أخر الأخبار

مشاركات

20-12-2012 11:17 AM
الشاهد -

لغتنا تستنجد وسائل اعلامنا
لغة الامة وعاء لثقافتها والاعلام وسيلة مهمة لنشر ثقافة الامة وله الدور الكبير في المحافظة على تراثها ولعل اعظم موروث للامة العربية لغتها الخالدة، من اجل ذلك كله يجب علينا ان نعلم اهمية الثقافة في حياة الامة، وعلينا ان ندرك دور اللغة العظيم في حماية تلك الثقافة الرائدة، وعلينا ان نعي الاثر الفاعل للغة في نقل الارث الفريد للامة الماجدة عبر العصور المتتالية. الاعلام حاضن للغة العربية وعليه واجب عظيم في المحافظة على تلك اللغة التي تعد عنوان وجود للامة ورمز لحضارة كان لها الاثر الكبير على جميع الحضارات الانسانية. ان المتتبع لوسائل اعلامنا المقروءة والمسموعة والمرئية يرى ويسمع العجب العجاب، فهناك وسيلة اعلامية تردد ما ينادي به بعض الجهلاء: بأن تكون اللغة الدارجة العامية هي الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الافراد عبر وسائل الاعلام المتنوعة، وتدعي وسيلة اعلامية اخرى: ان العامية هي السبيل الذي يوصلها الى قلوب الناس، وان القرب الى الناس هو من خلال تلك العاميات المستخدمة في حياتهم اليومية، وتقتصر وسيلة اعلامية اخرى استخدام اللغة العربية من خلال النشرات الاخبارية او من خلال برامج ثقافية محدودة. لعل من المناسب في هذا المقام ان ابرز الاثر الكبير لوسائل الاعلام المرئية على ثقافة ابنائنا - وخاصة الاطفال منهم - وكلنا يعلم الحكمة القائلة: »العلم في الصغر كالنقش في الحجر «، فما يستقبله الطفل في سني عمره - وخاصة الاولى منها - يبقى راسخا في ذهنه، حاضرا في وجدانه، يتمثله في جميع اقواله واعماله. ان ما يشاهد من برامج عديدة للاطفال عبر القنوات الفضائية يندى له الجبين، فقد جلست امام التلفاز قبل ايام عدة فشاهدت احدى البرامج الثقافية المخصصة للاطفال، فبدأ المذيع بالاسهاب في شرح الفكرة المراد توضيحها، فغابت الفكرة عن لسان مذيعنا كما ضاعت المعلومة في اذهان اطفالنا، لقد سمعت في هذا البرنامج اسفافا عجيبا في المضمون، ومرد ذلك كله ركاكة في اللغة ادى بصورة جلية الى ضياع معنى الفكرة وتشتت في الذهن افقد المضمون روحه وابهت الصورة جودتها واصالتها. فيا ايها الاعلاميون الاجلاء: الى متى تجعلون اطفالنا يعيشون في غربة عن لغتهم الام؟! والى متى تفقدون مضمون الفكرة بهجتها؟! ان بعدكم عن لغتنا العربية الفصيحة عند مخاطبتكم لاطفالنا يؤدي الى ابعاد اجيالنا عن تراثهم المجيد وعن حضارة كان لها الفضل الكبير على مر العصور. واجب كبير على جميع التربويين والاعلاميين ان يتمسكوا باللغة العربية الفصيحة وان يحرصوا على نقل ثقافة الامة من خلالها دون استحياء او رياء وباصرار كبير على العطاء، ولنعلم جميعا ان سبيل العزة لامتنا الماجدة هو الحفاظ على لغتنا الخالدة. علي راجي الرضاونه - مادبا
غبار
احبها حد العشق قضى متعة وقته حالما ببيت يجمعهما جمع بينهما وعد وود وامل بمستقبل مشترك اخبرته يوما ان طموحها يفوق قدراته ومع اول سيارة فارهة وبذلة وياقة فاخرة وقفت على باب بيت ابيها غادرت. بعد عمر رآها تجالس الشيب والتجاعيد في بيت ابيها القديم، وفي كل مساء عن رفوفه القديمة تسحب دفترا من دفاتر ذكرياتها تنفض عنه غبارا تراكم .. تفتحه .. تحملق فيه .. وتذرف دمعة..
الجزاء
بعضلات جسده المتراخية وكرشه الذي بدا مترهلا واخذ يتدلى على مقعده خلف المكتب وقد اخذ الخمول منه مأخذه وفمه الذي بدأ في الاتساع منبئا عن تثاؤب طويل لوح بيده للمراجع الذي يقف امامه بالعودة في اليوم التالي - لكن الدوام لم ينته بعد يا سيدي وهو لا يزال فاغرا فاه اعاد الكرة ملوحا بيده مرة اخرى فجأة .. انتباته نوبة قاسية طويلة من سعال حاد افقدته ما تبقى من تماسكه حتى كاد ان يختنق تجمع بعض المراجعين وبعض الزملاء من حوله وهم لا يعلمون ما يصنعون اخيرا بدأ بالعودة للهدوء وهو يعلن تلك الذبابة اللعينة الميتة المبتلة على كفه. محمد ذيب سليمان
طول بالك فرض الزمان فما هناء كامل مما يهل ولا صفاء شامل وترونه ان يبد منه رضاؤه لا يستمر لانه متبدل المادحون لفضله ما غرهم؟ اقباله ان تم، سعد راحل والناقمون عليه كيف سبيلهم؟ ان لم يرده، فليس فيهم نائل والفاقدون لصفوه لو انهم صبروا، فان الكرب ظل زائل والعاتبون عليه اجدى يرتضوا منه السلامة فهو خل خاتل ما انفك يرمي جمعنا بنباله لا يسلمن برميه متفائل يا ويح شعري كم يضار على المدى من دون ذنب هابل او عاقل
* * *
تهوي عليهم والنفوس غوافل هل ذا ابتلاء ام قضاء عاجل؟ شعر د.جواد المصري
النزاع الاخير
لم يكن بيننا هذا الشحوب ولما يحن بعد ميعادنا قالها ومضى والصدى للتراب هيت لك ولما الملم بعضي لها واسرج ايامي اللاهثة قالها واحتفلنا معا في عناد القصائد حتى الوريد طليقا ويحمل نزف الشهيد وبعض انتسابي لافق القمر وما ادعي من عقوق القوافي وهذا الضجر حين ينوي اعترافي بعشقي لها ............. هنا قامتي في ابتزاز المنايا ليوم يحمحم في النائيات ويوم اتى ولما تكن قبراتي جميعا على صدرها كل هذي الهموم او كست جرحها رمل هذا الصباح وطافت الى ما تحن اليه وانى تماديت في عشقها مداها القديم وبوح النشيد وحتى اشتهاءات هذي الغيوم لعرس الشهيد ............... صامت هكذا حنظل الوقت يشعل كل الحروف وتمضي الثواني وابقى بنبضي ابعثر روحي هنا او هناك واعلم اني بكأس النزيف وحتى الثمالة ساشرب مرا .............. قالها حيث كنا معا ليلة الوأد نمضي تحت الحراب فلا تنثني فما فات فات والرفات الذي يجمع الامسيات حصى للمواقد بين التخوم وتحت النجوم لم يمضي بعيدا يناجي القبائل شعر يحيى النمراوي





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :