أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تخفيض اسعار السجائر بدل الكهرباء والمحروقات

تخفيض اسعار السجائر بدل الكهرباء والمحروقات

15-12-2012 02:46 PM

نبيل شقير
منذ مدة طويلة والبلد تغرق في السجائر المهربة واغلبها يأتي من لبنان وفقا لما يقولون ويدعون فنجد تلك السجائر بانواعها المختلفة والوانها الابيض والاحمر واسماء اخرى معروفة يكفي ان نذهب الى اي سوبر ماركت او باعة القهوة او بالفترينات المعلقة على ابواب المحلات في البلد ونسأله عن انواع معينة من السجائر فيقول لنا هل تريد اللبناني وهو الاكثر مبيعا في الاسواق وبرغم الحرب والاحداث الدائرة في سورية الا ان احدا لا يقول لك كيف يتمكن المهربون من ادخال تلك الكميات الكبيرة جدا عبر الحدود الاردنية السورية المشتعلة وما لا يعرفه الكثيرون هو ان تلك السجائر هي مقلدة وليست قادمة من بيروت سواء الغربية او الشرقية فهذه كلها سجائر مقلدة وصناعة صينية والصينيون يشتهرون بتقليد اي سلعة او منتج وبالطبع منها السجائر ومن لا يعلمه الكثيرون بان هناك سفنا في البحار تتولى صناعتها وشحنها بالاضافة الى وسائل اخرى! وهذا ما يفتح باب الاسئلة حول الموقع الذي يتم احضار السجائر منه فعليا غير لبنان طبعا، ان اضرار السجائر قاتلة من اضرار النيكوتين وصولا الى النكهات والمواد الكيماوية سريعة الاشتعال فيما السجائر المقلدة تضيف اخطارا اخرى والذي يدخن من تلك السجائر المسماة لبنانية اي قادمة من لنبان سيلاحظ ان هناك اعراضا اخرى استجدت عليه سواء السعال الحاد والصداع الدائم الى الام المعدة ولكن ماذا نقول لشعبنا وناسنا لكي يتوقفون عن الانتحار الطوعي مناسبة الحديث عن تلك السجائر القادمة من لبنان كما يدعون هو ما تنوي شركات السجائر الاردنية فعله من خفض لاسعار السجائر لان التهريب اضر بها وتسبب بخسائر لها وللخزينة بسبب انخفاض المبيعات وتحصيل الضرائب والجمارك لصالح السجائر المهربة، بصراحة ان هذا الحل اسوأ من المشكلة لان هذا الحل سيؤدي الى دخول زبائن جدد الى عالم التدخين وكنا نتوقع زيادة الضرائب على السجائر لكبح الناس عن التدخين او الاقل خفض عدد المدخنين او خفض عدد السجائر التي يدخنها يوميا وبالمقابل منع التهريب لان التوجه لخفض سعر السجائر اعتراف بفشل الجهود المبذولة لمنع التهريب واستسلاما امام المهربين واللجوء الى هذا الحل المشوه ولقد فعلت وزارة الصحة خيرا بانها لم توافق على هذا التخفيض، ان نسبة المدخنين في الاردن وبين اغلب الناس وفقا لارقام رسمية تتجاوز الثلاثين بالمائة والانفاق على التدخين سنويا يصل الى مليار دولار والرقم يرتفع يوما بعد يوم وهذا المليار يتسبب بخسائر صحية ومادية في كل البيوت وفيما بعد يحمل الاسرة والدولة فاتورة علاجية مرعبة، الواضح ان المهربين اقوياء للغاية ومدعومين من جهات مجهولة كالمافيات لان الكميات الموجودة في السوق نراها في كل مكان جهارا نهارا فاين منهم الجمارك على كل الحدود واين المفتشين والمراقبين ونوجه سؤالنا لدائرة الجمارك المكافحة للتهريب كيف دخلت هذه الكميات الهائلة والكبيرة الى البلد وخصوصا ان الحدود مع سورية وغيرها مسيطر عليها تماما ولا تستطيع النملة من تخطيها ويتم الامساك بها حاليا اذا حاولت التسلل الى الاردن؟! وهذا يقودنا فعليا ان لا نصدق ان تلك السجائر قادمة برا من لبنان عبر سورية الذبيحة ولا يعرف احد من اين تأتي فعليا لكن المؤكد ان هذه السجائر كلها تصنع رسميا وبطرق قانونية وواضحة ولم تصدر لا الى لبنان او غيرها على حدودنا وانما هي صناعة صينية رديئة وقاتلة فوق سموم السجائر المعروفة وللعلم ان علبة السجائر في امريكا او بريطانيا او المانيا او فرنسا والدول الاوروبية كافة يصل ثمنها ما يعادل سبعة او ثمانيرة دنانير اردنية وهنا بالاردن يريدون تقديم خصومات وتنزيل للاسعار مكافأة للمدخنين عقابا للصينيين وبدلا من تخفيض اسعار المحروقات او الكهرباء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :