أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة أول جولة خارجية لترامب تشمل السعودية وإسرائيل...

أول جولة خارجية لترامب تشمل السعودية وإسرائيل والفاتيكان

10-05-2017 02:25 PM
الشاهد -

بعد لقاء ترامب الرئيس الفلسطيني لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط :

هل يسعى الرئيس الاميركي الى طرح مبادرة جديدة لتخفيف التوتر بالمنطقة!؟

الشاهد : عبدالله محمد القاق

في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الاميركي ترامب رغبته بزيارة كل من الرياض واسرائيل والفاتيكان في اول جولة له لمنطقة الشرق الاوسط لبحث مسألة حل ازمة الشرق الاوسط .ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من استقبال ترامب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض، حيث تعهد بالسعي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي خطاب أمام زعماء دينيين في البيت الأبيض، قال ترامب "التسامح هو حجر الزاوية للسلام". وأضاف "لهذا أفخر بالإدلاء بإعلان هام وتاريخي) أن أول جولة خارجية لي كرئيس ستكون (إلى) السعودية، ثم إسرائيل، ثم الفاتيكان في روما". وجاء الإعلان في اليوم نفسه الذي وقّع ترامب أمرا تنفيذيا بتخفيف حظر على النشاط السياسي للكنائس والجماعات الدينية. واستقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في فبراير/ شباط، والتقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي . لكن ترامب اصطدم بالبابا فرانسيس بشأن تصريحات الأول المعادية للمهاجرين أثناء حملته الانتخابية وأثناء زيارة إلى المكسيك، قال البابا عن ترامب "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران وليس الجسور، لا يكون مسيحيا". ووصف ترامب تصريحات البابا بأنها "شائنة"، لكنه قال لاحقا إن البابا "أُطلع على معلومات خاطئة". لكن بدا أن الاثنين يحاولان إصلاح العلاقات بعد انتخاب ترامب، إذ بعث البابا له برسالة يتمنى له فيها التوفيق. وقال البابا للرئيس المنتخب آنذاك إنه صلّى "من أجل أن تهتدي قراراتك بالقيم الروحية والأخلاقية الثمينة التي شكّلت تاريخ الشعب الأمريكي، والتزام أُمّتك بارتقاء الكرامة الإنسانية والحرية في أنحاء العالم". ويختتم ترامب أولى جولاته الخارجية باجتماع للناتو يوم 25 مايو/ أيار، قبل أن يتجه إلى صقلية في اليوم التالي لحضورة قمة مجموعة السبع. وتجنّب الرئيس الأمريكي، الذي رفع شعار "أمريكا أولا" خلال حملته الانتخابية، السفر إلى خارج الولايات المتحدة في الأشهر الأولى في منصبه. بالمقابل، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الفترة نفسها من رئاسته بثلاث رحلات خارجية شملت تسع دول.
ومن جهة اخرى أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف "تدمر فرص السلام وتضعف المصداقية الأمريكية" إذا رفضت حل الدولتين.وكان مسؤولون بالبيت الأبيض قالوا، الثلاثاء، إن "إدارة ترامب لن تصر على حل الدولتين"، وذلك قبيل اللقاء المقرر، الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت عشراوي: "من الواضح أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدعم نتنياهو في مواقفه، وتوفر له مساحة للقضاء على حل الدولتين، وتتحول من حليف منحاز لإسرائيل إلى شريك بالجريمة، فإذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التخلص من حل الدولتين لخلق واقع بديل، فعليه أن يقدم ويوضح ما هي الخيارات والبدائل لذلك". وأضافت: "حل الدولة الواحدة يتطلب المساواة في الحقوق والمواطنة للجميع، وما يسعى له نتنياهو هو استمرار الاحتلال العسكري وفرض دولة فصل عنصري، الأمر الذي سيجر المنطقة وخارجها إلى المزيد من التطرف والعنف والدمار"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". والواقع حل الدولتين المجمع عليه دوليا شكل ركيزة لسياسة الولايات المتحدة، كما أنه شرط أساسي للسلام، وإذا تنكرت إدارة ترامب لهذه السياسة فإن ذلك سيؤدي إلى تدمير فرص السلام وسيكون له تأثير سلبي على مصداقية الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة". وأن "استيعاب الإدارة الأمريكية الجديدة للعناصر المتطرفة في إسرائيل سيؤدي إلى فرض سياسة أمريكية غير مسؤولة وممارسات غير متزنة تساهم في تأجيج الوضع وتأزيمه".، والواضح كما يقول الخبراء إن "حكومة الاحتلال تسعى لدفن حل الدولتين وإلغاء فكرة إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967، من خلال جملة من الاجراءات والسياسات المتمثلة بتوسيع المستوطنات وسرقة الأرض والموارد والمياه". "والبديل الوحيد لخيار الدولتين، يتمثل في دولة ديمقراطية واحدة، وحقوق متساوية للجميع"، علما بأن الطرف الإسرائيلي "غير مستعد لتطبيق خيار الدولتين، من خلال محاولتها فرض واقع الدولة الواحدة بنظام الفصل العنصري". وتقول الصحيفة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن التغطية الإعلامية الفلسطينية لزيارة عباس لواشنطن الأربعاء، تعكس مدى الانقسام بين حركتي فتح وحماس. واعتبر سامي أبو زهري، عضو مكتب الشؤون السياسية في حماس، والناطق باسم الحركة، زيارة عباس إلى واشنطن غير شرعية، وكتب على حسابه بتويتر : "محمود عباس غير مفوض بتمثيل الشعب الفلسطيني والتفاوض بشأن القضايا السياسية ولا يوجد أي توافق وطني يعطيه الحق للقيام بهذا الدور". وتابع في تغريدة أخرى: "نرفض تصريح عباس بأن جميع قضايا الحل النهائي قابلة للحل لأن هذه حقوق وطنية لجميع الفلسطينيين ولا أحد يملك التفريط فيها". وفي جهة أخرى، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وسائل الإعلام في الضفة الغربية لم تهاجم زيارة عباس إلى واشنطن، وتعاملت مع الرئيس الفلسطيني برأفة. فنقلت صحيفة "القدس" التي تصدر من القدس المحتلة قول ترامب بأنه يرحب بعباس في البيت الأبيض كصانع سلام، وأشارت إلى استقبال الرئيس الأمريكي بنفسه لعباس. ولفتت هآرتس إلى أن الصحافة العربية بصفة عامة ركزت في تغطيتها للزيارة على التفاؤل الذي أعرب عنه ترامب فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين. وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية في مقال رأي إن ترامب يعد عباس بـ "مظلة عربية"، ونقل مراسلوها توقعات الخبراء بأن واشنطن ستقود مفاوضات سلام بين الحكومتين مباشرة أو غير مباشرة قريبا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :