أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية زيارة الملك عبدالله الثاني الى رام الله

اهمية زيارة الملك عبدالله الثاني الى رام الله

15-12-2012 02:21 PM

بقلم :عبدالله محمد القاق
الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبدالله الثاني الى رام الله يوم الخميس الماضي ومحادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمثل خطوة جادة واكيدة في دعم الدولة الفلسطينية الجديدة في توجهاتها الرامية لحل الدولتين وتحقيق فرص السلام في المنطقة ورقض مشاريع الاستيطان الاسرائيلية المتمثلة باقامة 3000وحدة جديدة في القدس خاصة وانها أوّل زيارة يقوم بها زعيم عربي الى رام الله بعد منح وضع مراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر لماضي . وقد اعتبر الرئيس عباس هذه الزيارة "بانها تاريخية وان "المباحثات كانت بنّاءة تمخض عنها كما هو دائمًا التطابق التام في وجهات النظر وتعكس هذا التنسيق والتشاور المشترك بين القيادتين والشعبين". ". وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها جلالته بزيارة الى رام الله بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2005 هذا وقد"حرص جلالته على أن يكون أوّل من يُبارك للرئيس الفلسطيني وللشعب الفلسطيني بالإنجاز التاريخي والقرار الاستراتيجي في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مستوى فلسطين من مراقب إلى دولة مراقب غير عضو". ووصف وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الزيارة في : إنها "لحظة تاريخية للشعب الفلسطيني نامل ان تصب في اتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية لكن الأهم أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة المتواصلة جغرافيًّا على الوطن الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتشكل "خطوة حاسمة تقود الى المفاوضات مباشرة تُعالج كل قضايا الحل النهائي"، مشدّدًا على أن "الأردن معني بلا شك بهذا الشأن ومعني بقضايا الحل النهائي". ورأى أن زيارة العاهل الأردني "توفر الفرصة للمزيد من التشاور والتنسيق حول الخطوات القادمة"، ويُثير مشروع البناء الاستيطاني اي1 الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم جدلاً حادًّا لأنه يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل واواضح ان جلالته لم يدخر وسعا لدعم القضية الفلسطينية عبر كل المحافل العربية والدولية و لعل الخطاب الوطني والقومي الذي ألقاه العاهل الاردني امام البرلمان الاوربي مؤخرا يؤكد الدور الكبير الذي يقوم به لخدمة القضايا العربية والدولية ووجوب ايجاد حل لازمة الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية . ويرى المراقبون السياسيون بان جولات الملك الى الدول العربية والاوربية والولايات المتحدة والصين خلقت جوا محفزا لدعم مواقف الاردن الداعية لانهاء ازمة الشرق الاوسط واحلال السلام العادل والدائم في المنطقة خاصة وانه لم يشهد بلد عربي نشاطاً واسعاً وزخماً كبيراً وتحركاً ملحوظاً نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتحديث والتطوير والهيكلة وعصرنة الدولة كما هو الحال في الأردن الذي يُعتبر عمله بمثابة ثورة حقيقية على البيروقراطية والفساد، والاهمال لبدء مرحلة جديدة من التفاعل والتطور والاصلاح حيال تفعيل هذه الأجهزة الحكومية، ودرء المفاسد، والتحقيق في قضايا متعددة للحؤول دون وقوع الاخطاء في مختلف المجالات او الدوائر المختصة والتي عانت منها الحكومات المتعاقبة الشيء الكثير.
هذا التحرك الذي يقوده العاهل الاردني والذي تمثل بزيارة رام الله ولقاءاته مع القادة الفلسطينيين مرده الى الرغبة الجامعة في دعم قضايا الامتين العربية والاسلامية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحل الدولتين Abdqaq2orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :