أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب محمد الزعبي: سأوجه طلقتي على من يخون الوطن

النائب محمد الزعبي: سأوجه طلقتي على من يخون الوطن

31-05-2017 12:54 PM
الشاهد -

قال انه لا يحمل اي ضغينة في قلبه تجاه احد ويسامح من يخطىء بحقه

تتجاوب الحكومة لما نطلبه من خدمات لمناطقنا لكن علينا مراعاة شح الامكانيات

كنت عصبيا ونجحت في ان اصبح هادئا جدا

نقطة ضعفي هي عاطفتي فاتأثر كثيرا لما يحيط بي

قوة الاردن بشعبه ونظامه الهاشمي

على المواطنين ان يراعوا ظروف النائب وانشغاله في الاجابة عن اتصالاتهم

الشاهد - ربى العطار

عاش وترعرع في بلدة ام العمد التابعة لمدينة السلط والتي تمتاز بجمال طبيعتها فهي منطقة حرجية مرتفعة وسياحية من الدرجة الاولى، ونجح في الحصول على شهادة الثانوية العامة من مدرسة السلط الثانوية عام 1978 ليتابع بعدها دراسة البكالوريوس والماجستير من جامعة مؤتة في الادارة والدراسات الاستراتيجية، بعد ان التحق بالسلك العسكري عام 1978واستمر حتى عام 2014 خدم خلالها في عدة مواقع فكان مديرا لشؤون الافراد ومديرا لسلاح المدفعية، وخدم ايضا في السلك الدبلوماسي لمدة عامين كملحق عسكري في الصين.

كما شارك بقوات حفظ السلام والقوات الخارجية، وبعد احالته للتقاعد فكر في خوض الانتخابات النيابية ونجح في هذه التجربة واصبح نائبا في مجلس النواب الثامن عشر انه النائب محمد ناصر الزعبي الذي التقت به الشاهد وسلطت الضوء على عدة امور مهمة في حياته وعمله والانجازات التي حققها طوال تلك السنوات وفيما يلي نص المقابلة:

* من شجعك على خوض الانتخابات النيابية وكيف تصف لنا هذه التجربة؟

- بناء على رغبة اهلي وعشيرتي (عشيرة الزعبي) وابناء المحافظة بان اشارك بانتخابات المجلس الثامن عشر وان اخوض هذه التجربة فكانت ناجحة وموفقة ولم اواجه خلالها صعوبات او مشاكل.

* هل شعرت بالندم بعد دخولك للمجلس الثامن عشر بسبب كثرة الانتقادات التي يتعرض لها نواب هذا المجلس من المواطنين؟

- طموحنا كبير ونتمنى ان نضع بصمة من خلال هذا المجلس لكن بعد ان اصبحنا نوابا واطلعنا بصورة موسعة على اقتصاد بلدنا والامكانيات المتاحة شعرنا بصعوبة الاوضاع التي نعاني منها وهذه الامور ليست جديدة بالبنسبة لي فمن خلال العسكري كنت مطلعا على هذه الامور واعرف صعوبة الوضع الامني كذلك والبيئة الملتهبة التي تحيط بنا وهي احد الاسباب التي جعلت المواطن يشعر بضنك العيش ويعيش في ظروف اقتصادية صعبة.

لكن نحن لا نندم على خدمة بلدنا وعندما كنا عسكريين قدمنا لبلدنا اكثر مما نقدمه في الوضع الحالي، فمن يخدم بالحياة العسكرية يقدم كل وقته للخدمة العسكرية وخاصة واني عملت في القيادة العامة للقوات المسلحة كمدير لشؤون الافراد وكنت على تماس مع المجتمع والمواطنين وخاصة في فترة الحراك وفي ظروف اصعب من الظروف الحالية، فلقد نذرنا انفسنا لخدمة بلدنا، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة تؤثر علينا كوننا نعيش في بؤرة متوترة ساخنة باستمرار، لكن سيتجاوز الاردن بهمة الجميع الظروف الصعبة.

* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟

- لا لم اندم على شيء فالعسكري دائما يأخذ قراره بعد دراسة الموقف ويضع كل الاعتبارات وكذلك ايماننا بالله يعطينا الدافع حتى لا نندم على شيء، ونستفيد من الاخطاء والعثرات التي تواجهنا.

* من الاشخاص الذين تستشيرهم؟

- اذا اراد الشخص ان ينجح يجب ان يستشير من حوله سواء اهله او اصدقاءه اي الاشخاص الذين يثق بهم وبرأيهم، فاحيانا تنقصنا المعلومة حتى نتخذ القرار السليم والمبني على اسس ومعلومات صحيحة.

* ما هي نقطة ضعفك؟

- كل انسان لديه حالة من الضعف ممكن ان يمر بها في مرحلة من المراحل، اشعر اني عاطفي احيانا واتأثر بما يحيط بي فانا اتأ لم جدا عندما ارى شبابنا الذين حصلوا على شهادات عليا وعاطلين عن العمل، واذا لم يتم استيعاب هذا الجيل سيذهب باتجاه آخر.

* اجمل خبر تلقيته؟

- افرح للاخبار التي تتعلق بنجاحي ونجاح ابنائي وفرحت لخبر فوزي بالانتخابات النيابية عندما رأيت الفرح في وجوه من حولي.

* حدثنا قليلا عن عائلتك وهل حرصت ان تربيهم تربية عسكرية؟

- تزوجت عام 1984 ورزقت بثلاثة اولاد وثلاث بنات يتهمونا اننا كعسكريين صارمين ومتقيدين بالتعليمات والوقت ونسعى ان ننقل هذا الشيء لمنازلنا لكن هذا هو سر النجاح فالعسكري شخص نظامي يهتم بالوقت والدقة في العمل وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف، وهذا ما يفعله الغرب لذلك هم ناجحون.

* من هو قدوتك ومثلك الاعلى؟

- والداي فقد غرسوا فينا التصميم والارادة وتعبوا وتعبنا معهم لكن صقلونا بحياتنا وعلمونا ان لا شيء مستحيل، والرزق على رب العباد فكانوا هم المثل الاعلى لنا، لكن للاسف نحن غير قادرين ان ننقل هذا الشيء لاولادنا لانهم يعيشون في بيئة غير البيئة التي عشنا فيها والدي الحمد لله ما زال على قيد الحياة، ووالدتي توفيت رحمها الله.

* ما هي هواياتك التي ما زلت تمارسها؟

- الان لا يوجد لدي وقت لممارسة الهوايات بسبب عملي النيابي، لكني احب القراءة ومتابعة الاحداث العالمية.

* اجمل هدية حصلت عليها؟

- اجمل هدية واجمل نعمة هم ابنائي واشكر الله دوما على هذه النعمة.

* من الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟

- نحن كنواب تصلنا العديد من الاتصالات الهاتفية لكن هناك من لا يراعي ظروف النائب وانشغاله في بعض الاحيان في اجتماعات وغيرها، ورغم اني اعاود الاتصال بهم الا انهم يبدون غضبهم وانزعاجهم لاني لم ارد على اتصالاتهم منذ البداية نحن نعي ونعرف ان المواطن يعاني من الاوضاع الاقتصادية الصعبة ومن البطالة لذلك هم يواجهون ضغوطات كثيرة في هذه الحياة.

* لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟

- لرفيقة دربي لمن عاشت معي طوال هذه السنوات لزوجتي، واعطي كذلك جزءا من هذه الباقة لمن علموني والذين لم يبخلوا عليّ باي معلومة.

* متسامح الى اي حد؟

- لا احمل اي ضغينة في قلبي تجاه احد واسامح من يخطىء بحقي فمن نحن حتى لا نسامح فديننا ورسولنا حثونا على التسامح.

* لو اتيحت لك الفرصة لكتابة تاريخ حياتك ووضعها في كتاب هل ستقوم بهذه التجربة؟

- حياتنا العسكرية مليئة بالتجارب والخبرات فهناك ما نكتب ونتحدث عنه فمن الممكن ان اقوم بهذه التجربة واكتب عن حياتي

* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجه هذه الطلقة؟

- اوجهها على من يخون الوطن

* طبع سيء كان موجودا بك ونجحت بتغييره؟

- كنت عصبيا والان اصبحت هادئا جدا وهذا تعلمناه من حياتنا العسكرية فلا مجال للتسرع فالقدوة يجب ان يكون رزين.

* ما تقييمك للحكومة الحالية؟

- هناك تعاون وشراكة بيننا وبين الحكومة وهناك تجاوب لما نطلبه من خدمات لمناطقنا، لكن يجب ان نراعي شح الامكانيات وان شاء الله ستكون فترة مؤقتة وتنتهي.

* طموحاتك وامنياتك؟

- يجب على الانسان ان يستمر بعطائه اذا كان قادرا على العطاء ولا يبخل باي شيء يستطيع ان يقدمه لاهله ووطنه واتمنى ان ابقى قادرا على العطاء.

* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟

- اقول للمواطنين انه علينا ان نرتقي بالحس الوطني حتى لا تكون هناك فوارق اجتماعية، فالحمد لله الشعب الاردني يمتاز بالطيبة وهذا ما يميز الاردن عن باقي المجتمعات فاصل قوتنا بالشعب والنظام الهاشمي الذي نسير خلفه، فالاردن مر بظروف اصعب من الظروف الحالية وتجاوزها ورسالتي للحكومة بان تنظر للوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المواطن الاردني وتخفف عنه وتساعده.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :