أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قمة العشرين تعقد في همبرغ الجمعة المقبل وسط...

قمة العشرين تعقد في همبرغ الجمعة المقبل وسط اجراءات امنية بالغة الدقة

05-07-2017 03:49 PM
الشاهد -

الخلاف الخليجي ومكافحة تغير المناخ والازمة السورية وتحرير الموصل ومكافحة الارهاب امام القمة

لقاء ترامب - بوتين يهدف الى ترطيب الاجواء الاميركية - الروسية حول الموقف من سورية

الشاهد :عبدالله محمد القاق

تستعد مدينة هامبورج الألمانية لاستقبال زعماء العالم من خلال استضافتها لقمة مجموعة العشرين فى السابع والثامن من الشهر الجاري ، لبحث ومنا قشة العديد من القضايا والملفات الأمنية والاقتصادية والتي تجتمع جميعها على وقع ضربات قلب الاقتصاد العالمي الضعيف.

وتشكل قضايا النمو الاقتصادي والمناخ والازمة السورية والخلاف الخليجي معضلة أمام القمة في ظل صعوبات التوافق على خطط للوصول لأفضل النتائج ، لاسيما بعد تغير الموقف الأمريكي تجاه تلك الملفات.

من المقرر أن تبحث مجموعة العشرين في هامبورج أزمات وقضايا مهمة ومنها، الاختلافات بين الولايات المتحدة وشركائها الأوربيين بشأن القضايا التجارية والاقتصادية، وقضايا العولمة والمناخ والتبادل التجاري، حيث يعد استقرار اقتصاد العالم هو أهم قضية على قمة مجموعة العشرين بهامبورج وتشمل ثلاث قضايا مهمة استقرار الاقتصاد وتحسين الاستدامة وتحمل المسؤولية الدولية.
وفي سياق متصل، أطلق رؤساء بلديات عشرات الدول نداءات استغاثة لزعماء مجموعة العشرين لحضهم على الوفاء بالتزاماتهم بشأن مكافحة تغير المناخ وحماية الكوكب، عقب انسحاب الولايات المتحدة من "اتفاق باريس للمناخ".
ومن المفترض أن يتصدر ملف الهجرة مباحثات دول العشرين بشأن أفريقيا في مسعى لتجديد السياسة النمطية للعصا والجزرة مع أفريقيا عبر برامج تعاون مشروطة.
ومن القضايا التي ستتصدر طاولة المباحثات، قضية مكافحة الإرهاب التي أولاها رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، أهمية قصوى لكونها أحد أهم التحديات التي تتطلب تضافر العمل الدولي.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفن دي ميستورا، عن أمله في أن تلقى عملية السلام في سوريا دفعة خلال قمة مجموعة العشرين، التي سيلتقي على هامشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
من المحتمل أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين ، بحسب تصريحات مسؤولين بالبيت الأبيض والكرملين، والتي ربما سيكون لها وقع الصدى على ملف الأزمة السورية.
كما سيلتقي ترامب بالرئيس الصيني، شي جين بينغ على هامش أعمال القمة بحسب تصريحات الخارجية الصينية.
من جهة أخرى، لفتت مصادر من المكتب الرئاسي بأنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يعتزمان التشاور بشأن الأزمة القطرية على هامش القمة.
وعلى وقع الخلافات الأمريكية الألمانية بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة عن ألمانيا، ، كانت التقارير تشير إلى ضرورة أن تتصدى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لترامب خلال هذه القمة ، وتظهر له قوة القيادة .
جدير بالذكر أن ترامب انتقد ألمانيا عقب عودته من زيارة أوروبا نهاية مايو الماضي، حيث ذكر أن الولايات المتحدة تعاني عجزاً تجارياً كبيرا مع ألمانياً، لافتًا إلى أن ألمانيا تدفع أقل من اللازم لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والجيش.
في خضم استعدادها لاستقبال قمة العشرين لزعماء العالم والتي يشارك فيها أكثر من 20 دولة ، قامت مدينة هامبورج الألمانية برفع درجات التأمين إلى أعلى درجة وإجراءات أمنية ربما تكلف الهيئات الاتحادية الألمانية وحدها 32 مليون يورو، بحسب التقارير الإعلامية.
وفرضت الشرطة الألمانية مطلع يوليو المقبل حظرًا على التظاهر في أجزاء كبيرة من مدينة هامبورج خلال عقد قمة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى.
ويشمل الحظر على وجه
تأتي التدابير الأمنية الاستباقية خشية وقوع اشتباكات ومعارك لاسيما من قبل الحرس الشخصي المصاحب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما حدث من اعتداءات على المتظاهرين السلميين في واشنطن، في أثناء زيارة الرئيس التركي لأمريكا,.
وأكد مدير أمن ولاية هامبورج الألمانية، رالف مارتين ماير، أنهم لن يسمحوا لعناصر الحراسات الخاصة المرافقة لمسؤولي الدول الأجنبية بالتسبب في فضيحة مماثلة داخل الأراضي الألمانية.
ووفقًا لتصريحات هانز جورج رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا فهناك مخاوف من أن تؤدي زيارة أردوغان إلى تعبئة الاحتجاجات ، نظرًا لتأثير النزاعات في تركيا على الوضع الأمني في ألمانيا ، لافتًا إلى نشأة خطر تصعيد "مواجهات بالوكالة" بين أتباع حزب العمال الكردستاني المحظور وأتراك قوميين.
تأتي قمة العشرين في ظل ظروف اقتصادية وسياسية معقدة تحمل مخاطر مستقبلية بعودة شبح الأزمات المالية والاقتصادية السابقة التي ما زال الاقتصاد العالمي يعاني من آثارها ، فهذه القمة لن تحمل توغلا بالخلافات العميقة بين بعض الدول ولكنها تعد بمثابة اختبار للنوايا حول مواضيع اقتصادية حساسة حوار أميركي- روسي «ضروري» في قمة العشرينا
والواقع ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يود أن يتأبط معه الى قمة العشرين لأهم دول العالم ما أنجزه في قمم الرياض حيث نجح في إطلاق نظام عالمي جديد ضد إرهاب المتطرفين الإسلاميين تقوده الولايات المتحدة بشراكة يكون فيها المسلمون في الخط الأول من جبهة التنفيذ. الأزمة الراهنة مع قطر تثقب ذلك الإنجاز في رأي إدارة ترامب. لذلك قررت الانخراط على مستوى وزير الخارجية ريكس تيلرسون في وساطة حازمة، أدواتها النفوذ، فيما وضعت السفير الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي - وهي برتبة وزير – النقاط على الحروف موضّحة أن أولوية الرئيس ترامب هي إستراتيجيته نحو الإرهاب وليس موقع القواعد العسكرية الأميركية في قطر. هايلي أوضحت أيضاً أن الإنذار الذي وجهه البيت الأبيض الى الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «هو وجيشه سيدفع ثمناً فادحاً» إذا نفذ هجوماً آخر بالأسلحة الكيماوية كان أيضاً رسالة الى « كذلك تقع تركيا في دائرة المقايضات والتفاهمات والاختلافات في الساحتين السورية والعراقية كما في امتداداتها داخل قطر وتموضعها الإقليمي الداعم دوماً لامتداد جماعة «الإخوان المسلمين» التي تفكّر واشنطن في تصنيفها «إرهابية» الأمر الذي قد لا يزعج موسكو التي لطالما حذرت من تبني الرئيس السابق باراك أوباما مشروع «الإخوان المسلمين» تحت شعار الديموقراطية وباسم «الربيع العربي». فمساحات اللقاء مُتاحة أميركياً وروسياً إذا ما تحررت من قيود التحقيقات لكن الصفقات الكبرى ستبقى مكبّلة بالتحقيقات حتى إشعار آخر. الأزمة القطرية فتحت ملفات عدة من ضمنها وضع «الإخوان المسلمين» كمشروع يتبناه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتُتهم قطر بتنفيذه في مصر وسورية ودول خليجية. إدارة ترامب بنت علاقات مميزة مع دول محورية مثل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وهي الدول التي تقود مقاطعة قطر من جهة، وتشكّل من جهة أخرى الأرضية الضرورية للجبهة التي أنشأتها قمم الرياض البالغة الأهمية للرئاسة الأميركية. ما أوضحته نيكي هايلي هو ذلك الأساس في ذهن دونالد ترامب الذي لن يتخلى عنه حتى ولو كلّفه ذلك الاستغناء عن القاعدة العسكرية في قطر. والأساس هو ما يعتبره دونالد ترامب إنجازه الإستراتيجي في قمم الرياض وسيحمله معه الى قمة هامبورغ. واشنطن لا تتبنى كامل المطالب الخليجية من قطر لكنهاكما تفول الزميلة رغدة درغام في جريدة الحياة تتفق مع أسس مهمة في هذه المطالب بالذات ما يتعلق بإيران وما له علاقة بمحاربة الإرهاب. دخلت إدارة ترامب حلبة الوساطة بعدما نأت بنفسها عنها وذلك عندما أدركت أن الوساطة الكويتية تتطلب قفزة أميركية وأن المصالح الأميركية في صميم التطورات الخليجية. بعد لقاء تيلرسون بوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة هذا الأسبوع، بدا واضحاً أن الدوحة جاهزة للحوار والتفاوض على المطالب بعما كانت تجاهلتها وصعّدت عبر البوابة التركية والإيرانية بأدوات مختلفة. ولدى سماع تصريحات نيكي هايلي، فهمت الدوحة ما يدور في ذهن الرئاسة الأميركية وما هي أولوياتها. المهم، إن إدارة ترامب قررت الانخراط سعياً وراء حل للأزمة بالذات قبل أن يتوجه دونالد ترامب للقاء قادة الدول العشرين، ومن ضمنهم فلاديمير بوتين، كي لا يحمل إليها جرة ماء مثقوبة في ما يخص جبهة النظام العالمي الجديد ضد الإرهاب. فلاديمير بوتين يود أن يكون ضمن الأصدقاء والديبلوماسية الروسية تتمنى لو يكون في الإمكان التوصل الى الصفقة الكبرى التي تريدها. المعضلة أن روسيا هي المعضلة في مسيرة الديبلوماسية الأميركية. لذلك إن البيت الأبيض منقسم على نفسه لجهة تحديد نوعية اللقاء بين ترامب وبوتين لأن تداعيات اللقاء بالغة الدقة والخطورة على الرئاسة الأميركية، ولأن دونالد ترامب ليس رئيساً يلتزم النظام وإنما يغرّد خارج سرب إدارته أحياناً ويأتي على نفسه بمشاكل يصعب احتواؤها. إنما حتى ولو وقع الخيار على قمة تتعمد ألاّ تكون دافئة أو عميقة أو ذات تفاهمات مسبقة، فإن أركان الإدارة قادرون على التفاوض مع أركان حكومة بوتين في حال توصّلت إدارة ترامب الى سياسة متكاملة واضحة المعالم في شتى الملفات. حتى الآن، تبدو إدارة ترامب في تبعثر أحياناً، وتبدو في حين آخر عازمة وفاعلة تنفّذ ميدانياً بالذات في الحرب على «داعش»، إنما من دون خطة واضحة لما بعد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :