أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة مساع اردنية لتحقيق التضامن ورأب الصدع والتوصل...

مساع اردنية لتحقيق التضامن ورأب الصدع والتوصل لحل ازمات سورية واليمن وليبيا والعراق

29-03-2017 01:21 PM
الشاهد -


الاردن يحتضن اخطر قمة عربية اليوم تناقش ازمات ومشكلات الوطن العربي

الشاهد : عبدالله محمد القاق

تنطلق القمة العربية اليوم الاربعاء برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني وبحضور ملوك ورؤساء عدد من الدول العربية وسط امال معقودة لتعزيز العلاقات العربية و تصحيح المسار العربي وانهاء الاقتتال في مناطق التأزيم والتوتر في العالم العربي وتقويم المرحلة المقبلة للسياسة الاميركية الجديدة التي سيتبعها الرئيس الاميركي في المنطقة حيال القضية الفلسطيية و ضرورة ايلاء الدول الاهتمام الاكبر لتقديم الدعم الالي للاردن ولبنان اللذين يحتضنان اكبر عد من اللاجئين السوريين و سيركز مؤتمر القمة القمة على منا قشة الارهاب وادانة العمل الجرامي الذي يقوم به تنظيم العمل الاسلامي من افعال اجرامية وارهابية مدانة ومرفوضة على المستويين العربي والدولي .وسيكون اعلان عمان الذ ي سيصدر في ختام المؤتمر العتيد بمثابة حسن النوايا إزاء تصحيح المسار العربي بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي، ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية التي تعترضها وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الارهااب بكل الوسائل المتاحة. ويقول مسؤولون عرب التقيتهم في مكان انعقاد المؤتمر بالبحر الميت اثناء تغطية للمؤتمر ان الاردن بالرغم من امكاناته المحدودة وفر كل الاستعدادات لضمان نجاح المؤتمر واصدار القرارات اللازمة لتصحيح المسيرة العربية في هذه الظروف الراهنة والعصيبة بفضل قيادة وحكمة وحنكة جلالته السياسية والتنموية والاقتصادية ورؤاه الثافبة لحل الخلافات في المنطقة وصولا الى حل يسهم في وضع حد للاقتتال بين شعوب المنطقة وتحقيق التضامن العربي. وصولا لاستراتيجية شاملة لحل القضبة الفلسطيية انطلاقا من مبادرة السلام العربية في حل الدولتين بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاحئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرارات الدولية وادانة الاستيطان في القدس والاراضي المحتلة ورفض اية محاولة اميركة لنقل السفارة الامبركية من تل ابيب الى القدس ويرى الخبراء في هذا امؤتمر ان النوايا وحدها لا تكفي لتحقيق هذه لاستحقاقات، بل تحتاج إلى عمل دؤوب مخلص يترجم الإصرار والرغبة الحقيقية التي أبداها القادة في القمة لتنقية الأجواء، وتخطي الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن، والعمل معًا لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك خاصة وان توطيد العلاقات العربية – العربية وتقوية أواصر الصلات القائمة بينها، ليست الغاية النهائية، بل هي وسيلة للارتقاء بأوضاع الأمة العربية وتعزيز مكانتها وإعلاء دورها على الصعيد الإنساني، بما ينعكس على زيادة الرفاهية الاجتماعي في المجتمعات العربية بكل المقاييس وفي جميع المجالات.
والواقع " لم يكن جديداً في إعلان عمان الذي سيصدر عن القمة العربية ، لكن جديد القمة في هذا الشأن أن القمة هذا العام تمكنت من أن تلفت النظر إلى ما أعلنته سوريا عن تمسكها بالحلول السياسية للأزمة، بما يعني رفضها لكل حل عسكري.
فهذه القمة التي يعلق الكثيرون الامال عليها القمة ستكون واضحة تماما في القضية الفلسطينية التي هي أم القضايا وأكثرها تعقيداً، من خلال موقف عربي رافض ليهودية الدولة، إضافة إلى رفض الاستيطان، لافتة إلى ما سيؤكده إعلان عمان من مطالب مشروعة وإنسانية بضرورة حل قضية الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين وإيجاد الطريقة الملائمة لذلك.
والمطلوب العمل كما اوصى وزراء الخارجية على ضرورة تفعيل قرارات " القمة وتحويلها من الأقوال إلى الأفعال حتى تتحول جامعة الدول العربية من منبر للحكومات إلى صوت للشعوب العربية وتعبر عن نبض الشارع العربي، مؤكدة أن القرارات التي وردت عبر توصيات وزراء الخارجية ستكون معبرة الى حد كبير عن تطلعات الشارع العربي، خاصة فيما يتعلق بالتعهد بوضع حد للانقسام العربي والعمل على إنهاء الانقسامات والخلافات العربية
, ويقول الخبراء الغرب " إنه ليس من المقبول أن تظل القمم العربية في كل مرة تكرر نفس القرارات والإعلانات وتظل بدون تنفيذ كما تظل القضايا المفصلية العربية في مربعها الأول، بل تزداد الأوضاع سوءاً بسبب الخلافات العربية والعجز العربي في مواجهة الاستحقاقات القومية، ومن بينها قضية فلسطين التي تمثل القضية المركزية للعرب، وأزمة سوريا التي تحولت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ العربي والإنساني بالعصر الحديث.
ومن الو اضح والجلي أن النتائج التي ستخرج بها القمة العربية في دورتها الحالية ستكون انعكاسا طبيعيا للواقع العربي حيث ستلقي الخلافات العربية – العربية بظلالها على القمة إلى درجة كما فعلت اثناء مؤتمر وزراء الخارجية صرفت اجتماعاتها عن التركيز والتوافق على إيجاد معالجات للقضايا ذات الأولوية الملحة بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي
واعتبرت الاوساط الشعبية أن القمة ومن خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الاردنية لن تستطيعان تحقق المصالحات المرجوة ولم تتمكن من رأب الصدع العربي، إلا أنها ستنجح إلى حد ما في تهدئة الأمور وربما تهيئة الأجواء لخطوات أخرى مستقبلا، وهذه الجهود قد تحتاج إلى الكثير من العمل لوضع التضامن العربي في المسار الصحيح .. وعلى ضرورة تفعيل القرارات المتعلقة بتعهد القادة بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء، وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصارحة والشفافية.
والواقع إن القرارات التي ناقشها وزراء الخارجية العرب ، خاصة فيما يتعلق بالأخطار الكبرى التي تحدق بالمنطقة مثل الأزمة في سوريا لم تكن تحق الامال المرجوة وينتظر من الأشقاء، وفيما يتعلق بفلسطين المحتلة والقضية المركزية للامة العربية نرحب بالمشاركين بالقادة والمسؤولين العرب في هذا المؤتمر العتيد فاننا واثقون كل الثقة بنجاح القم العربية نظرا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الرائدة والحكيمة في سعيه لتحقيق التضامن العربي و ودوره اللامحدود لدعم القضية الفلسطينية عبر كل الصعد ومساعي جلالته على مختلف الصعد والمستويات للنهوض بشعوب الامة ومواجهة التحديات الراهنة وحل الزمة السورية بالطرق السلمية ومكافحة الارهاب بكل الوسائل المتاخة والرفض عبر كل الصعد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :