أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي جميعهم يطالبون التنمية بإيجاد مراكز تأهيل...

جميعهم يطالبون التنمية بإيجاد مراكز تأهيل ومدارس لذوي الإعاقة

13-12-2012 03:41 PM
الشاهد -

ام انس.. اطالب بمركز يعتني بالإعاقات الحركية والعقلية
ام ثائر.. ابنائي الثلاث ارهقوني.. اريد مركز تأهيل مجتمعي او حرفي
ام علي.. راتب التنمية لا يكفي.. وولداي معاقان و"50 دينارا على اثنين لا تكفي"
ابومحمد.. اطالب بحذاء طبي وبرنامج تأهيل صحي لولدي
أم قسيم.. ولداي يعانيان من ضمور بالعضلات وشلل رباعي
الشاهد - فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الإنسانية التي تتابعها الشاهد في هذا الاسبوع كانت من منطقة تل الأربعين التابعة لمحافظة الأغوار الشمالية. وطرقنا بابا تلو الباب وكان خلف كل باب قصة محزنة ومعاناة أكبر عنوانها الضيق والفقر والعجز والأهم المرض، ان جميع الأبواب التي طرقت كانت لعائلات تعاني من اصابة بعض ابنائها بإعاقات عقلية وجسدية هذه العائلات كانت تطالب بصوت واحد بمركز يأوي أبنائهن ليتعلموا حرفة أو مهنة تساعدهم في حياتهم ومركزا لإيواء الإعاقات العقلية ارتأت الشاهد ان تنقل مطالب هذه العائلات التي تعاني من ضغط شديد من معاناة أبنائها المصابين بإعاقات عقلية شديدة لعل وعسى ان يسمع المسؤول والمعني استغاثات الأهالي.
الحالة الأولى..
طرقت الشاهد منزل ام انس في منطقة تل الأربعين وعندما فتحت لنا الباب ارتسمت بسمة على وجهها وقالت بصوت عالي الحمدلله ان صوتنا سيسمعه المسؤول وانه يوجد احد يهتم بمشاكلنا وبمعاناتنا وسيسمع مشاكلنا التي لا يوجد لها حل، قالت ام انس انني ام الأربعة ابناء جميعهم بالمراحل الأساسية من التعليم وزوجي يعمل عاملا بالمزرعة وحياتنا بالكاد تكفي عائلتي ويعاني ولدي انس وعمره سبعة اعوام من صعوبة بالحركة وتشنج ولادي وصعوبة بالنطق اثر نقص بالأوكسجين اثناء ولادته واضافت ام انس انني حزينة جدا ويحترق قلبي عليه عندما ارى ولدي بهذا السوء فهو لا يستطيع الكلام او الحركة وهو بحاجة إلى رعايتي المستمرة ولا استطيع ان ابتعد عنه ولو للحظة لانه يؤذي نفسه، ولا يستطيع ان يفرق بين الصح والخطأ وقالت ان زوجي ايضا يعاني من اعاقة في الحركة اثر حادث سير اصيب به قبل عامين ولديه تقارير طبية تثبت بأنه لا يستطيع العمل الشاق وانه عاجز عن العمل بنسبة 70% واكدت ام انس بأنها تتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية ما قيمته 80 دينارا شهريا وان هذا المبلغ لا يكفي لعائلتها الكبيرة وانها تعيش حياة الفقر المدقع لأن هذا الراتب الذي تتقاضاه لا يكفي وخصوصا ان ولدها انس يستخدم الفوط الصحية وهذا مكلف لها وناشدت ام انس التنمية الإجتماعية ان تنظر بهذا الراتب وخصوصا ان زوجها لا يعمل وعائلتها كبيرة.
الحالة الثانية..
ام ثائر ابتلاها الله بثلاثة ابناء من ذوي الإعاقات العقلية وهي عاجزة ان تصنع لهم شيئا او تبتعد عنهم ولو للحظة فهي كالساعة تتحرك دوما باتجاههم وعيونها لا تغفل عنهم ابدا فهي تخاف عليهم من كل شيء فهم لا يستطيعون التمييز بين الخطر والسلامة ام ثائر عندما طرقنا بابها لم تصدق اعينها بأن هناك شخصا يسأل عن هذه العائلات التي تسكن الأغوار واقسمت بانه لم يدخل مسؤول في التنمية منطقتهم ، قالت ام ثائر انني ام لثلاثة ابناء مصابين بإعاقة عقلية شديدة فإبني الأكبر ثائر وعمره 19 عاما ووليد 17 عاما وهبة 12 عاما وهم مصابون بإعاقة عقلية منذ ولادتهم وقالت انا منذ سنوات لا أستطيع تركهم لوحدهم لأنهم بحاجة مستمرة لي ولرعايتي فأنا لا أتركهم لوحدهم إلا عند نومهم وأرتاح في هذه الساعات التي ينامون بها وطالبت ام ثائر بمركز داخلي لأبنائها لأنها تعاني من تعب شديد وخارت قواها جراء التعب في رعاية ابنائها واكدت انها تحتاج لأبنائها الثلاث "الفوط الصحية" وقالت انها تتقاضى راتبا من التنمية الإجتماعية ما قيمته 80 دينار وهذا المبلغ لا يكفي لرعايتهم وطالبت بأن يرتفع المبلغ لتستطيع ان تقدم لهم ما يكفيهم من متطلبات لهم تغنيهم عن اي شيء واكدت ام ثائر بانه لايوجد في منطقتهم مركز تأهيلي للتعليم المهني والحرفي للإعاقات المشابهة لحالة أبنائها.
الحالة الثالثة..
لعائلة مستورة في منقة تل الأربعين احدى مناطق الأغوار الشمالية، طرقت الشاهد باب هذه العائلة المستورة وشاهدنا ام علي وهي ام في منتصف الخمسين من عمرها بدا عليها الإجهاد والتعب الشديد وكانت تعابير وجهها يدل كل خط على سنوات التعب التي مرت في حياتها فهي لا تستطيع ان تخرج من المنزل إلا نادرا فهي تخاف على أبنائها من ان يأذوا أنفسهم فهي في سجن طويل الأمد فهي لا تشارك الأقرباء في مناسباتهم لأن أبناءها أهم من المناسبات، قالت ام علي رزقني الله بولدي علي 17 عام وسماح 11 عام وهما مصابان بإعاقة عقلية وحركية وكذلك مصابان بالصمم وعاجزان عن إعالة أنفسهما وهما بحاجة إلى رعاية مستمرة وان ابذل قصارى جهدي من أجل رعايتهم فهم لا يستطيعون اطعام نفسيهما فأنا من أطعمهما واسقيهما واقوم على رعاية ادق تفاصيل حياتهما واضع لهما الفوط الصحية وهذا ايضا مصروف اخر، واكدت ام علي بأنها تتقاضى لهما راتبا شهريا ما قيمته 50 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي لشيء وقالت اتمنى من صندوق المعونة ان تزيد الراتب فهو لا يكفي لشيء او لفوط صحية. واتمنى من التنمية الإجتماعية انشاء مركز لإيواء الإعاقات المتعددة لرعاية من هم من امثال ابنائي وهم كثر في هذه المنطقة وقالت ان منطقتنا تفتقر لمركز لإيواء الإعاقات علما ان تل الأربعين يوجد فيها اعاقات عديدة.
الحالة الرابعة..
طرقت الشاهد منزل احد المزارعين البسطاء وهم من ابناء تل الأربعين ولديه العديد من الأبناء ويعاني من ضنك العيش وصعوبة الحياة التي من شأنها ان تحيط المزارع الذي لا بد له ولا حيلة بمواجهة متطلبات الأبناء. قال محمد وليد محمد الغزاوي اعمل مزارعا بسيطا في بلدتي تل الأربعين ومنطقتي تعتمد على الزراعة ولا يوجد عمل غير ذلك وتعيش حياة الضنك والفقر وبالكاد اكفي عائلتي متطلباتها الحياتية وما زال ينقصهم الكثير من المتطلبات الأساسية فغالبية ابناء المنطقة وابنائي يعانون من الحرمان في كل شيء. وأضاف ابو محمد ان الله رزقه ابنا عمره الآن 15 عاما ويعاني من تشوهات خلقية بالقدمين وولده بحاجة إلى عمليات حتى يستطيع الحركة بشكل طبيعي وبحاجة إلى برنامج صحي تأهيلي ايضا وهو بحاجة إلى حذاء طبي هذا الحذاء تغييره كل ستة اشهر وهذا الحذاء لا يستطيع تأمينه بسبب غلاء ثمنه. وقال ابومحمد ان هذا الحذاء ضروري لولدي ومع ذلك لا استطيع تأمينه لأنه لا يوجد عندي ثمنه، وأضاف انه يتقاضى من التنمية الإجتماعية راتبا شهريا لولده 40 دينارا فقط وهذا المبلغ لا يكفي لمصروفه بأن يذهب الى عمان لكي يكمل علاجه او ليكمل علاج التأهيل الصحي وناشد أبومحمد التنمية الإجتماعية بأن تساعده بولده الذي يعاني من الحزن الشديد جراء حالته وطالب ان يكون في منطقتهم مركز لرعاية الأبناء الذين يعانون من اعاقة بسيطة ليقوم المركز على تدريسهم ورعايتهم وان يكون المركز فيه جميع المراحل الدراسية لأن الأبناء الذين مثل حالة ولدي يعانون من الطلبة الذين يسخرون منهم ويصبح الأبناء الذين لديهم اعاقة خفيفة يعانون من حزن شديد ويصابون بأمراض نفسية جراء عدم قبول المدرسين لتدريسهم واستهزاء الطلبة منهم، لهذا فنحن نناشد وزارة التنمية النظر بطلبات الأهالي الذين لديهم ابناء يعانون من الإعاقات الخفيفة مثل حالة ولدي وتوفير مركز دراسي لهؤلاء الأبناء ونحن بدورنا نقول يجب على التنمية الإجتماعية دراسة متطلبات الأهالي وتوفير المراكز التي تعنى بمثل هؤلاء الأبناء.
الحالة الخامسة..
وطرقنا باب الأرملة هيام والتي تعاني من اصابة ولديها من اعاقات حركية جراء حالة مرضية قالت ام قسيم بعد وفاة زوجي اصبحت وحيدة بلا معيل واصبحت حياتي عبارة عن تعب وجهد فقد كان رحمه الله مثال الوالد الحنون والزوج الصالح وكان يساعدني بأبنائي لأنهم يأخذون ساعات طويلة من وقتي ومن راحتي أيضا. أضافت ام قسيم رزقني الله بسبعة أبناء فرحت بهم كثيرا ولكن ولدي قسيم محمد سالم وعمره الآن 17 عاما يعاني من ضمور ولادي بالعضلات حتى يصبح لديه شلل رباعي وولدي الثاني قسام وعمره 11 عام الآن اصيب بضمور العضلات ولادي والآن يعاني مثل شقيقه من شلل رباعي وولداي يعانيان الآن من الشلل وهم بحاجة إلى رعاية صحية وعائلية دائمة فهم بحاجة إلى حناني الدائم فأنا أهملت كل الواجبات العائلة والإجتماعية وكرست حياتي ووقتي الدائم لهما. وقالت ام قسيم انني اتقاضى راتبا شهريا من التنمية الإجتماعية 180 دينار ولكن عائلتي كبيرة ولا يكفي هذا الراتب وخصوصا انه لا دخل عندي سوى هذا الراتب وولداي قسيم وقسام بحاجة إلى فوط صحية دائمة وهذا مكلف وناشدت ام قسيم مطالبة بعرباية لولديها الإثنين حتى يستطيعان الحراك بحريتهم في ارجاء المنزل حتى لا يصابا بالملل وطالبت ايضا بسرير طبي وفرشة تقرحات لأن ولديها مصابان بالتقرحات جراء النوم الطويل على فرشة ليست طبية وقالت انني حزينة لأن ابنائي ما زالا صغارا ويعانون من تقرحات جلدية وبكت الأم وقالت انني ابكي عليهما دوما عندما ارى ما وصلو اليه من حال سيء. وقال ولدها قيسم نحن ابتلانا الله باعاقات حركية فقط وليست عقلية فأنا اناشد وزير التنمية الإجتماعية ان يوفر لنا مركزا لمثل حالتنا لنستطيع الدراسة مثل باقي اقراننا ونريد ايضا مركز لتعليم حرفة او عمل لنستطيع ان نعمل به ونعيل اسرنا واكد القسيم ان منطقتنا بها اعداد كبيرة من الإعاقات الحركية والإعاقات العقلية ويجب توفير مركز لأبناء المنطقة.










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :