أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ليس هناك ربيع عربي ؟!

ليس هناك ربيع عربي ؟!

30-08-2017 01:41 PM

علي القيسي

حكاية الربيع العربي، حكاية أصبحت من الماضي، صفق وهلل وطبل لها الناس، وأفرزت دمارا هائلا في المنطقة العربية ما تزال أثاره مستمرة حتى الآن.
الربيع العربي كذبة كبرى انطلت على العرب ،، بل هي مؤامرة قذرة زلزلت المنطقة وجاءت بداعش والارهاب الذي يلبس لبوس الاسلام. المؤامرة مازالت مستمرة وتأخذ اشكالا مختلفة طائفية ومذهبية واقليمية وعرقية، كل المنظمات المسلحة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وتونس، كلها ادوات المؤامرة واذرعها.
حتى الجيوش النظامية انخرطت في المؤامرة ان كانت تدري او لاتدري هي تقتل الشعب بكافة الاسلحة بحجة محاربة الارهاب.
المؤامرة مستمرة في تقسيم الشعوب،والاراضي والدول، على أسس طائفية ومذهبية واقليمية.
التدخل الدولي في المؤامرة واضح ،امريكا روسيا، فرنسا، بريطانيا، اسرائيل بالتعاون مع الدول العربية، عدم الاستقرار والفوضى الخلاقة هي المؤامرة أعدت منذ عشرة اعوام او قبل ذلك،، كوندليزا رايس،،بشّرت فيها اثناء حرب 2006 بين حزب الله واسرائيل.
تفجير الدول من الداخل وتغيير حكامها بالقوة،، والفوضى،،وتم ذلك في تونس، ومصر وليبيا، وسوريا،،وهو زرع عناصر عميلة في صفوف المتظاهرين واطلاق النار على القوات الحكومية وبدورها ترد القوات النظامية على مصدر النار ثم تعم الفوضى بدعم خارجي عسكري وسياسي واستخباري،، وهذا ما يحدث في كل دولة عربية شملها الربيع الدموي.
المؤامرة نجحت نجاحا باهرا،، في كل الدول التي دخلتها ، في ليبيا ومصر،وسوريا والعراق، واليمن، ولأننا عرب، ونفتقر للديمقراطية السياسية ،وبعض حكامنا يحكمون بالقبضة الحديدية الدكتاتورية في قمع الشعوب،واذلاله ،،من هنا نجحت المؤامرة في اختراقنا وقتلنا لبعضنا في حروب اهلية مستعرة لازلنا نعاني منها ولسنوات قادمة كثيرة.
بعض حكام الدول العربية هم سبب نجاح اية مؤامرة،، فالبيئة خصبة وقابلة للانفجار.
ولعل الحديث عن ثورة شعبية ربيعية تعيد الكرامة والديمقراطية للمواطن العربي كان ضربا من الجنون،، وضحكا على الذقون، ، كل ذلك لابعاد حل القضية الفلسطينية وتأجيل ذلك الى مالانهاية،، فالمستفيد من هذه الاوضاع الكارثية هي الصهيونية واسرائيل والدول الاستعمارية التي لا تنهض وتنتشي اقتصادياتها ورفاه شعوبها ومصالحها الا على انقاض الاوطان والشعوب العربية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :