤمنين/جبل المريخ/عمان، رأيت يافطات ولوحات صور المرشحين ممزقة وواقعة على الأرض من شدة الهواء والأمطار، علما بأنني قرأت في جدول اسماء المرشحين للدورة السابعة عشر/2013، والبالغ عددهم 1518 مرشحا يتنافسون على مائة وخمسين مقعدا ليصلوا إلى تحت قبة البرلمان، فلم أظن ان هذا العدد الكبير هي ظاهرة اجتماعية يقتدى بها، والمتتبع لقراءة الأسماء يجد ان بما لا يقل عن نسبة 75% أبناء عم، والباقي ابناء عشيرة ومن ندر متفرقات، وهذا بحد ذاته طبقوا قانون الإستعمار البريطاني الذي فرض على فلسطين و الأردن والعراق من الهلال الخصيب بأكمله واستشرى في دمنا حتى وصل الحد بأن يقتل الولد أباه أو أخاه واحيانا العكس صحيح من اجل طمع سيزول في النهاية، راميا ـ استغفرك ربي ـ من وراء ظهره، غير معتبر ان الدنيا لا تغني عن الآخرة، فما معنى ان يرشح فلان وابن عمه او ابن عشيرته للوصول تحت قبة البرلمان وما معنى في الغد يذوب الثلج ويبان المرج كما كان يقول والدي رحمهما الله، هل ستبقى القلوب على بعضها ام سيسلكها ضغينة سوداء والتي نحن في غنى عنها، ويستفيد منها اصحاب المصالح الذين يزرعون شعار فرق تسد، ومن في الغد سيصلح والمستحيل يفرض نفسه ويعشش في عقولهم، ونحن نعرف بأن الحقد تتسع فجوته وأحيانا يوسوس لنا الشيطان ويسيطر على عقولنا ونرتكب ما لا يحمد عقباه، أتمنى الوفاق. الدورة السادسة عشرة كان دوائر وهمية وفي النهاية لم يقتنع من لم يحالفه الحظ وربما ألف الواحد رواية او اكثر ولكن بدون كتابة وتوثيق، وحاليا استبدلت بالقوائم، مما زاد الرغبة في تحالف المجموعات والأحزاب بأن يتبنوا رغبة الترشيح مما وصل عدد القوائم حوالي خمسين قائمة وكل قائمة يقع تحت ظلها عدد لا بأس به من اعضاء الأحزاب او المجموعات وكأن الغرور الشخصي اصبح مفروضا عليهم بأنني إذا لم أنجح فسوف ينجح رئيس القائمة التي أنتمي إليها، ربما لو كانت القلوب صافية لقلت هذه ظاهرة إجتماعية مميزة، لكن العكس صحيح في ضوء المعطيات الحالية، إنني فرح جدا إذا كان العدد هذا يتسابق من اجل خدمة الوطن والمواطن من رأس الدولة إلى الإنسان البسيط فيها، سعيا لتحقيق المآرب المرجوة للصالح العام، لا ان تكون عنجهيات وفرض شخصيات على بعضنا البعض والنتيجة تكون امر وادهى من الشرائح السابقة، اردننا الصغير بحجمه ومساحته والكبير بقائده وشعبه والبسيط بإمكاناته لا أعتقد انه بحاجة كبيرة لزيادة الهم ليصبح عشرة أمثاله، ويصل شعبه حد اليأس الذي بقي له مسافة صغيرة بأن يصله لقلة الحيلة، فخريج الجامعة الذي يصرف ولي امره دم قلبه عليه حتى لو وجد عملا وبقي طوال عمره لم يتمكن من فتح بيت الزوجية ويعيش اولا بأول والأمثلة على ذلك كثيرة، إن ما ينفقه المرشح المستقل و الحزب والقائمة يقدر بملايين الدنانير الأردنية، وهذا يكفي لنفقة على من يستحقوها لعشرات السنين والله المستعان، إن الشعب لبى نداء مليكه وحصل على البطاقة الإنتخابية والمهم ان يفرز من هو الأفضل، وأعتقد في ضوء المعطيات الحالية من الصعب، حيث انهم زرعوا في القلوب فرق تسد، والله من وراء القصد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :