أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة عائلات اردنية بين الفقر والاعاقة ضاع مستقبل...

عائلات اردنية بين الفقر والاعاقة ضاع مستقبل اطفالهم

30-08-2017 11:05 AM
الشاهد -

الشاهد وكما عودتكم دائما تتابع الحالات لعل وعسى يجدون المعين

ما زال الفقر والحرمان هو المخيم على حياة واسلوب عيش الكثير من الاسر، ولا زالت الشاهد تتابع قضاياهم واسلوب حياتهم وتسلط الضوء عليها، وقد استطعنا ان نستنتج من معاناتهم انهم يواجهون الامرين عند طرح قضيتهم لكن عزة نفسهم وكرامتهم تهون احيانا امام الضيق الذي يعيشونه والاطفال الذين يتحملون مسؤوليتهم.

الحالة الاولى

خالد عيسى شريم اصيب بالمرض منذ سنوات حتى اقعده عن العمل وتأمين حياة اسرته وابنائه فلديه سبعة ابناء صغار لا يقدر على تأمين لقمة عيشهم او الاعتناء بهم لان الفشل الكلوي اقعده وجعله٩ عرضة لامراض اخرى تنهش جسده. خالد قال للشاهد انه راجع الكثير من الجمعيات واهل الخير لعله يجد العون والمساعدة لديهم لكن دون جدوى وهو غالبا ما اعتبرها اهانة له وعندما يرفض طلبه تسود الدنيا في وجهه ويصبح في وضع لا يحسد عليه ويقول خالد انه يتحمل الجوع والعطش لكن الاطفال فهم لا يتحملون ذلك، وهم بحاجة الى رعاية ومتابعة حتى لا يكونوا عرضة للانحراف في المستقبل لان الحرمان والفقر والحاجة عواقبها وخيمة. واضاف خالد ان الوسيلة الوحيدة لمساعدته هو ما يتلقاه من جيرانه الذين يقدمون له الرعاية والمال في كثير من الاحيان وغالبا ما يسددون عنه فواتير المياه والكهرباء التي تراكمت عليه بسبب عدم وجود دخل ولا احد يرعاه هو واطفاله وهو يتمنى ان تمتد له يد الخير لتنقذه مما هو فيه وتمنع التشرد والتشتت عن اطفاله الذين يخاف عليهم كثيرا ويرعبه مصيرهم المجهول.

لا احد في هذه الدنيا يستطيع ان يأمن على نفسه من مصير غامض لا يعرف متى يكون بحاجة الى نصرة وعون الاخ والصديق لان قدر الانسان هو بيد رب العالمين وغالبا ما يصاب اشخاص بامراض واعاقات لا يستطيعون في ظلها خدمة انفسهم ويصبحون بحاجة الى الرحمة والشفقة حتى يقومون بخدمة انفسهم وتسيير امور حياتهم. هذه الاسرة التي تابعت الشاهد حالتها وقامت بزيارتها لديها ثلاثة ابناء معاقون يجلسون في المنزل دون مساعدة او حتى قدرة على القيام بابسط وظائف الحياة.

الابناء الثلاثة لديهم ضمور (تقلص في العضلات) وهذا المرض ابتلاهم الله به ولا يوجد له علاج في المستشفيات ومن يصاب به يصبح كالطفل رغم تقدمه في العمر فاحد الابناء عمره (33) عاما ومن يراه يعتقد انه طفل صغير لا يقوى على الحركة، ويبقى جالسا على كرسيه المتحرك دون ادراك، والد هؤلاء الابناء (الذي رفض ذكر اسمه ولكن هاتفه وعنوانه لدى الصحيفة) قال للشاهد انه كان يتقاضى راتبا (40) دينارا عن كل حالة من المعونة الوطنية ثم تقلص الى (20) دينارا وهذا المبلغ لا يكفي شيئا فانه بحاجة الى (70) دينارا شهريا ثمن فوط وغير ذلك من مستلزمات يحتاجها هذا الانسان واولاده اربعة معاقون عندما يشاهدهم امامه في هذه الحالة يتحسر عليهم ويذرف الدموع لانه لا يقدر ان يفعل لهم شيئا لانقاذهم او الانفاق عليهم، وهم يحتاجون لاكثر من (240) دينار شهريا لشراء فوط وهو يتمنى من اهل الخير مساعدته ويطالب صندوق المعونة بانصافهم ومساعدتهم وزيادة المبلغ الذي يمنحونهم اياه لتأمين كافة مستلزماتهم حتى لا يبقوا على هكذا لا يستطيع ان يفعل لهم شيئا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :