أخر الأخبار

(خذوا دوركم)

10-05-2017 03:02 PM

نظيرة السيد

نحن على ابواب الشهر الفضيل وبدأت العروض تغزو المولات والمحلات التجارية وبدأت بعض الجهات التحذير من الغش والتلاعب وغالبا ما تحمل جمعية حماية المستهلك الجهات المعنية واولها الحكومة مسؤولية التلاعب بقضايا الاسعار للسلع والخدمات والغش والتقليد التجاري والاعلانات المضللة الخاصة بالتنزيلات والعروض الوهمية ,مطالبا اياهم التدخل وانشاء مرجعية حكومية مستقلة لحماية المستهلك اسوة بمرجعيات التجار والصناع والزراع وذلك للتغلب على هذه الظروف ومحاولة وضع الامور في نصابها وايجاد الحلول الكفيلة بتحقيق استقرار وجو مطمئن للمواطن الذي هو اول من يعاني جراء سوء الاحوال الاقتصادية المعيشية. ما يقوله عبيدات حق مشروع ومطلب عادل حيث انه بل من الطبيعي ان تكون الحكومة المسؤولة عن كل ما يحدث من تغيرات او خطط طارئة وهذا يعني انها هي التي عليها ان تجد الحلول وتراقب وتعمل بكل طاقمها من اجل التغلب على كافة المعضلات او على الاقل محاولة ايجاد حلول مؤقتة، الى ان يأتي الفرج وتتغير الاوضاع لكن ما يجري هو عكس ذلك لان حكومتنا الرشيدة تراقب وتشاهد عن بعد كل ما يحدث الى ان تتفاقم المشكلة، واكبر دليل على ذلك قانون حماية المستهلك الذي نسمع ونعرف بوجوده منذ سنوات والمفروض انه الاهم في حياتنا ويعني كل مواطن اردني يمكن ان يتضرر او يكون قد تضرر جراء رفع الاسعار والتلاعب بها. نوابنا الافاضل ايضا جاءوا على كل القضايا اثناء مناقشتهم لعدة قوانين تحت القبة لكننا لم نسمع احدا منهم يهتم او يقول حرفا عن قانون حماية المستهلك والذي كان يجب ان يأخذ مساحة كبيرة من البحث والنقاش وتسليط الضوء عليه، لان المواطن الذي انتخبهم وضع ثقته بهم وهم نسوا او تناسوا بدورهم قضاياه والتفتوا الى امور اخرى ربما تكون مهمة ونحن لا يمكن ان نقول عكس ذلك لكن حياة المواطن وقوت يومه اهم. ومن هنا يجب ان ينطلق النواب لان تحسين مستوى معيشة المواطن بالتأكيد تنعكس ايجابا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلد. اما حماية المستهلك التي صمتت كل هذه المدة والآن بدأت تصحو من غفوتها التي طالت ولم تسمعنا صوتها الا نادرا وحين تحس بالخطر وسمعت اصواتا اعلى منها تنادي برفع الظلم عن المواطن، وحمايته من غول رفع الاسعار الذي يواجهه دون رحمة او شفقة، وحماية المستهلك تتحمل المسؤولية وكان يجب ان لا تنتظر وتتدخل وتراقب وتعرف احوال المواطن وان تبادر ايضا ولا تكتفي بالندب والشجب وترك الامور هكذا دون اهتمام الى ان يطال جميع مقومات حياتنا وتبدأ الحكومة ومن ثم التجار بالتجبر والتعنت ورفع الاسعار على هواهم والحجة عندهم دائما موجودة ولكن لو كان هناك من يردعهم لوضعت الامور في نصابها وعرفت كل جهة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات وان لا تأخذنا الهمة والحمية بعد فوات الاوان ونكون مثل جمعية حماية المستهلك بحاجة لمن يحميهاوتفيق عندما تجد غيرها يسبقها الى كشف عمليات الغش والتلاعب بارواح المواطن وبيعه مواد فاسدة منتهية الصلاحية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :