الشاهد -
اسعد الله صباحك دولة الرئيس ونحن نحتسي معك فنجان قهوتنا لهذا الصباح بعد ان امضينا عطلة نهاية اسبوع ممتعة واستقبلنا عيد العمال بوجوه مبتسمة بشوشة وجيوب خالية بعد ان استنفذت العطلة كل رواتبنا ومدخراتنا لنهاية الشهر. دولة الرئيس بعد عيد العمال استقبلنا اليوم العالمي لحرية الصحافة وبهذه المناسبة نطلب من دولتكم ان يتسع صدركم لما سوف نقوله او نعبر عنه طالما اننا في هذه الايام نملك حرية التعبير ومتاح لنا ان نفرغ ما بداخلنا من هموم وشجون. دولة الرئيس نعرف انكم اول من استلم تقرير ديوان المحاسبة واطلعتم على الكم الهائل من قضايا الفساد والتجاوزات التي وردت فيه ولا حاجة لنا لنذكركم بهذه القضايا والبنود التي تضمنتها ونصت عليها بندا بندا لانكم تعرفونها تماما وهذه العلة مزمنة ا نتقلت ورحلت مع كل تقرير ولسنوات. دولة الرئيس لن يصلح العطار ما افسد الدهر ونحن نعرف ان دولتكم ماضون في الاصلاح لكنكم وعلى رأي عامة الناس (تنفخون في قرية مخزوقة) لان الفساد مزمن والقضايا ترحل وامكانية الحل غير واردة عند البعض بل ان التعنت في المضي بها يسير دون ان يجد من يتصدى له بل زادت الامور تفاقما وعلى عينك يا رئيس. دولة الرئيس سمعنا ان وزراءكم ومسؤوليكم غير راضين عن التقرير وما ورد فيه واعتبروه تشويها لسمعة البعض وكشفا للحقائق وقالوا انه يمكن ان يضر بسمعة البلد وهذا جائز ولكن يبرز هنا سؤال اين كانوا هم من سمعة البلد عندما ارتكبوا المخالفات واحدثوا هذه التجاوزات واوصلونا الى ما نحن فيه من ديون وعجز في الموازنة وارتفاع في الاسعار وكله تحمله المواطن وهم ماضون في التعدي على مقدرات البلد دون احساس بالمسؤولية وعندما تطالهم المسألة يتذكرون سمعة البلد وان الحقيقة تشوهها. دولة الرئيس ما نحتاجه هو الجدية في متابعة هذه القضايا وتصويب الاوضاع وعدم ترحيل المشاكل من سنة لاخرى تزيد وتستفحل ويصبح من الصعب حلها او التغلب عليها. دولة الرئيس نتمنى ان يصلك صوتنا وتسمع ما يقوله المواطن لان الثقة بكم كبيرة ومهما طالت المدة لا بد من ان الحل قادم ودمتم دولة الرئيس.