أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة " الشاهد" ترصد كواليس واجتماعات...

" الشاهد" ترصد كواليس واجتماعات القادة في القمة العربي ال 28 في البحر الميت

05-04-2017 11:26 AM
الشاهد -

تحرك فاعل يقوده الملك في تنقية الاجواء العربية والتحرك الدولي لحل القضية الفلسطينية

اذابة جليد الخلافات بين الملك سلمان والرئيس السيسي والخروج بقرارات ايجابية لتحقيق التضامن العربي

الشاهد - عبدالله محمد القاق

.. ونجحت قمة عمان بكل المعايير حيث كانت عمان محط انظار العالم في احتضان اوسع مشاركة من الزعما ء العرب حيث اكد العرب مجددا تمسكهم بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي المستمر منذ عقود في ظل تزايد القلق من موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. ولم يشر الزعماء العرب المشاركون في القمة العربية، بمنطقة البحر ترامب أو إلى تصريحاته الغامضة عندما لمح إلى انفتاحه على حل للصراع يقوم على دولة واحدة او عندما قال إنه يفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع لكنه لم يؤكد التزام بلاده إزاء إقامة دولة فلسطينية، لكنهم أبدوا حرصا على تأكيد استمرار تأييدهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وانتقدوا بشدة التوسع في بناء المستوطنات اليهودية بالأراضي المحتلة. وأكد الملك عبدالله الثاني- الذي كانت لجهود جلالنه الدور الاكبر في انجاح القمة العربية بفضل حكمة جلالته وحنكته في جمع الصف العربي وتنقية الاجواء العربية ولم الشمل - مركزية القضية الفلسطينية واحتلالها الصدارة على رأس قضايا الأمة العربية، مشددا على انه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية». وقال جلاته رئيس الدورة الـ 28 لمؤتمر القمة العربية في الجلسة الافتتاحية ان الاستيطان والعمل على تقويض فرص تحقيق السلام»، مضيفا انه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط». ودعا الملك عبدالله الى ضرورة العمل «يدا واحدة» لحماية القدس الشريف والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، الامر الذي سيكون كارثيا على استقرار المنطقة. وأضاف «نحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس بشكل خاص، كما ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية»، مشددا على ان بلاده ستتصدى لأي محاولة لتقسيم المسجد الأقصى. وحول التحديات التي تواجه المنطقة العربية، قال العاهل الأردني «امامنا تحديات عدة أهمها خطر التطرف والإرهاب الذي يهدد منطقتنا ويشوه ديننا الحنيف ويسعى الى اختطاف شبابنا العربي»، مؤكدا ضرورة تحصين الشباب فكريا ودينيا ومواجهة هذا الخطر عبر «نهج شمولي». وبشأن مسار الأزمة السورية، أعرب العاهل الأردني عن أمله ان تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا الى «انفراج» يقود الى عملية سياسية وعودة اللاجئين. وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مركزية القضية الفلسطينية واحتلالها الصدارة على رأس قضايا الأمة العربية، مشددا على انه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية». . . كما انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسات الإسرائيلية في كلمته قائلا إن «الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009 عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي». وقال عباس إن الإدارة الأميركية لديها «تساؤلات كثيرة ونحن نجاوب حتى تكتمل الصورة في أذهانهم بالتفصيل دون كلل أو ملل بلغة واحدة». وأضاف أنه أبلغ المبعوث الأميركي بتمسك الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة لهم في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ان حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية هو «الحل الوحيد» الذي يضمن الأمن والسلم من أجل حياة كريمة أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن ما يسمى بالربيع العربي وهم أطاح «بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي». ودعا سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في كلمته أمام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية إلى استخلاص العبر مما حصل وإلى تصحيح العديد من مسارات «عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة». وأضاف سموه أن ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة يفرض الالتزام بنهج مختلف «عما درجنا عليه في السابق» داعيا الى أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد «نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية». وقال سموه إن الواقع العربي «يؤكد وبوضوح أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا إلى مزيد من الفرقة في موقفنا والضعف في تماسكنا». وشدد سموه على ضرورة العمل بكل الجهد للسمو فوق تلك الخلافات «وان لا ندع مجالا لمن يحاول أن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها على تجاوز هذه الخلافات» لتبقى أسيرة لها تعطل قدراتها وإمكاناتها على النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة والمستقبلية. كما اكد صاحب السمو مواصلة الكويت العمل للتخفيف عن معاناة الشعوب التي تعاني من الكوارث والحروب. وقال «نعيش في عالم من حولنا يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة» ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية لشعوب عديدة على المستوى الإقليمي والدولي وأضاف سموه لقد عملنا وسنواصل عملنا مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسؤولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب. وأوضح سموه في هذا الإطار أن المجتمع الدولي لا يزال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الشعب السوري الشقيق بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة وقال عبد ربه مننصور هادي رئيس اليمن في كلمته أمام القمة العربية ،" أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح «دمروا النسيج الاجتماعي في اليمن». وأشار إلى أن هذين الطرفين «قاما بنهب ثروات اليمن بمساندة إيران الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة بشقيه القاعدة وحزب الله والحوثيين ولفت هادي إلى أن الحوثيين «يحاولون الاتجاه بهوية اليمن نحو إيران»، مؤكدا في هذا الصدد على أن «ذلك لا يمكن أن يقبل به الشعب اليمني بشكل مطلق». وشدد على أن «أمن اليمن من أمن المنطقة، والهوية العربية لليمن راسخة، وهي هوية لم تتفتت عبر تاريخه». ومن جهته دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون العرب إلى وقف الحروب بين الإخوة بجميع أشكالها العسكرية والمادية والإعلامية والديبلوماسية والجلوس لطاولة الحوار لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق واحترامها، مطالبا في الوقت ذاته بعودة اللاجئين السوريين لبلادهم لتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المتواصل في أعدادهم. وتابع قائلا: «لذلك لم أستطع أن أنزع من مخيلتي الغيمة السوداء التي تخيم على أجوائنا العربية، ولا اللقاءات السابقة التي كانت في كل مرة تزيد خيباتنا خيبة وطعم المرارة فينا يزداد مرارة». وتابع حروب، مجازر، دمار، قتلى، جرحى، أوجاع وأنين، من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش، من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟، أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟هذا وقد تعثر الرئيس اللبناني ميشال عون وسقط على وجهه أرضا عندما كان الزعماء والقادة العرب يتجمعون لالتقاط الصورة التذكارية في بداية انعقاد القمة العربية في البحر الميت في الأردن. وهوى عون عندما كان يحاول الانضمام إلى القادة والزعماء العرب على المنصة الرئيسية التي تم ترتيب أعلام الدول العربية عليها وغطيت بالسجاد الاحمر لكنه تعثر بحافة المنصة المنخفضة والمغطاة بالسجاد الأحمر. وسارع اثنان من الموجودين لمساعدة الرئيس اللبناني. اما الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني فقد اعربت عن أمل أوروبا في المزيد من التعاون مع العالم العربي في هذا الوقت أكثر من سابقه، نظرا لما يمر به العالم من إرهاب، مشيرة الى تأكيد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة فتح قنوات اتصال بين الدول بعضها وبعض والشعوب. . وقد ركزت القمة هلى موضوعات هامةمنها: : ـ تنقية الأجواء العربية وإعادة ترتيب العلاقات البينية بين دول الجامعة العربية وتنقيتها مما علق بها من شوائب خلال العام الماضي، وضرورة التحرك العربي القوي للتعامل مع جميع التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجامعة دون استثناء، فالانخراط في خلافات هامشية من شأنه ليس فقط استنزاف الجهد والطاقة،. ـ وضع أسس تحرك عربي مشترك لإعادة ملف التسوية العادلة للقضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة التي أعقبت تولي إدارة جديدة مقاليد الأمور في الولايات المتحدة في مطلع هذا العام، وما أثاره تأييد الرئيس دونالد ترامب، سواء خلال حملته الانتخابية أو في المؤتمر الصحافي الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في فبراير الماضي، لمواقف الحكومة الإسرائيلية في مجال الاستيطان، وإعلانه عن أن إدارته لن تقدم على انتقاد إسرائيل دوليا. وفي هذا السياق برزت الحاجة لقيام القمة العربية ببحث أفضل السبل للتعامل مع هذا الملف، في ضوء ترجيح الرئيس الأميركي لفكرة الحل الإقليمي، الأمر الذي يتطلب بالضرورة موقفا عربيا جماعيا واضحا، ولعل من بين الخيارات التي يمكن بحثها تفويض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ـ الذي يتوجه إلى واشنطن في أعقاب القمة- بنقل الموقف الجماعي العربي إلى نظيره الأميركي، تمهيدا لمناقشته بشكل تفصيلي خلال الزيارة المتوقعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت لاحق، aتلبية لدعوة من الرئيس الأميركي لبحث كيفية دفع عملية السلام. ـ أهمية وضع تصور عربي واضح لسبل التعامل المستقبلي مع الأزمة السورية، التي أحدثت شرخا في وحدة الصف العربي من جانب، وأفرزت أزمة لاجئين جديدة تضاف إلى أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة من جانب آخر. ـ ضرورة الإسراع في وضع استراتيجية متماسكة ومتعددة الأبعاد لاجتثاث الإرهاب من جذوره في المنطقة، ففي ضوء الضربات الموجعة التي تعرض لها تنظيم داعش في كل من سورية والعراق، تثور إشكالية سعي التنظيم إلى الظهور بواجهة جديدة على الساحتين الدولية والعربية - استنادا إلى ما حققته حملاته الدعائية خلال الأعوام الماضية - مستندا إلى خلايا نائمة وتحركات فردية من أفراد مهمشين ومتأثرين بتداعياته، بهدف الإبقاء على حالة الاضطراب والرعب على الساحة الدولية، كما تشهد بذلك أحداث لندن الأخيرة، وكذلك الساحة الإقليمية التي قد لا تسلم من مثل هذه التحركات ولا شك ان المرحلة المقبلة ستشهد تحركا لتفعيل قرارات القمة حيث من المقرر ان يكون الرئيس السيسي قد قابل الرئيس ترامب يوم الاثنين الماضي ويقابل الملك عبدالله الرئيس الاميركي ترامب في الخامس من الشهر الجاري كما وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الاميركي في الثامن الشهر الجاري للحديث عن حل الدولين ورفض الاستيطان والسعي لعدم نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس والحقيقة ان القمة نجحت وحققت اهدافها بفضل جهود القيادة الحكيمة في جمع الصف العربي في قمة الوفا ق والاتفاق





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :