أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي حالات إنسانية

حالات إنسانية

19-12-2012 12:25 PM
الشاهد -

الحاجة صبحة ثمانينية تعيش مع ابنتها أمل.. وتعاني من فقدان الذاكرة
الحاجة صبحية ثمانينية وابنتاها أرملتان ورواتب المعونة الوطنية لا يكفي
الحاج الغزاوي 110 أعوام... بحاجة إلى كرسي متحرك
الشاهد-فريال البلبيسي
حياة قاسية عاشتها نساء تجاوزت أعمارهن الستين وقد ارتسمت على وجوههن خطوط عريضة تعبر عن مدى صعوبة الحياة التي عاشتها هذه العجائز من فقر وجوع ومرض ومعاناة أكبر، فقد قهرن بإبتلاءات عديدة ولكن صبرهن كان أكبر والثمن هو المرض الجسدي الذي تكالب عليهن وجعل من أجسادهن سكنا للعديد من الأمراض. الشاهد طرقت أبواب عجائز وسمعت شكواهن ودموعهن التي انهمرت بغزارة على خدودهن فهي دموع لا تجف أبدا أبدا.
الحالة الأولى..
طرقت الشاهد باب منزلها في منطقة تل الأربعين وعند دخولنا لمنزل الحاجة صبحة نواف سعيد عبود 83 عاما حيث كانت تجلس في ساحة المنزل وقالت العجوز والتي تعاني من فقدان الذاكرة ولا تتذكر إلا السنوات الماضية من عمرها وقالت اعيش مع ابنتي امل محمود محمد هميل وعمرها 41 عاما والتي تقوم على خدمتي وقالت أمل ابنة الحاجة ان والدتي بحاجة إلى عناية ورعاية خاصة بسبب إصابتها بفقدان الذاكرة الشديد وأخاف عليها ان تخرج ولا تستطيع العودة فهي أصبحت تعيش بالماضي البعيد البعيد، وأنا لم أتزوج لغاية الآن بسبب والدتي التي لم يبق لها أحد غيري وأكدت أمل بأن والدتها تعاني من ماء على الرئة ومرض بالقلب وهشاشة العظام والقولون وهي بحاجة إلى دواء دائم ورعاية صحية، وأن الدواء غال ويكلف مبلغا كل شهر وخصوصا دواء هشاشة العظام ودواء القلب، وأكدت أمل بأنها وأمها تتقاضى راتبا شهريا قيمته 80 دينارا وأن هذا لا يكفي لإعالتهما مع شراء الدواء شهريا وناشدت أمل صندوق المعونة الوطنية بأن تزيد الراتب ليستطيعا أن يعيشا حياة أفضل وقالت هل مبلغ 80 دينارا تكفي لإعالة شخصين مع الدواء في هذه الأيام في ظل الغلاء الفاحش.
الحالة الثانية..
أيضا طرقت الشاهد أحد المنازل لعائلة تعاني من الفقر الشديد والمرض في منطقة تل الأربعين في الأغوار الشمالية وتجولت عين الكاميرا في أرجاء المنزل وكان المنزل عبارة عن طوب فقط وفتحات من الطوب ولا يوجد ابواب ولا شبابيك للمنزل، ولا وجود للنظافة. الحاجة صبحية أحمد فلاح تبلغ من العمر 80 عاما وهي أرملة منذ سنوات وتعاني من الشلل الرباعي ومرض الضغط والقلب وتعيش مع الحاجة ابنتها انتصار صالح ذياب أبوعطية 55 عاما وهي لم تتزوج لتستطيع رعاية والدتها، وابنتها منال 25 عاما وهي أرملة منذ عامين ولديها طفلة عمرها 6 سنوات وأمل أيضا أرملة وعمرها 24 عاما ولديها ابنتان الكبرى 12عاما، وقالت ان بناتي بعد وفاة أزواجهن عدن ليعشن عندي مع أبنائهن وأضافت الحاجة ان ابنها وصفي صالح ذيبان والمتزوج ولديه ولدان يعاني من جلطات عديدة بالرغم ان عمره لم يتجاوز 35 عاما ولديه تقارير تفيد بأنه لا يستطيع العمل بسبب مرضه وقالت الحاجة بأنها تأخذ راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية 40 دينارا شهريا وكذلك ابنتها انتصار، وان ابنتها الأرملة منال والتي لديها طفلة عمرها 6 سنوات تتأخذ فقط 40 دينارا وهو لا يكفي لإعالة نفسها وابنتها وكذلك ابنتها الأرملة امل فهي لديها ابنتان ومع ذلك تأخذ راتبا شهريا 40 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي لإعالة عائلتها. وناشدت الحاجة صندوق المعونة الوطنية بأن يعيد النظر براتب ابنتيها الإثنتين اللاتي فقدن أزواجهن ولديهن اطفالا ليستطعن إعالة أسرهن ويعشن حياة كريمة وكذلك ولدها المريض والذي لديه تقرير طبي يفيد بعدم استطاعته العمل. ونحن بدورنا نقول ان وصفي ابن الحاجة لديه تقرير طبي ويجب أن يكون لديه راتب شهري ليستطيع ان يعيل اسرته وكذلك ابنتيها الأرملتين يجب ان يزداد دخلهن ليستطعن إعالة اسرهن.
الحالة الثالثة..
طرقت الشاهد باب العجوز الذي تجاوز عمره 110 أعوام في منطقة تل الأربعين بالأغوار الشمالية وكان جالسا بهدوء بالغرفة. وتجولت عين الكامير بغرفته التي كانت صغيرة ومعتمة لكن بابها مفتوح لمن يريد الدخول وتحدث العجوز قائلا لقد عشت عمرا مديدا قليلا من يعيش لهذا العمر. وقال العجوز حياتنا بالسابق مختلفة جدا عن هذه الحياة التي أعيشها فنحن عشنا حياة جميلة جدا ولن تتكرر للأبد، كنت أمشي مسافات طويلة بدلا من السيارات وأكلنا كان صحيا وننام باكرا ونستيقظ باكرا أما الآن فالعكس هو الصحيح وقال الحاج لقد وصلت من العمر عتيبا وأعاني من صعوبة كبيرة بالحركة وأطلب كرسيا متحركا لأستطيع الحرك بسهولة فأنا بسبب كبر سني لا أستطيع المشي أو الحركة وأكد الحاج الغزاوي بأنه يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 40 دينارا فقط وقال هذا المبلغ لا يكفي لإعالته والصرف عليه طوال الشهر لأن ابناءه متزوجين ولديهم عائلات كبيرة وبالكاد رواتبهم تنفق على عائلاتهم، وقال أتمنى من مدير صندوق المعونة الوطنية ان ينظر برواتب أهالي القرى لأنه لا يوجد لديهم دخل سواه والحياة المعيشية ارتفعت جدا ولا يكفي الراتب لأي شيء.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :