أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد الفنان والمخرج حسين دعيبس: لا تسيروا وراء...

الفنان والمخرج حسين دعيبس: لا تسيروا وراء المندسين والمخربين

13-12-2012 10:49 AM
الشاهد -

الميدان وحده كفيل لطرد الدخلاء
لا احرج نفسي وانفذ اعمالا فاشلة
الفنان الاردني يأخذ حقه عندما تختفي العصابات والمحسوبية
الفن بحاجة لدعم مادي والى من يعرف كيف يديره
الشاهد - خالد خشرم
استنكر الفنان والمخرج الاردني حسين دعيبس ما يحدث في الاردن الذي يحمل الامان والاطمئنان والراحة والمحافظة على الممتلكات والاستقرار وقال ان الاردن هو الاغلى وفي ظل الظروف الراهنة التي ترافقت مع تحرير اسعار المشتقات النفطية وما رافقها من احداث مؤسفة واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة من خلال فئة تهدف الى زعزعة امن واستقرار الوطن واستغلال هذه الفئة لابناء الوطن من خلال الحاق الاذى والضرر بمكتسباتنا الوطنية وقال ان هذه الافعال التي عصفت في بعض الدول العربية ما هي الا اوهام وسير وراء المجهول جاء ذلك من خلال لقاء موسع اجرته معه الشاهد وهذا نصه:
* ما هو مفهوم الربيع العربي لديك؟
- هو حقيقة سعي البعض الى الانتقال من وراء الكواليس الى ان يكون في الصف الامامي للمسرح واقصد سهولة الرؤية ووصول الصوت لهم مباشرة، واصبح الناس قريبين جدا من مصادر المعلومة لتعدد هذه المصادر، والذي يحدث هناك سباق على من يكون الافضل ناهيك عن الجهات التي لها غرض ممنهج ومسبق في اعطاء معلومات وتهدف الى خط ملتوي للوصول وارضاء الغاية التي تكون من اجلها لارسالها هذه المعلومات والمعاملات وهي تعتبر انتاجا وهميا وصناعة مثلها مثل اي صناعة اخرى، ولهذا الاساس يكون الاعتماد وبالعادة على المحترفين لصناعة المعلومة او الخبر.
* ما رأيك بالاحداث التي تحدث من شغب وتدمير وانتهاكات ممتلكات الشعب؟
- طبعا اشدد على اهمية الامن والامان للوطن وارفض العنف بكل اشكاله كونه لن يحقق اي شيء سوى الدمار للوطن وممتلكاته وممتلكات المواطنين وبالمحصلة فالمتضرر هو المواطن الذي يدعي هؤلاء المفسدون انهم يعملون لمصلحته وانني انزعج عندما ارى سيارة او محل او تكسير او تخريب، وفي النهاية من يقوم بتعويض الذين دفعوا دماءهم وحياتهم من اجل بناء هذه المحلات او شراء سيارات لهم، فانني متأكد بان هناك مندسون يأتون من خارج الوطن لتدمير واتلاف مقدرات الوطن والمواطن وتفكيك استقراره، هذا الوطن الذي خدم واعطى وقدم لكل انسان من مساعدات انسانية والمحافظة على امن واستقرار الوطن والعيش بكل فخر واعتزاز والعالم كله يحسد هذا الوطن على استقراره ونحن سنبقى في خدمة هذا الوطن تحت اجنحة الملك عبدالله الثاني بكل الولاء والانتماء وندعو الله ان يمتعنا بنعمة الامن والامان التي نتغنى بها بين شعوب العالم ككل وقد اصبحنا في المرتبة الاولى بالنظام والحفاظ والاحترام والتقدير من دول العالم وهذا نتشرف به بان الاردن بلد مضياف وصاحب المواقف المشرفة، فانا اقول لا تسيروا وراء المندسين والمخربين واتمنى ان يكون بلدنا دائما مشافى ومعافى ونحن قادرون على تجاوز هذه المراحل وعلينا ان لا نضع الشعب الاردني حجة لماذا لا ندع حياة المواطن تسير في امان واطمئنان وانا اكره انا اجد المواطنين يتحولون الى طيور ابابيل ولا اقبل ان ارى العابثين يسرقون لقمة العيش من الابرياء الذين يتناولوها بعرق جبينهم وهذا الوطن وطن الشهامة وغني في شعبه الواعي المثقف ونحن نقول دائما الحمد لله على ما من به سبحانه وتعالى من حفظ وسلام وصحة ووفاء لكل انسان يعيش على تراب الاردن.
* كيف تشخص الفنان وتقدمه للجمهور بصورة جذابة؟
- المخرج شخصية عامة اعلامية ومهمتنا صناعة المشهد الذي يحمل الفكرة المعينة، ويريد نقلها للناس والمشاهد وقد تكون هذه الفكرة لها اتجاهات معينة ونحرص دائما على ان تكون ا لفكرة سليمة لا يتم تشويهها او تكون بقصد التشويش لا سمح الله وان تعمل على نقل المعلومة باي شكل من الاشكال فالمخرج هو من يصنع الفنان والفكرة بكل امتياز لتصل الى اذهان المشاهدين. فالمخرج ليخرج الشيء الى الصحيح، وهو الذي يعطي للفنان صورة جميلة لتجعل المشاهد ينظر اليه بكل شغف دون ملل.
* هل هناك مواقف اثناء الاخراج تسبب لك احراجات مع الفنانين؟
- اليوم الفن ذوق واخلاق وغذاء روحي لدى المخرج الحقيقي والناجح وليس مما نشاهده من اعمال مخلة بالاداب وعدم احترام المشاهد للفنان او الفنانة، فانا لا احرج نفسي بان انفذ اعمالا لا يرضى عنها المشاهد، المخرج له السلطة الكاملة لاعطاء التوجيهات للفنان وان يأخذ بتعليماته حتى يخرج العمل ناجحا ويخرج للنور لكن بعض الاعمال مهزوزة بسبب الفضائيات المنتشرة وهي عبارة عن تجارة فاشلة يدخلونها في حياة المشاهدين وهذا الجيل الصاعد الذي اصبح يسمع ويشاهد الصخب.
* انت تقول الفن اصبح مهزوزا ما سبب ذلك وخصوصا في هذا الوقت؟
- انت تعرف بأن الناس اصبحوا لا يقبلون على متابعة الكثير من الاعمال وتركض وراء لقمة العيش في الاونة الاخيرة والمتطلبات الحياتية في المصاف الاول بعد الربيع العربي والذي لم تؤتي ثماره ولا نستطيع التكهن في نتائج هذه التحركات والتغيرات السريعة بعد كل ذلك تغيرت كل الملامح واشكال الساحة الفنية على وجه العموم كالتلفزيون والمسرح والحركة السينمائية والطرب العربي، بسبب التغيرات في عالم التكنولوجيا وقد اهتزت وانزلقت الحركة الفنية للخلف قبل بدء الربيع العربي، وكما تشاهد اصبح الفنان يبحث عن اعمال دعائية واذاعية لكي يعيش واصبح هناك الكثير من الاعمال الاخرى كالمسابقات الفنية، الفن كان سابقا ذوقا وممتعا ومنعشا لان الناس كانوا في هدوء البال، فاليوم اصبح المواطن يركض وراء المال وينسى الوضع الاجتماعي والاسري وحتى اصبح لا يشاهد اولاده واسرته ليجلس معهم ويتحدث اليهم بسبب الوضع الاقتصادي السيء، ولهذا الفن اصبح مهزوزا.
* ما رأيك بالمحطات التي تحول بثها الى مسابقات فنية وهل هذا نجاحا للمحطات ام عكس ذلك؟
- اي تلفزيون في العالم ان لم يكن مدعوما او لغايات معينة يجب ان تكون برامجه متنوعة وحتى مواضيعه مختلفة الى اعلى درجة في العمل المهني حتى يتميز جماهيرا وهذا كله يحتاج الى مال لكي تستطيع المحطة الفلانية تحصيل الارباح من انتاجها لتغطية النفقات الملتزمة بها لتبقى صامدة مثل (ام بي سي) التي تقوم بالبحث عن المسابقات الفنية واعتبرها محطة ناجحة لانها اصبحت عالمية وتسعى الى استقطاب المشاهدين لهذه البرامج.
* ما رأيك بالاعلام الالكتروني؟
- كما قلت لك سابقا كل شيء تغير ولهذا تنوعت مصادر اعطاء المعلومة للمتلقي ولم يعد فقط يستخدم الصحيفة الورقية واصبح الكمبيوتر هو الجهاز الذي احتل الموقع الاهم في حياتنا وهو الوسيلة الاقرب لنقل المعلومة المطلوبة فقد دأب معظم الناس الذهاب الى المواقع مصدر المعلومة ومنها المواقع الاخبارية الا ان هذه المواقع تحتاج الى حرفية صناعة الخبر والدقة والامانة لان الاخطاء قد تنقل المعلومة وتكون لها عواقب وخيمة مع العلم بان ما نسمية خطأ احيانا يكون تدبيره مسبقا من ادارة الموقع والهدف هو اثارة شكوك او لخلق الشهرة حتى ولو على حساب الوطن والناس، من الصعب ان تجعل هناك معايير اخلاقية وحرفية في المهنة وانا اعتقد بان القارىء اصبح له القدرة والكفاءة على ان يميز بين الغث والسمين والميدان وحده كفيل بطرد الدخلاء بعد ان يتخلى عنهم القراء بعد كشف حقائقهم.
* ما رأيك بالاتفاقيات التي حصلت بين الاذاعة والتلفزيون الاردني والنقابة على احياء الحركة الفنية، وهل هناك اتفاقيات حقيقية ام تخدير؟
- يمرض الحظ ولا يموت لقد حملنا ابداعاتنا وطاقاتنا الى اماكن اخرى لترى النور فاننا نقفل على اجسادنا وارواحنا لكي نصل الى كل العرب لما فيهم هذا الوطن نحن نعرف بان الظروف صعبة ولا يزال الفن الاردني بخير لكن الطريق وعرة وغير معبدة ونحن كاردنيين موجودين بقوة وفي كل الميادين الاعلامية العربية فانا لا اعرف عن هذا التوقيع الذي حدث وما هي مضامينه وانا اتمنى ان يتحسن وضع الفن الاردني والفنان الذي ما زال في وضع محرج وتائه، فهناك فنانين لا يجدون لقمة العيش واتمنى على الجميع ان يأخذ حقه وان لا يكون هناك ترابط واخوة وصداقة ثابتة حتى يستفيد الجميع من هذا التوقيع على التعاون العملي التلفزيوني الفني.
* هل برأيك الفن ما زال مدفونا ام في غرفة الانعاش؟
- سبق ان قلت في سؤال التوقيع على الاتفاقية الفن والفنان لم يدفنان وفي الانعاش وانما الوضع الاقتصادي وعدم وجود تعاون اردني عربي لترويج الاعمال الفنية لكن الحركة الفنية هي التي في الانعاش فالفنان ما زال يعطي ويقدم ولديه ابداعات وطاقات للعمل وهناك الكثير من شركات الانتاج قد توقفت بسبب الخسارة التي لحقت بها من جراء عدم وجود تسويق فلو كان هناك تسويق بالاعمال لم يحدث هذا الشيء فكل فنان يريد ان يعمل وبكل طاقاته وابداعاته ولكن المحطات باتت تبحث عن الاعمال القديمة لبثها حتى لا تقوم بخسارة وهذا الوضع الذي يحدث في الوطن العربي غير مريح والفن الاردني ارقى فن بكافة المعايير واننا الان بحاجة لانتاج وتوعية لنصل الى مراحل متقدمة ولا سيما في هذه الاجواء التنافسية حيث غزانا المسلسل التركي والاجنبي وتفوق على المسلسل العربي في عدة نواحي ونحن بالاردن كما قلت لدينا الطاقات ويمكن ان نكون بالمقدمة كما كنا سابقا ولكننا نحتاج الى من يعرف كيف يدير الدفة وبحاجة ماسة الى الدعم المالي اللازم لانقاذ حياة الفنان والفن في آن واحد.
* هل تشجع اولادك بالسير على دربك؟
- لا اريدهم ان يسيروا على دربي
* اخر اعمالك؟
- لدي اعمال كثيرة ولكن ستكشف عنها في عام 2013 وبالتحديد في شهر شباط.
* هل ما زلت تعمل لدى روتانا؟ -
نعم ما زلت اعمل بروتانا ومرتاحا بها





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :