أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة سرقت مصاغها واحتفظت بجثتها لايام

سرقت مصاغها واحتفظت بجثتها لايام

07-06-2017 12:25 PM
الشاهد -

ملفات قضاء

سذاجتها المفرطة وقانون العفو العام انقذاها من حبل المشنقة

وفقا لاحكام المادة (1/406/ج) من قانون العقوبات وعملا باحكام المادة (347) من الاصول الجزائية من قانون العفو رقم (15) لسنة (2011) وبعد ان اصدرت محكمة الجنايايات الكبرى حكما ببراءة المتهم (ر) من جناية القتل، تم اسقاط دعوى الحق العام عن التهمة المنسوبة اليها، وهي جناية القتل المشترك مع شقيقها (الذي برأته المحكمة ايضا) والافراج عنها فورا ما لم تكن موقوفة او محكومة لحساب قضايا اخرى.

الوقائع

وتتلخص وقائع القضية ان المتهمة (ر) معروفة ببساطتها وتواضعها الى حد السذاجة المفرطة وايضا هي لم تصل في تحصيلها العلمي سوى للصف الرابع الابتدائي. المتهمة (ر) كانت تسكن مع اشقائها في الطابق الارضي وفوق شقتهم كان هناك بيت (مهجور) تقيم فيه المرحومة (د) وهي سيدة مسنة في حوالي الثمانين من عمرها وكانت تربطها علاقة مع والدة المتهمة (ر) قبل وفاتها، وقد اعتادت المغدورة (د) على زيارة المتهمة (ر) والمكوث عندها لفترة طويلة من النهار، وكانت المتهمة (ر) تقوم على خدمتها ورعايتها وتقديم كل المساعدات لها وفي احدى الايام قامت المغدورة (د) (والتي اعتادت على التحلي باسوارة ذهبية في معصمها) بزيارة المتهمة (ر) وكان ذلك صباح يوم الاثنين الموافق 6/9/2010 وفي هذه الاثناء كانت المتهمة منشغلة بتعبئة خزان المياه على سطح المنزل وطلبت من المغدورة (د ) ان تصعد اليها وفي هذه الاثناء ونتيجة للتعب اغمي على المغدورة (د) وعندما حضرت المتهمة (ر) اليها حاولت انعاشها بسكب الماء على وجهها وعندما لم تستطع ادخلتها الى احدى الغرف المهجورة على امل ان تصحو بعدها، وكانت المغدورة (د) ذات (بنية مكتنزة) وتكبدت المتهمة عناء كبيرا في نقلها وادخالها الى غرفة في الشقة المهجورة، واستمرت معاناتها لاكثر من ساعة وبعد ان وصلت بها تركتها في الغرفة على امل ان تصحو في اليوم التالي لكنها بقيت على الحال التي تركتها عليها وحاولت ايقاظها عن طريق الضغط على صدرها وعنقها ولما تاكدت من وفاتها حاولت انزالها الى مدخل المنزل للتخلص من الموقف الذي وجدت نفسها فيه، عندما هداها تفكيرها البسيط وسذاجتها الى الادعاء انها وجدت المرحومة ملقاة على باب منزلهم. لكنها لم تفلح في نقل المغدورة (د) وتسببت لها اثناء ذلك بكسر في اضلاع صدرها وفكها السفلي وتركتها في الغرفة. وقامت بالاستيلاء على الاسوارة الذهبية التي سقطت من معصم المغدورة (د) اثناء عملية السحب والحمل والجر، بعدها قامت بتغطية الجثة وعادت الى منزلها وفي اليوم التالي باعت الاسوارة وغادرت منزلها لزيارة اقاربها في منطقة اخرى من العاصمة عمان. اكتشاف الجريمة

حفيد المغدورة (د) الشاب (أ) حضر بتاريخ 13/9/2010 لزيارة جدته لكنه لم يجدها (وكان معتادا على الاقامة معها لايام) وعندما لم تحضر ولم يجدها قدم شكوى باختفائها وكان البحث ما زال جاريا لحين عودة شقيق المتهمة (ر) من السفر واشتم رائحة كريهة داخل المنزل وعندما صعد الى الاعلى للشقة المهجورة شاهد الجثة وابلغ الاجهزة الامنية وتم التحرك الى الموقع وجرى ضبط المتهمة واعتبارها مشتكا عليها بجناية القتل والتي قالت ان حفيد المغدورة (أ) كان محرضا لها وساعدها واجبرها على قتل المغدورة في الطابق الثاني من منزل المتهمة لكن التحقيقات اثبتت ان وفاة المغدورة جاء نتيجة ارهاق وتعب وسكتة قلبية مفاجئة عندما حكم براءة المتهمة (ر) من جريمة القتل وبقيت جريمة اخفاء الجثة والاستيلاء على الاسوارة الذهبية العائدة للمغدورة (ر) الا ان صدور قانون العفو العام رقم (15) لسنة 2011 تم اسقاط دعوى الحق العام عن المتهمة لشمولها باحكام قانون العفو العام المذكور وبالتالي الافراج عنها فورا ما لم تكن موقوفة في قضايا اخرى.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :