أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة أزمات الموسم الكروي الأردني متواصلة رغم انتهائه

أزمات الموسم الكروي الأردني متواصلة رغم انتهائه

31-05-2017 12:39 PM
الشاهد -

الشاهد - وكالات

لم يكن الموسم الكروي الأردني الذي انتهى قبل ايام مثاليًا، حيث ساهمت المشكلات المتعددة التي رافقت غالبية مراحله، في تعكير الأجواء، وكشفت عن وجود ثغرات في عمل الاتحاد ولجانه، لتترك أكثر من علامة استفهام. ويبدو أن الاتحاد الأردني ما يزال بحاجة لاستقطاب الكفاءات والخبرات، التي تمتلك فعلًا القدرة على إدارة ملف كرة القدم بشكل أفضل، فالكثير من القضايا وقف الاتحاد فيها مكتوف الأيدي، عاجزًا عن إيجاد الحلول الجذرية. وظهرت المشكلات منذ بداية الموسم، عندما قرر نادي الوحدات الانسحاب من بطولة درع الاتحاد، بعد شعوره بالظلم جراء العقوبات التي صدرت بحقه على هامش مباراته أمام الرمثا. وما زاد من إصرار الوحدات على انسحابه، طريقة الاتحاد في التعامل مع المشكلة، عندما عقد مؤتمرًا صحفيًا على غير العادة، وكشف أمام وسائل الإعلام ما حدث في المباراة. وهي الخطوة التي فاجأت الوحدات، حيث اعتبر أن الغاية من المؤتمر استهدافه، ولم يعقد الاتحاد بعد ذلك أي مؤتمر صحفي لأي مشكلة. ووجد يومها الاتحاد الأردني نفسه في موقف لا يُحسد عليه، لكن الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد، تدخل في الوقت المناسب، ليتراجع الوحدات عن قرار انسحابه ويلعب نصف نهائي بطولة الدرع. ومن الأزمات التي وقعت أيضًا، مقاطعة جماهير الوحدات للمدرجات لشعورها بالظلم، حيث غابت عن نصف نهائي الدرع، وواصلت المقاطعة لأكثر من مباراة. ولا يخفى أن الموسم الكروي كان مليئًا بالأخطاء التحكيمية المؤثرة، فكثيرة هي الأندية التي اعترضت على قرارات خاطئة بشهادة دائرة الحكام، لكن الاتحاد لم يجد الحلول، فتواصلت الأخطاء إلى نهاية الموسم. وكان الأوجب على الاتحاد أن يستقطب من تلقاء نفسه حكامًا أجانب، على نفقته الخاصة، لإدارة بعض المباريات الحساسة والمهمة، وهي خطوة لا تقلل من شأن الحكم المحلي، بل أنها متبعة في الكثير من دول العالم. وتعرضت أيضًا اللجنة التأديبية، على وجه الخصوص، لانتقادات حادة بشأن بعض العقوبات التي أقرتها، وظهر التناقض واضحًا بين قراراتها ولجنة الاستئناف، ما جعلها مثار شك وجدل. وعانت الأندية هذا الموسم من عبء العقوبات المالية جراء تصرفات جماهيرها، حيث دفعت وحدها الثمن، رغم أن الأولى كان البحث عن حلول مناسبة للأزمة، فالأندية وحدها لا تستطيع ضبط سلوكيات جماهيرها. ويبدو أن تعديل بنود اللائحة التأديبية لتغليظ العقوبات بحق الجماهير، وحرمانها من دخول الملاعب، لم يكن الحل الأمثل، وكان من الممكن نقل مباراة الفريق، الذي تسيء جماهيره في هتافها، من أرضه إلى أرض الخصم، بحيث تذهب أرباح المباراة للأخير. وأخيرًا، خرج نادي الجزيرة، يوم الخميس، ببيان رسمي قرر فيه تجميد نشاطه الكروي، نتيجة "الظلم الذي لحق به وأفقده فرصة الصعود على منصة التتويج"، مطالبًا بحل لجنتي الحكام والمسابقات. كما يقف الاتحاد موقف المتفرج حيال ما حدث مع الجزيرة، فحادثة الاعتداء على مقر النادي وبعض أعضائه، لم تشهد حتى اللحظة أي ردة فعل رسمية من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :