رئيس الوزراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في يوم من ايام الوطن الحاسمة نحتسي واياكم فنجان القهوة الصباحي وانت ما زلت بلا فريق وزاري جديد وما زلت تشاور وتحاور وتناور. دولة الرئيس يخبرك الاهل في كافة انحاء المملكة انه قد طال الانتظار وربما طابت لك اللعبة التي تمارسها بينك وبين النواب للخروج من الازمة على ظهر الاردنيين الذين يتحملون المرحلة القادمة الصعبة ايما صعوبة والقاسية ايما قساوة المرحلة التي تحتاج الى وقفة الجميع، فقد وصفوك يا دولة الرئيس بالمناور الذكي واخذت على نفسك عهدا ان ترضي ممثلي الشعب بان لا تخرج عن شورهم الا انك في نفس الوقت تعلن على الملأ انك خصم عنيد لطالبي المصالح من النواب وتصرح بانك تلقيت تهديدات بهذا الاتجاه فما هي التهديدات يا دولة الرئيس؟. دولة الرئيس ان امعان حكومتكم وتماديها في وقف التعيينات في الجهازين المدني والعسكري يعني الدعوة الى مزيد من الاحتقان ويؤدي الى اتساع رقعة الفقر والبطالة وتزايد اعداد العاطلين عن العمل خاصة وان الحكومات السابقة وصولا الى حكومتكم حرمت الجميع من حق التعيين وخاصة في الوظائف الفئة الثالثة للاسر التي تعيش عيش الكفاف، وها انتم تقومون مجددا وبعد مشاورات النواب بنفس الممارسات فهل من برامج تخفف من وتيرة الاحتقان وتسهم في اسعاد الناس وتعويضهم عن الارتفاعات المتلاحقة في الاسعار؟. دولة الرئيس ان الواقع المعاش لكل المواطنين على ضوء ارتفاع اسعار الكهرباء والمشتقات البترولية والعديد من المواد الغذائية وغيرها لا يسر بال عدو ولا صديق وسيدفع باتجاه الفوضى والتذمر وتزايد الشكوى وان اطال الله في عمر مجلس النواب لاربع سنوات قادمة وعمركم مرتبط بعمره واستمر مسلسل رفع الاسعار فالاولى ان يدفن المواطن وهو حي ذلك افضل له من حياة البؤس والحرمان، وهذا ليس من باب التشاؤم ولكن من باب ان معدل الفقر اصبح صاحب الدخل الذي يساوي 800 دينار شهريا فقيرا فما بالك بمن يتقاضون 40 دينارا من صندوق المعونه الوطنية او 200 دينار من الوظيفة؟ الى اللقاء الاسبوع القادم لعل وعسى ان تكون الحكومة الجديدة قد شكلت، ولو اننا نعرف انها سوف تسلك نفس النهج الا ان الامل يبقى دائما يدفعنا الى الاعتقاد ان هناك تغييرا يمكن ان يحدث وان لم يكن فأن ربك سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ولن نيأس من رحمته وقدرته على انصاف المظلوم واحقاق الحق وهذا ما يدفعنا الى التفاؤل والاستمرار بالعطاء وليس حكومتكم يا دولة الرئيس.