أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك يدين عملية الأقصى ويطالب بفتح الحرم...

الملك يدين عملية الأقصى ويطالب بفتح الحرم القدسي الشريف

26-07-2017 01:11 PM
الشاهد -

يوم النفير العام نصرة للمسحد الاقصى والصلاة في اكناف المسجد

تظاهرات عارمة ومسيرات في الاردن والدول العربية والاسلامية نصرة للاقصى ودعما للمقدسيين

الشاهد : عبدالله محمد القاق

واخيرا منع جيش الاحتلال الإسرائيلي المصلين بالقوة من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعةاثررفض المصلين الدخول بعد تركيب قوات الاحتلال بوابات الكترونية ، على إثر اشتباك مسلح قرب أحد أبوابه أدى إلى مقتل 3 شبان فلسطينيين واثنين من الشرطة الإسرائيلية بالقرب من باب الأسباط بالقدس المحتلة. وتعد هذه المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل المصلين المسلمين من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ` منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، إلى "شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز وفي الساحات لإقامة صلاة الجمعة. هذا وسارت تظاهرات عارمة في الاردن والعديد من الدول العربية والاسلامية نصرة ودعما للاقصى . هذا وقدأدان العاهل الأردني ملك الأردن، عبد الله الثاني، العملية الفدائية التي وقعت في باحة المسجد الأقصى، الجمعة، مؤكداً رفضه استمرار إغلاق الحرم القدسي الشريف. وكان ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم الفلسطينية قد استشهدوا، صبيحة الجمعة قبل الماضية، في باحة المسجد الأقصى بعدما قتلوا اثنين من جنود الاحتلال وأصابوا آخر بجراح متوسطة، وهو ما قامت على إثره سلطات الاحتلال بمنع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأول مرة منذ العام 1969.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد جلالته رفضه العنف بجميع أشكاله، وخصوصاً في الأماكن المقدسة وأماكن العبادة
ووسط إصرار من المقدسيين المرابطين على أسوار المسجد الأقصى المبارك وعند مداخله على رفض الدخول عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها قوات الإحلال، تصاعدت الجهود الدولية لمنع الانفجار الكبير عقب صلاة الجمعة في حين استنفرت سلطات الاحتلال قواتها لمواجهة الغضب الفلسطيني. ولليوم العاشر على التوالي، رفض الفلسطينيون أمس أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا ، بينما تزايدت «جمعة غضب». ورفـض مــوظـفــو دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية الانصياع لأوامر الاحتلال الإسرائيلي بعبور المسجد الأقصى من خلال البوابات الالكترونية. وقالت دائرة الأوقاف في بيان ان موظفيها يواصلون اعتصامهم امام (باب المجلس) أحد أبواب المسجد الأقصى رافضين الدخول إلى البوابات الإلكترونية ويطالبون بإزالتها. وقررت دائرة الأوقاف الإسلامية إغلاق جميع مساجد القدس وحثت المصلين على التوجه لصلاة الجمعة أمام أبواب المسجد الأقصى، مشددة على رفض المصلين العبور من خلال البوابات الإلكترونية. من جهتها، دعت حركة فتح إلى مسيرات غضب اليوم، تنطلق من مساجد محافظة رام الله نصرة للأقصى وضد الاحتلال وإجراءاته التعسفية والصلاة في الساحات العامة كخطوة احتجاجية تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لإجراءات الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان رئيس السلطة محمود عباس ابومازن كلف أمس وفدا بالتوجه الى العاصمة الاذرية باكو لاطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني والتي تنظم مؤتمرا دوليا حول القدس هناك للتحرك لعقد اجتماع خاص وفوري وتوسيع اجتماعها لتشمل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى. وأكد الرئيس أهمية تضامن الأمتين العربية والإسلامية ووقوفهما إلى جانب الشعب الفلسطيني لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وناشدهم مواصلة واجباتهم لدعم صمود أهالي القدس. كما أجرى عباس اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان طالبه فيه بالتدخل لدى الجانب الأميركي لإلزام إسرائيل «بالتراجع عن إجراءاتها الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى، هذا وقد واصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره للبلدة القديمة في القدس المحتلة ومنع الوصول اليها، فيما تحوّل المسجد الأقصى المبارك الى «رهينة» بعد إغلاقه للمرة الأولى منذ 800 سنة، ومنع الصلاة والآذان فيه وتفتيشه، وذلك بعد الهجوم الذي نفذه ثلاثة فلسطينيين من مناطق الـ 48. وأعلنت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة فقدان السيطرة على الأقصى في شكل كامل بفعل الإجراءات الإسرائيلية وإغلاقه لليوم الثاني، فيما قالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية إن السلطات الإسرائيلية تجري عمليات بحث واسعة في مرافق الأقصى من مصليات ومكاتب ومكتبات. وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي اعتقلته اسرائيل لساعات، «العرب والمسلمين بأن يتخذوا المواقف الحقيقية لحماية الأقصى ولجم الاحتلال ومنعه من اتخاذ إجراءات ضد المسجد». واعتبرت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس إجراءات الاحتلال «باطلة تمثل اعتداءً صارخاً على المسجد»، مشددة على أن «إغلاقه في وجه المسلمين حدث خطير، واعتداء صارخ على حقنا الشرعي»، وطالبت «بفتحه فوراً». وأضافت أن «اقتحام المرافق التابعة للأقصى بالقوة هو عدوان يمس عقيدة الأمة وتاريخها ويمثل غطرسة المحتل». وجاء هذا الإعلان ليدق ناقوس الخطر في شأن ما تخطط له الحكومة الإسرائيلية في اجتماعهاوالذي قال الناطق باسم رئاسة الحكومة أوفير جندلمان إنه سيقرر «وفقاً لجلسة لتقويم الموقف، افتتاح جبل الهيكل - الحرم الشريف مجدداً وتدريجاً أمام المصلين والزوار». وفي الأردن، شدد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وائل عربيات في بيان أمس على أن الأردن يرفض إغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة والآذان فيه تحت أي ظرف، مؤكداً أنها سابقة لم يشهدها المسجد منذ أكثر من 800 عام. وكانت مصادر ديبلوماسية مقربة من نتانياهو نقلت عنه قوله: «كان الأجدر بالأطراف المعنية، بما فيها الأردن، أن تحافظ على ضبط النفس وتمتنع عن شحن الأجواء». وانضمت تركيا الى المطالبين بفتح المسجد فوراً واحترام المكانة التاريخية للأماكن المقدسة. واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن إغلاق المسجد «جريمة وسابقة خطيرة وعدوان صارخ على المقدسات، وعلى حقوق الفلسطينيين وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية». ودعت «حماس» إلى «هبة جماهيرية واسعة نصرة للأقصى»، واصفة ما جرى بأنه «الجريمة». اولا شك ان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى واعتقال المفتي العام للديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومنع دخول المصلين الى باحات المسجد في كل جمعة، ومواصلة الحفريات تحت المسجد في محاولة لهدمه والسيطرة عليه كما فعلت في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، شكلت خطوة تصعيدية كبيرة للاردن والعالمين العربي والاسلامي وهددت بانتفاضة جديدة تشمل القدس والضفة والاراضي الفلسطينية كافة بل والعالمين العربي والاسلامي لان هذا العمل مثّل سلسلة من الاعتداءات الهمجية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة ومنع حرية العبادة فيها.
هذا الغضب الذي تمثل في بيان رئيس مجلس النواب الاردني الحازم والحاسم تجاه هجمة غلاة المستوطنين على المقدسات وبوتيرة مستمرة ودون انقطاع في الايام الاخيرة، ما ينذر بمخطط مدروس وممنهج ضد هذه المقدسات خاصة استمرار قوات الاحتلال بمنع الرجال والنساء الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الصلاة بالمسجد ووضع حواجز شرطية اسرائيلية على كافة ابواب المسجد فضلا عن ادخال المئات من المتطرفين الى رحاب المسجد الاقصى من باب المغاربة ومحاولة معظمهم اداء الطقوس الدينية بدعم واشراف قوات الاحتلال.. وهذا العمل يتمثل في تجسيد نوايا اسرائيل باقامة جسر جديد وبناء قطار هوائي يربط المسجد الاقصى مع بعض المستوطنات المحتلة بالحرم القدسي. هذه الاعتداءات والاستباحات المتكررة دعت مجلس النواب الى اتخاذ هذا الموقف ومطالبته الحكومة باتخاذ اقصى الاجراءات ضد اسرائيل.
لقد اكدت الاتفاقية التي تمثلت بتولي الملك عبد الله الثاني شرف الرعاية والحماية والصيانة للمقدسات الاسلامية في الحادي والثلاثين من شهر اذار الماضي والذي اودع الاردن اوراقها في الجامعة العربية ان الاردن يقوم بدور ريادي وتاريخي على المقدسات ويسعى كعادته لحمايتها من اي عدوان اسرائيلي او تدنيس لها بشتى الوسائل مما اكسبه صفة عربية ودولية بالحفاظ عليها.. وهذه الاتفاقية جعلت اسرائيل تقوم بهذه الاعمال الاستفزازية لجسّ نبض الاردن وقيادته لمعرفة مواقفه حيال هذه الاعتداءات والممارسات مما حدا بصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية القول ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعد يمثل سوى نفسه بعد انتهاء ولايته من جميع جوانبها على الميدنة المقدسة بعد ان مرت السنوات القانونية لولايته التي بدأها في كانون الثاني وانه لا يمكن عقد اتفاق سلام معه .
ولم تكتف اسرائيل باعتداءاتها على المقدسات الاسلامية بل اعلنت هذا الاسبوع عن مخطط اسرائيلي استيطاني جديد يهدف لبناء 296 وحدة سكنية في بيت ايل في الضفة الغربية ضاربة عرض الحائط بالوعود التي قطعتها لوزير الخارجية الامريكي كيري بوقف الاستيطان كمبادرة حسن نوايا لاطلاق العملية السلمية.. مما دعا الدول الاوربية واليابان الى توجيه الانتقاد الشديد لاسرائيل والمطالبة بتجميد الاستيطان الذي ينتهك القانون الدولي ويعتبر بمثابة عمل عدواني من جانب واحد يقضي على كل اتفاق مرتقب بين الجانبين وفقا للقرارات الدولية الرامية الى الاعتراف بالحدود الفلسطينية قبل الرابع من حزيران 1967.
فهذه الاعتداءات الاسرائيلية الرامية الى تكثيف سياساتها التهويدية وتغيير معالم القدس الشريف التاريخية والحضارية في محاولة منها لطمس الهوية العربية والاسلامية للمدينة بالجرائم الاسرائيلية المتكررة تؤكد ان هذه الممارسات غير شرعية بموجب القانون الدولي مما يتطلب من الدول العربية والاجنبية كافة القيام بواجبها لحماية المدنيين والاماكن المقدسة والحفاظ على التراث الحضاري والانساني لمدينة القدس اسلاميا ومسيحيا.
والواقع ان سياسة التنازلات العربية وخاصة الفلسطينية تجاه الاحتلال لم تعد تجدي نفعا ولا تحفظ حقا.. خاصة وان كل البيانات التي صدرت عن العالمين العربي والاسلامي باستثناء مواقف الاردن الوطنية والقومية والتي لقيت ترحيبا كبيرا من الاوساط السياسية العربية والاجنبية والرامية الى سحب سفير الاردن من اسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي في الاردن عبر مجلس النواب لا يتناسب وحجم الهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى خاصة وان هذه المواقف العربية ما زالت اسيرة رتابة بيانات الشجب والادانة التي لم تلمس خلالها اسرائيل اية جدية في التعاطي العربي مع قضية المسجد الاقصى. ولعل التحذير الذي اطلقته الحركة الاسلامية في داخل الاراضي المحتلة من خطورة اقرار قانون جديد يتم بموجبه تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود يمثل صورة حية لممارسات اسرائيل في التعجيل لتنفيذ مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على المسجد الاقصى تمهيدا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على انقاضه الطاهرة.. خاصة وان وزارة ما يسمى الاديان الاسرائيلية اعلنت في الكنيست انها تسعى الى تعديل قانون السماح لليهود باداء طقوسهم في المسجد الاقصى لاداء الصلاة في مواقع من هذا المسجد على غرار ما حدث في المسجد الابراهيمي بالخليل كما وان هذه الممارسات لم تتوقف عند هذا الحد بل انها تتواصل للسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى ومحاولة طرد اهلها منها عنوة وامام اعين العالم.. هذا المشروع التقسيم الجديد من قبل الكنيست ليس بالجديد حيث سبق وقام عضو الكنيست اليميني المتطرف ارييه الداد مؤخرا بطرح مشروع قرار يقضي بتقسيم زماني للاقصى وهذا يعني ان الاحتلال يكرر مشاريعه بغية اختبار ردود الافعال حول مثل هذه الممارسات وصولا الى تنفيذها على الارض بشكل دائم وهذا يعني انه في حالة اقرار هذه المشاريع التهويدية فانه سيتم تقسيم ايام الاسبوع بين المسلمين واليهود بأن يحظر على المسلمين الدخول الى المسجد الاقصى في الايام غير المخصصة لهم بالاضافة الى حضر دخول المسلمين في اعياد اليهود وهذا دليل واضح على سعي اسرائيل لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى في ضوء انشغال الشعوب العربية بالازمة السورية وثورات الربيع العربي، الامر الذي يتطلب من الامتين العربية والاسلامية الانتفاضة الشاملة من اجل حماية القدس وردع الاحتلال الاسرائيلي عن مشاريعه التهويدية لمدينة القدس وارغام القوات الاسرائيلية بالتراجع عن تنفيذ المخططات الخبيثة والمجرمة ضد المقدسات في مدينة القدس. وهذه الخطوات الاسرائيلية الممنهجة ضد المقدسات وخاصة المسجد الاقصى تستدعي من الفلسطينيين ولا سيما فتح وحماس العمل من اجل المصالحة وانهاء كل الخلافات بينهما باعتبار ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وضرورة التضامن والانحياز الدائم لارادة الشعب الفلسطيني في تحقيق امانيه الوطنية واستعادة القدس الشريف وتقرير المصير.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :