أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب راشد الشوحة: تقنين الاعفاءات الطبية يمس...

النائب راشد الشوحة: تقنين الاعفاءات الطبية يمس كرامة المواطن

17-08-2017 02:39 PM
الشاهد -


قال انه لم يكن بجيبه سوى 100 دينار في الانتخابات النيابية فنجح بمحبة وثقة الناس

350 بيت في بلدة بيت راس دون عدادات ماء والمركز الصحي عبارة عن غرفتين

موظفو دائرة الاحوال المدنية مظلومون

تمنيت لو اني عملت بالتجارة وابتعدت عن العمل الحكومي

كنت متأكدا من فوزي بالانتخابات النيابية ولم اتفاجأ ابدا

الشاهد - ربى العطار

لطالما كان محبا وعاشقا للعمل العام وخدمة المجتمع وحلم منذ نعومة اظفاره ان يكون شخصا مهما ومؤثرا في مجتمعه وعلى مستوى الوطن كذلك، فقد ورث هذا الامر من والده الذي خاض الانتخابات البلدية لعدة مرات وكان ينجح في كل مرة بالحصول على تأييد وثقة من حوله فاستطاع ان يصل الى ما يصبوا اليه بالاقناع والمحبة لذلك اتخذه قدوة له وسار على نهجه ولم يتوان في يوم من الايام عن تقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج وخلال فترة عمله في دائرة الاحوال المدنية والجوازات نجح في كسب ثقة واحترام كل من تعامل معه لاخلاقه العالية انه النائب راشد الشوحة الذي اطلعنا من خلال المقابلة التالية على اهم المحطات في حياته وعلى رأيه بعدد من المواضيع المهمة.

السيرة الذاتية

اطلعنا النائب راشد محمد سليمان الشوحة في بداية المقابلة على سيرته الذاتية فقال ولدت بتاريخ 17/7/1958 ونشأت في بلدة بيت راس التابعة لمحافظة اربد ودرست في مدارس اربد وبعد ان انهيت المرحلة الثانوية ذهبت لدولة باكستان لمتابعة دراستي ونجحت في الحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية وحصلت بعدها على شهادة الماجستير في العلوم السياسية والقانون الدولي وتخرجت عام 1982 والتحقت بعدها بالقوات المسلحة الاردنية لمدة سنتين، عملت في القيادة العامة بمديرية التوجيه المعنوي بمجلة الاقصى وبتاريخ 1/9/1984 تعينت في دائرة الاحوال المدنية والجوازات وخدمت فيها لمدة 31 عام بدأت عملي كموظف حتى وصلت لمنصب نائب المدير العام وعينت مدير عام بالوكالة لعدة مرات وتقاعدت في عام 2015 وبعدها باشهر تم حل مجلس النواب ثم رشحت نفسي للانتخابات النيابية وكنت ضمن قائمة الميزان وحصلنا على المركز الثاني على مستوى محافظة اربد، ثم بدأت عملي النيابي ورأيت اشياء جديدة وكثيرة مختلفة عن تصوراتي وما كنت اتخيله عن مجلس النواب، وانا الان نائب رئيس كتلة العدالة في مجلس النواب ونائب رئيس اللجنة الادارية وعضو في لجنة الاعلام الوطنية.

الهدف من دخوله لمجلس النواب ومدى ندمه

وعن تجربته في مجلس النواب ومدى ندمه من خوض هذه التجربة، قال لم اندم على دخولي لمجلس النواب الثامن عشر فدائما لدي هدف في الحياة واتطلع دائما للامام، فعندما كنت في سنة ثانية جامعة نزلت لانتخابات اتحاد الطلبة فكنت رئيس اتحاد الطلبة الاردنيين في باكستان عام 1979، فكانت الحياة الديمقراطية تختلف عن الاردن فكانت الساحة السياسية قوية فتوجهنا نحن كطلاب للانتماء للاتحادات فكنت احب المشاركة بالنشاطات وكذلك في فترة المدرسة، وعندما كنت اعمل في دائرة الاحوال المدنية والجوازات كنت اخطط للنيابة وللعمل الاجتماعي الذي سأقوم به بعد تقاعدي. وعندما نزلت للانتخابات النيابية لم يكن بجيبي سوى 100 دينار وكنت اقول اذا لم ينجحوني لسيرتي الوظيفية ولمساعدتي للناس لا اريد ان انجح فالحمد لله نزلت وكنت اتوقع جازما اني سانجح لاني لم اكن اسلك اي طريق خاطىء في الانتخابات والحمد لله لم اندم.

الصعوبات التي يواجهها

وحول الصعوبات التي يواجهها خلال عمله بمجلس النواب قال جلالة الملك عبدالله حثنا على التشاركية خصوصا بين السلطة التشريعية والتنفيذية وانا من النواب الذين اعطوا الحكومة الثقة فاردنا ان نعطيها فرصة ونرى ما لديها وحتى نعمل كفريق واحد هناك بعض الوزراء متعاونين جدا وهم سبب استمرارية العلاقة بين مجلس النواب والحكومة، وبعض الوزراء لا يهمهم الا مصلحتهم لا تهمهم مصلحة النواب ولا مصلحة الدولة ولا المصلحة الوطنية. قررت مع مجموعة من نواب محاظة اربد وعددنا ستة نواب حتى الان عقد اجتماعات دورية لمناقشة امور المحافظة ونسعى لضم باقي نواب المحافظة ليشاركوا بهذه الاجتماعات.

ابرز المشاكل التي يعاني منها النواب في موضوع الاعفاءات الطبية فاحيانا يموت اصحابها ولا يحصلون على الاعفاء الطبي، الحكومة تحاول ان تقنن موضوع الاعفاءات الطبية لكن هذا الامر يمس كرامة المواطن الاردني، فعلى الحكومة ان تسعى لحل مشكلة الاعفاءات الطبية لان الامر اصبح عبارة عن مهزلة فيقف النائب لساعات وينتظر الدور ليوقع الاعفاء الطبي.

اللامركزية ودورها بتخفيف الضغط على النواب

وقال عن مدى تخفيف الضغط على النواب من ناحية الخدمات بعد انتخابات البلدية واللامركزية قال اعتقد ان هذا الامر لن يخفف الضغط على النائب لان الشعب تعود على النائب والسلطة التي بيد النائب هي الاقوى، ولفقدان العدالة لان العدالة لو كانت موجودة لن يضطر النائب لمراجعة وزير ليطلب طريقا زراعيا مثلا يجب ان يحل مدير الاشغال في كل منطقة الامور المتعلقة بمنطقته فعلى سبيل المثال في منطقتنا بيت راس هناك 350 بيتا بدون عدادات مياه وطلبنا من وزير المياه ولم يقصر وخصص 330 الفا لكن الى الان لم تحل المشكلة ولا يوجد في بلدة بيت راس مركز صحي هناك غرفتين مستأجرتين فقط ضمن احدى البنايات، فهل يعقل ان يترك النائب دوره التشريعي والرقابي ويشغل وقته لمطالبات مالية لعائلات فقيرة، اين دور وزارة التنمية الاجتماعية واين دور وزارة الصحة، فللاسف الحكومة مقصرة بحق المواطن الاردني، واريد ان اشكر محافظ اربد رضوان العتوم ومدير التنمية في اربد لكن الامكانيات المادية لا تسعفهم احيانا كما اشكر الاجهزة الامنية والقوات المسلحة والمخابرات على كل الاعمال العظيمة التي يقدمونها.

قرار لم يكن في محله

تمنتيت لو اني لم اتوظف في الحكومة كان يجب ان اتجه للتجارة فبدأت عملي في الحكومة كموظف بدائرة الاحوال المدنية والجوازات ولم اكن مديونا الا انني انهيت عملي وانا مديون فاي موظف شريف نظيف في هذا البلد لديه عائلة ودرس ابناءه يجب ان يكون مديونا رغم ان العمل في دائرة الاحوال المدنية يعتبر من اخطر الدوائر في الاردن، فكنا نتعامل مع موضوع اصدار الجنسيات ونقل البطاقات فالعمل فيها دقيق وحساس لكن للاسف موظفو هذه الدائرة مظلومين في كل شيء وعينت اكثر من مرة مدير عام بالوكالة الا انهم لم يعطوني درجة عليا قبل ان اتقاعد لازيد راتبي التقاعدي ولم يراعوا السنوات التي خدمت فيها هذه الدائرة بكل تفاني واخلاص، واعرف بعض الشباب يعملون على عربة لبيع الخضار لديهم منازل افضل من منزلي وندمت اني لم ادخل السلك العسكري لحصلت على ميزات افضل من التي حصلت عليها في دائرة الاحوال المدنية والجوازات.

صاحب الفضل عليك

والدي ووالدتي فقد انشأنا انفسنا بهذا البلد دون ان نحصل على دعم من احد فقد عملنا وتعبنا ودرسنا اولادنا دون ان تعطينا الحكومة الاردنية شيئا فالحمد لله سيرتنا معروفة ولن نساوم على هذا البلد فنحن مخلصين لله والملك والوطن والحكومة الاردنية ونفتخر ان رأس مالنا في الاردن هي الاجهزة الامنية والجيش العربي بقيادة جلالة الملك.

اجمل حدث في حياته

لم اعتبر نجاحي بالانتخابات النيابية خبرا مفاجئا فقد كنت متأكدا من نجاحي الا انه من اجمل الاحداث في حياتي لاني عرفت من خلاله مدى محبة الناس لي لكني فرحت جدا عندما تخرجت من الجامعة وحصلت على شهادة البكالوريوس ومن ثم الماجستير وكنت انوي ان اكمل الدكتوراة الا اني طلبت لخدمة العلم ولم استطع ان احقق باقي حلمي فيما بعد.

تعامله مع من يسيء له

لا اعتب على ان شخص يسيء لي لاني مدرك انه يتعرض لعدة ضغوط في الحياة ومن الممكن ان يسيء دون قصد، واعتبر التسامح من اجمل الصفات التي يجب ان يتحلى بها الانسان.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :