أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قرار حل الدولتين ضرورة لحل ازمة الشرق الاوسط

قرار حل الدولتين ضرورة لحل ازمة الشرق الاوسط

30-08-2017 12:28 PM
الشاهد -

امريكيا تتجاهله والسلطة تعتبره مدخل أي عملية سياسية والاردن يصر عليه

الشاهد : عبدالله محمد القاق

بدأت الادارة الاميركية الجديدة اول مساعيها لحل ازمة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية وحل الدولتين فقد التقى جلالة الملك عبدالله الثاني كوشنير مستشار الرئيس الاميركي ترامب واكد له على ضرورة حل الدولتين وانهاء ازمة الشرق الاوسط وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ومن حهة فقد استقبل الرئيس محمود عباس في رام الله وفداً أميركياً برئاسة جاريد كوشنير وعضوية مبعوث عملية السلام جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول. وقال مسؤولون فلسطينيون إن اللقاء الذي يحمل الرقم 21 تناول شروط إطلاق العملية السياسية. وكان الوفد الأميركي التقى في وقت سابق ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال كوشنير إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم إيجاد حل يؤدي الى تحقيق السلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة، لكنه تجنب ذكر حل الدولتين كما فعل من قبله ترامب. وأضاف: «نثمن كثيراً جهود رئيس الوزراء (نتانياهو) وطاقمه الذي يعمل على تحقيق ذلك في شكل مدروس ومحترم كما طلب الرئيس». وأضاف: «العلاقات الإسرائيلية- الأميركية أقوى من أي وقت مضى، ونشكر نتانياهو على زعامته وعلى شراكته معنا». من جانبه، صرح نتانياهو في مستهل الاجتماع: «لدينا أشياء كثيرة يجب أن نبحثها، كيف يمكن دفع السلام والاستقرار والأمن والازدهار في منطقتنا، وأعتقد أن جميع هذه الأهداف في متناول اليد». وأضاف مخاطباً كوشنير: «يسرني أن أراك وأرى الجهود التي تبذلها نيابة عن الرئيس، وأعتقد أن هذا يعكس التحالف المتين القائم بيننا والأهداف المهمة التي ترشدنا». وبدأ كوشنير لقاءه على انفراد مع نتانياهو، لينضم لاحقاً سائر المستشارين من الجانبين.ويطالب الوفد الأميركي بإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني لمدة عامين، من دون تحديد مرجعية وهدف واضحين لهذه المفاوضات، ومن دون وقف الاستيطان. كما يطالب السلطة الفلسطينية بوقف ما يسميه التحريض في وسائل الاعلام وفي مناهج التعليم، ووقف دفع رواتب أسر الأسرى والشهداء المتهمين بارتكاب عمليات ضد أهداف إسرائيلية. في المقابل، يطالب الجانب الفلسطيني بتحديد مرجعية واضحة لعملية المفاوضات تتمثل في حل الدولتين، والإعلان عن هدف المفاوضات وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مع تبادل متفق عليه للأراضي. ويطالب ايضاً بأن تترافق المفاوضات مع وقف للبناء في المستوطنات المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية. وانتقد مسؤولون فلسطينيون بارزون الفريق الأميركي قبل وصوله الى رام الله، متهمين إياه بالانحياز الكامل لإسرائيل. وقال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول: «نعيش دوامة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، فهي تعطينا وعوداً وتتبخر». وأضاف: «أن المبعوثين الأميركيين يأتون الى إسرائيل للاستماع الى مجموعة من الاكاذيب، ويأتون لنا بها ضاغطين مثل القول إن فتح تمارس التحريض، او إن عباس يمارس التحريض، او إن السلطة تعطي اموالاً للشهداء والأسرى». وأكد أن الجانب الفلسطيني رفض المطالب الأميركية في شأن الرواتب والتحريض، مشيراً الى أن ما حصل في المسجد الأقصى شكل فرصة للفلسطينيين لتغيير الوضع السائد مع الإسرائيليين والأميركيين. وأضاف: «ابلغنا الإدارة الأميركية عدم قبولنا مناقشة القضايا الثانوية، وانه يجب التركيز على القضايا المتعلقة بالدولة الفلسطينية والوضع النهائي»، موضحاً أن ما حدث في مدينة القدس «مهم ومفصلي». وقال إن الجانب الفلسطيني لجأ الى دول عربية للتدخل لدى الإدارة الأميركية وإيضاح الموقف الفلسطيني والعربي من العملية السياسية. وزار الوفد الأميركي كلاً من المملكة العربية السعودية والأردن قبل وصوله الى الأراضي الفلسطينية، للبحث في متطلبات إعادة إطلاق العملية السياسية. وتلقى عباس اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلعه فيه على نتائج زيارة الوفد الأميركي الرياض. كما تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وقال بيان صادر عن الرئاسة إن الجبير أطلع عباس على نتائج اجتماعاته مع الوفد الأميركي الخاص بعملية السلام، موضحاً أن هذا الاتصال يأتي في سياق التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والسعودية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن زيارة الوفد لرام الله ولقاء عباس، مهمة ومفصلية. وأضاف في بيان: «أجرى عباس مشاورات معمقة مع الملك عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي عقب لقائهما الوفد الأميركي، ما قد يخلق فرصة جديدة لتحقيق تسوية تقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ووقف التدهور الحاصل على المسيرة السلمية». ولاحظ مراقبون أن الوفد الأميركي هو أبرز وفد يصل إلى المنطقة منذ زيارة ترامب المنطقة في أيار (مايو) الماضي، وإنه جاء في وقت انخفضت التوقعات من أن تنجح المحاولات الأميركية في تحريك العملية السياسية. وكتبت صحيفة «هآرتس» أن الجانب الإسرائيلي يبدي عدم مبالاة بزيارة كوشنير، مشيرة إلى أن نتانياهو، خلال إيجازه للصحافيين الذين رافقوه إلى روسيا أول من أمس للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، تجنب الرد على أسئلة تتعلق بزيارة كوشنير والوفد الأميركي. واستذكرت تصريحات متشددة أطلقها نتانياهو في الأسابيع الأخيرة ضد الفلسطينيين، وإعلانه خلال اجتماع حاشد لأنصاره في حزبه «ليكود» معارضته إقامة دولة فلسطينية وأي انسحاب من الضفة الغربية. ويستبعد مراقبون محليون أن يكون نتانياهو مستعداً في هذا الوقت لتقديم شيء للفلسطينيين حيال تشدد حزبه وسائر الأحزاب المشاركة في حكومته الرافضة بمعظمها حل الدولتين، لكن أساساً تحت وطأة تحقيقات الشرطة معه في ملفات فساد. ويدرك نتانياهو أن أي ليونة في تشدده ستفقده قاعدته الواسعة في معسكر اليمين الذي يتخذ موقفاً داعماً لنتانياهو في قضية التحقيقات ويسانده في رفض دعوات أقطاب المعارضة له للإستقالة من منصبه على خلفية تعزز شبهات تورطه في الفساد المالي. ويمكن للمرء أن يتوقع أن سلوك نتنياهو هذا من محادثات السلام من شأنه أن ينفر مؤيدي إسرائيل وأن يؤدي لبعض التوبيخ العلني من لدن خصومها; لكنهم أثبتوا جبنهم ولم يجرؤوا على أن يقولوا على العلن ما يقولونه في الخفاء. ويعتبر ليبرمان سيئا بنفس درجة سوء الشركاء الآخرين في الائتلاف; فالمجتمع الإسرائيلي ابتعد كثيرا جدا إلى اليمين خلال العقود الأربعة الماضية, والقادة الغربيون هم أكثر عرضة لمواجهة الفاشيين بدلا من صانعي السلام في الحكومة الإسرائيلية الجديدة" وبعد سنوات قليلة, تفاخر نتنياهو أمام مستوطن إسرائيلي أمام كاميرا محطة تلفزيون محلية بالقول: "أنا أعرف ما هي أميركا.. أميركا شيء يمكنك تحريكه بسهولة جدا, تحركه في الاتجاه الصحيح. ففرنسا صاحبة الصوت الأوروبي الرائد في مجال السياسة الخارجية تريد أن تعطي عملية السلام دفعة أخيرة قبل أن تعترف بالدولة الفلسطينية كما فعلت معظم دول العالم. وبالنسبة لنتنياهو واليمين الإسرائيلي فإنهم يعتبرون الحصول على الضفة الغربية دون سلام أفضل من الحصول على السلام من دون الضفة الغربية. وهذا الواقع يمكن أن يتغير فقط عندما يتوقف الغرب عن استرضاء نتنياهو وعن مكافأة إسرائيل على احتلالها. وخلال السنوات الخمسين الماضية كما يقول جيمس زغبي في تحليله , كانت الإدارات الأميركية المتعاقبة تفعل كل ما في وسعها لتجنب الانتقاد العام لإسرائيل. وكثيراً ما كان ذلك يفجّر السخط ضدها في أوساط الرأي العام. ولكن, وفي أحيان كثيرة, عندما يحاول السياسيون الأميركيون التصدي للسلوكيات الإسرائيلية, فلقد كانوا يفعلون ذلك بشيء من التملّق أو حتى تقديم الحوافز لإسرائيل لفعل المزيد. ولم يصل بهم الأمر أبداً إلى حد التحدث معها بقسوة. وهذا ما فعله كيري هذه المرة وهو ما أثار ردود الأفعال العنيفة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :