الشاهد -
كتب : سهم العبادي
اليوم ودعنا عما طيبا كريما خلوقا الى رحمة الله تعالى وجناته بعد عمر قضاه في رضا الله وطاعته .
منذ صغري ابان المرحلة الابتدائية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كنا نتجه الى السلط لشراء احتياجاتنا رفقة والدي فكان لابد من المرور في شارع اليرموك لنتوقف في محطة اجبارية وهي بيت المرحوم سعد سليمان ابو عنزة الحياصات فهو صديق الوالد وتجمعهم اخوة وكنا نناديه على الدوام بالعم ابو صخر وتوالت الايام والسنين وجمعنا النسب به بزواج العم نايف السعايده بكريمة ابو صخر فزادت العلاقة والمحبة.
واذكر انني كنت كلما مررت بشارع اليرموك كنت اشاهد ابو صخر وكعادته لا يتركك دون واجب الضيافة والسؤال عن الاهل جميعا ويطمئن علينا وفي نهاية الحديث يختمها دير بالك على اخوي ويقصد والدي.
ابو صخر هذا السلطي المحب للجميع صاحب الابتسامة الدائمة والاخلاق الحميدة وصاحب كرم عايشناه وصاحب الواجب الذي لم يغب يوما عن اية مناسبة .
العم ابو صخر وخلال مرور نعشه امامنا الى مثواه الاخير ودعه والدي بكلمات خلجت قلبي وداع الاخ لاخيه والصديق لصديقه وكانه يرانا ونراه لا بل كأنه يسمعنا ونسمعه .
رحم الله رجلا مضيافا كريما عزيز النفس عاش كريما ومات كريما متواضعا محبا للجميع واخر كلمات والدي بعد التشييع بعد ان غادرنا المكان قائلا اليوم غاب قمر السلط وحشامتها والبركة بمن خلف .
رحم الله ابا صخر واسكنه فسيح جناته